المالكي أنهى اللمسات الأخيرة على حكومة التكنوقراط

كشف وليد الحلي القيادي في حزب الدعوة الإسلامي والمقرب من رئيس الوزراء العراقي، عن انتهاء الحكومة العراقية من إعداد تشكيلة الوزارة الجديدة التي تتألف جميعها من وزراء تكنوقراط، فيما جدد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي مطالبه بأن يشمل التغيير المرتقب في الحكومة العراقية استبدال رئيس الحكومة نوري المالكي بشخص آخر· وأضاف الحلي في حديث لإذاعة ''سوا'' الأميركية أن الحكومة العراقية تنتظر الفرصة لطرح هذه الأسماء على البرلمان العراقي للمصادقة· وقال الهاشمي في مقابلة يبثها تلفزيون ''الحرية'' التابع لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طلباني اليوم، وزَّع المكتب الصحفي في هيئة الرئاسة العراقية جانبا منه أمس ''إن التغيير في الحكومة يجب أن يبدأ من رئيس الوزراء كون حكومة التكنوقراط هي حكومة إنقاذ وطني وهي ليست مسيسة أو حزبية، فمن غير الممكن أن يدير حكومة التكنوقراط شخص ينتمي إلى حزب عقائدي''· وقال ''إن الأزمة في العراق كان ينبغي أن تدار بشكل أفضل، حيث لم يحصل لقاء مباشر على طاولة المفاوضات مع جبهة التوافق العراقية منذ انسحابها''· وأضاف ''أنا لا أعرف لماذا يتردد رئيس الوزراء بتنفيذ العديد من البرامج الإصلاحية التي تقدمنا بها والتي ستعينه هو أولا''· وأشار نائب الرئيس العراقي إلى ''أن معيار النجاح في تحقيق الأمن والاستقرار هو عودة العوائل المهجرة إلى مساكنها وأن تعيش دون أي تهديد أو قلق، وحينها فقط نستطيع القول إن الوضع الأمني قد تحسن''· وحول موضوع تواجد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة على الأراضي العراقية، قال الهاشمي ''إن وجود منظمة مجاهدي خلق جاء بناءً على اتفاقية دولية على أنهم لاجئون وأنهم لا يقومون حاليا بأعمال تؤذي الجارة إيران وإن قاموا بذلك فإنهم بالتأكيد سيعاملون معاملة حزب العمال الكردستاني التركي''· وشدد الهاشمي على أهمية العلاقات الثنائية مع سوريا وضرورة تنميتها على مختلف الصعد· وقال بيان صادر عن مكتب الهاشمي انه التقى القائم بالأعمال السوري الشماط ببغداد الذي أوضح ان حكومته لن تتردد في منح تأشيرات الدخول وفق ضوابط تشمل طيفا واسعا من الراغبين في الدخول الى الأراضي السورية·