9 نوفمبر 2007 02:01
لقي 16 شخصا مصرعهم وأصيب 20 آخرون إثر مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين قبليين في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن صباح امس·
واندلعت الاشتباكات بين عناصر من قبيلة بلحارث وكتيبة عسكرية مكلفة حراسة موقع لشركة مقاولات أوكرانية تعمل لصالح شركة نفط صينية تدير امتيازا نفطيا في منطقة عسيلان التي تقطنها القبيلة التي تشكو من عدم توظيف ابنائها في المنشآت والحقول النفطية في المحافظة· وأوضحت مصادر طلبت عدم كشف هويتها أن بين القتلى قائد الكتيبة العسكرية العقيد عبدالله علوان· وأضافت أن القتال توقف بعد أن وصل وزير الدفاع محمد ناصر أحمد ورئيس أركان الجيش أحمد علي الأشول إلى منطقة القتال لدعم جهود وساطة قبلية لوقف الاشتباكات· وكانت مصادر محلية أكدت أن القتال اندلع بعدما أرسلت السلطات تعزيزات عسكرية إلى منطقة عسيلان بعد مقتل جندي في كمين نصبه مسلحون قبليون· وأشارت إلى أن الاشتباكات تأتي على خلفية نزاع حول الوظائف بين رجال القبائل وشركات نفط أجنبية تعمل في منطقة القبائل بوادي جنة الغنية بالنفط·
وقالت مصادر محلية لـ ''لاتحاد'' عادت الأمور الى وضعها وكانت هادئة بعد ساعة من توقف الاشتباكات عند الظهر·
وكان الجيش قد قتل قبل أسبوعين أحد أبناء قبائل بلحارث لأسباب غير معروفة في حين يشكو أبناء قبائل عسيلان والقبائل الأخرى في المنطقة من استبعاد أبنائهم من العمل مع الشركات النفطية·
وجاءت هذه المواجهات بعد يوم من اجتماع الرئيس علي عبد الله صالح مع لجنة تقييم الظواهر السلبية في المجتمع والذي أكد خلاله على ضرورة قيام اللجنة بعملها في معالجة الآثار السلبية في المجتمع والتي تؤثر على السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية·
في القاهرة تلقى الرئيس المصري حسني مبارك رسالة خطية من نظيره اليمني، وذلك خلال استقباله أمس عبدالقادر باجمال مستشار الرئيس اليمني وأمين عام المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن·
وقال باجمال إنه تم خلال اللقاء استعراض الرؤية المشتركة بين مصر واليمن حيال عدد من القضايا التي تواجه منطقة الشرق الاوسط والتعاون في المجال الامني، وإنه لمس حرصا من الرئيس مبارك على أن يكون اليمن قويا ومتماسكا· ودعما لليمن واستقراره·
من ناحيته، قال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي إن الرسائل التي نقلها مؤخرا إلى قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية من صالح تركزت حول العلاقات بين الجانبين وما يتعلق بإدماج اليمن في اقتصاديات دول الخليج· وأوضح أن الرسائل تضمنت التعاون الأمني ضمن استراتيجية لأمن الجزيرة العربية والخليج· مشيرا إلى أنه من المهم أن تبدأ اليمن ودول المجلس في بلورة هذه الاستراتيجية باعتبار أن اليمن تمثل العمق الاستراتيجي لدول الخليج، موضحا أن قادة المجلس أكدوا بهذا الصدد أن أمن واستقرار ووحدة اليمن جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول الخليج· كما نقلت أسبوعية ''26 سبتمبر'' أمس عن القربي قوله إن بلاده تأمل من القمة المقبلة لقادة مجلس التعاون الدفع بالاستثمارات الخليجية في مختلف المجالات لمعالجة مشكلات الفقر والبطالة، وبما يسهم في خلق فرص الاندماج في الاقتصاد الخليجي وتوفير فرص عمل لليمنيين داخل اليمن، مما سيحد من هجرة العمالة اليمنية إلى دول الخليج·
المصدر: صنعاء
عدد اليوم
