الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

33 قتيلاً سورياً بينهم 3 أطفال ينضمون لضحايا القمع

33 قتيلاً سورياً بينهم 3 أطفال ينضمون لضحايا القمع
13 فبراير 2012
لقي 33 مدنياً بينهم 3 أطفال وامرأة مصرعهم أمس برصاص الجيش النظامي والأجهزة الأمنية الأخرى في سوريا، بينما أنهى قصف صاروخي وإطلاق نيران من أسلحة ثقيلة هدوءاً قصيراً من الهجمات التي تشنها القوات الموالية للنظام على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة منذ أكثر من أسبوع في حمص، حيث أكد الناشطون أنه سمح لنحو 15 عائلة بالخروج من منطقتي بابا عمرو والإنشاءات. وإثر تجدد الهجمات، شنت قوات النظام قصفاً مدفعياً عنيفاً على المناطق السكنية بالمدخل الشمالي لحي الرستن في حمص المحاط بالأجهزة الأمنية، بينما انتشر الجيش وعناصر الأمن بشكل مكثف في شوارع حي الإنشاءات مطلقة حملة تفتيش ومداهمات للمنازل مصحوبة بإطلاق القذائف لإرهاب السكان ومنعهم من الخروج، في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات بشكل كامل عن الحي المنكوب. بالتوازي، اقتحمت قوات أمنية المعهد الصناعي في دير الزور والقسم الثالث للبريد في دير الزور واعتقلت 12 طالباً من داخل المعهد إضافة إلى عدد من موظفي البريد، بينما لقي طفل يدعى ضرغام زريقات (5 سنوات) مصرعه بنيران قناصة في درعا استهدفت موكباً عائداً من تشييع الطفلة أسيل جبر. وقتلت الطفلة أسيل أنور الجبر إثر إصابتها بداعل بإطلاق الجيش السوري النار على سيارة والدها الطبيب أثناء عبورهم من دوار داعل قادمين من الشيخ مسكين باتجاه درعا. كما ذكر ناشطون أن قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ استهدف مناطق في معرة النعمان بإدلب، متسبباً بانهيار عدد من المباني، مؤكدين صعوبة حصر القتلى والجرحى بسبب استمرار الهجوم. وبحسب الهيئة العامة للثورة السورية، فإن حصيلة ضحايا القمع الذي تمارسه القوات النظامية والأجهزة الأخرى بلغت أمس 20 قتيلاً سقط منهم 8 وبينهم طفلان في درعا، و19 قتيلاً بحمص بينهم امرأة، إضافة إلى 4 في إدلب بينهم 3 قضوا تحت التعذيب، وقتيلين في الحسكة والعاصمة دمشق. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن “القصف بالدبابات وقذائف الهاون تكثف بعد ظهر الأحد”مما أوقع 13 قتيلاً على الأقل في حي بابا عمرو بحمص. وأوضح أن “عدداً من أحياء المدينة تعاني أزمة تموين”. من جانبها قالت لجان التنسيق المحلية إن “كل مخابز المدينة أغلقت أبوابها باستثناء الفرن الموجود في حي الملعب”، مؤكدة أن “الأزمة الإنسانية تزداد خطورة”. وفي وقت سابق أمس، أعلن مدير المرصد أن 3 مدنيين قتلوا صباحاً نتيجة القصف الذي يتعرض له حي بابا عمرو في حمص. ونقل عبد الرحمن عن ناشطين في المدينة أن نحو 35 قذيفة سقطت على الحي منذ فجر الأحد، مشيراً إلى أن “القصف المتقطع ما زال مستمراً منذ الفجر”. وأضاف أن “مدنياً قتل أيضاً في حي بابا هود بإطلاق رصاص”، دون أن يشير إلى مصدره. وأشار مدير المرصد إلى تعزيزات عسكرية تتجه نحو حمص قرب منطقة النبك بريف دمشق تضم نحو 30 آلية عسكرية بينها دبابات وناقلات جنود. وذكر ناشطون لجان التنسيق المحلية أن القوات السورية خففت منذ الليلة قبل الماضية قصفها لمدينة حمص المستمر منذ الرابع من فبراير الحالي مما سمح لعدد محدود من الأسر بالخروج من أحياء للمعارضة بينما تجمع آلاف المحتجين في الشوارع الليلة قبل الماضية. وقال الناشط المعارض محمد الحسن في مكالمة هاتفية لرويترز من حمص “سمح لنحو 15 أسرة بالخروج من بابا عمرو والإنشاءات”. وأضاف أن قوات الأمن سمحت للأسر بالخروج خلال هدوء القصف لكن باستثناء من يخرجون للمشاركة في الاحتجاجات فإن الناس لا يغامرون بالخروج من منازلهم. ومضى يقول “تحولت المدفعية الثقيلة إلى نيران متقطعة لمدافع مضادة للطائرات ليل السبت الأحد وتسري شائعات روجها النظام عن أنه لا مشكلة في الخروج للشوارع اليوم..لكن ما من أحد يفعل ذلك لأن ما من أحد يصدقهم”. وأظهرت لقطات على موقع يوتيوب حشداً من عدة آلاف يتجمعون في منطقة دير بعلبة حيث تم تفكيك حاجز وضعته قوات موالية للأسد بعد أن استهدفها الجيش السوري الحر بهجمات متكررة. ورقص شبان ولوحوا بعلم سوريا القديم بلونيه الأخضر والأبيض. ورددوا هتافات قائلين “يلعن روحك يا بشار”. وفي حلب بشمال سوريا التي ظلت لحد بعيد بمنأى عن الاضطرابات، تجمع مشيعون أمس لتشييع جثامين 28 جندياً ومدنياً قتلوا في هجومين بالقنابل على منشأتين للجيش والأمن الجمعة الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين لكن حكومة الأسد أنحت باللائمة في هجمات سابقة مماثلة في دمشق على تنظيم “القاعدة”. وفي محافظة حماة، قتل 8 جنود من الجيش النظامي السوري خلال مواجهات مع منشقين قرب قرية قلعة المضيق، بحسب المصدر نفسه. وعند المدخل الشمالي للرستن في محافظة حمص، اندلعت معارك مماثلة قبل ان يتراجع المنشقون. وفي حادث نادر لتسوية سلمية، توصلت القوات الحكومية ومقاتلو المعارضة إلى هدنة في بلدة الزبداني قرب الحدود مع لبنان بعد أسبوع من قصف الجيش للبلدة ومحاولات لاقتحامها لانتزاعها من سيطرة المنشقين. وقال كمال اللبواني وهو زعيم للمعارضة مقيم في المنفى إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد قصف بالدبابات والمدفعية استمر أسبوعاً وخلف مئة قتيل على الأقل في البلدة التي يقطنها نحو 20 ألف شخص، يقضي بأن يعيد المتمردون أسلحة ومدرعة استولوا عليها من القوات السورية مع عدم ملاحقتهم. وأضاف أن أصوات أصحاب التفكير السديد في الجيش تغلبت بشكل ما على من يصدرون الأوامر بقصف الزبداني بالأسلحة الثقيلة. إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس إن بلاده ستقدم أدلة على دعم “دول الجوار” لـ”المجموعات الإرهابية” الناشطة فيها من دون أن يحدد هذه الدول، وفق وكالة الأنباء الرسمية. وأبلغ المقداد صحفيين عرب وأجانب أن “بعض دول الجوار توفر الملاذ الآمن للجماعات الإرهابية المسلحة وتمولها وتدعمها إعلامياً بما يشكل خطورة أكبر من القتل”، موضحا أنه “في مرحلة لاحقة ستقوم سوريا بتقديم الوثائق وتطلب من هذه الدول تسليم المجموعات الإرهابية المسلحة وقيادتها التي تنطلق وتعمل من أراضيها”. ويتهم نظام الرئيس الأسد شبكتي “العربية” و”الجزيرة” بالحض على إثارة “فتنة” في سوريا التي تشهد منذ 11 شهراً انتفاضة شعبية غير مسبوقة. ووجهت دمشق رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ومجلس حقوق الإنسان في جنيف الجمعة الماضي قائلة إن التفجيرين اللذين وقعا في حلب في اليوم نفسه “اقترفتهما فئات تتلقى دعماً من دول عربية وغربية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©