الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زايد والتسامح

زايد والتسامح
16 ابريل 2016 22:33
تنبع أهمية وزارة التسامح من كونها تهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والتعددية وقبول الآخر فكرياً وثقافياً وطائفياً ودينياً والتأسيس لغد مشرق يضمن حرية التعبير والاعتقاد للجميع. فالتّسامح مفهوم أخلاقيّ اجتماعيّ دعا إليه كافّة الرّسل والأنبياء والمصلحين، لما له من دور وأهميّة كبرى في تحقيق وحدة، وتضامن، وتماسك المجتمعات، والقضاء على الخلافات والصّراعات بين الأفراد والجماعات، عبر احترام ثقافة وعقيدة وقيم الآخرين، والتعايش مع مختلف البشر باختلاف معتقداتهم وجنسياتهم ومذاهبهم المختلفة. وقد كانت دولة الإمارات - وما زالت - واحة للتسامح والتعايش السلمي والعيش المشترك، وهذه المبادئ شكلت الرؤية المستقبلية للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس هذه الدولة على قيم الحب والاعتدال والتسامح والتعايش المشترك، وهذا ما تكرسه اليوم قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نهجاً راسخاً في مسيرة التسامح والتعايش السلمي، واستكمال هذا النهج بإصدار القوانين والتشريعات التي تضمن حرية الاعتقاد والتسامح الديني وقانون مكافحة التمييز والكراهية الذي ساهم في تعزيز التعايش بين الثقافات والحضارات المختلفة ومنع الإساءة إلى أي دين من الأديان وحماية الحريات وصيانة المقدسات. ومن المعروف أن الانفتاح على الآخر كان من ضمن مبادئ زايد في التسامح، وهنا يقول رحمه الله: «لقد أسهم الآباء في بناء هذا الوطن، وواجبنا أن نبني للأجيال القادمة، وأن نواصل مسيرة الأسلاف، وعلينا أن نستفيد من كافة الخبرات والتجارب دون خجل، نأخذ منها بقدر ما يفيدنا ونحتاج إليه وبقدر ما يتفق مع تقاليدنا ومثلنا العربية». والمتسامح مع الناس في نظر زايد رحمه الله لا بد له أن يعمل على خدمتهم، بما يحقق مصالحهم، ويدخل السعادة على قلوبهم، ويحترم آدميتهم، ويصون كرامتهم، وهنا يقول: «إن الشخص الذي يرعى مصالح العامة وخدمة المجموع، سوف يجد مني ومن الحكومة كل تشجيع ومساندة، لأن مثل هذا الشخص جند نفسه بنفسه واعتنى بمصالح الآخرين. ومن هنا فإنه يستحق كل التقدير والاحترام والوقار، لأنه يصبح بالنسبة لإخوانه وأهله كالملاذ تماماً كما يلجأ ربان السفينة إلى الميناء ليتقي شر الطوفان أو العاصفة». محمد عمر الهاشمي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©