الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قليلون في الذاكرة

9 نوفمبر 2007 03:59
استثمار الطاقات والمواهب الخلاقة في الحقل الإعلامي أصبح حاجة ملحة لسد النقص الكبير في هذا المجال، خاصة من العناصر النسائية لظروف وخصوصية المجتمع الإماراتي، على الرغم من ان المرأة أثبتت جدارتها في مواقع لا تقل أهمية عن المجال الاعلامي، وقطعت فيها أشواطاً بنجاحات قد يحسدها عليها الرجل، وأكبر دليل هو توليها لمناصب قيادية كانت حكراً عليه فقط!، الا ان الخجل قد يحول دون ولوج الفتيات المجال الإعلامي، فيكاد يكون العنصر النسائي الإماراتي غائباً ومسجلاً رقماً خجولاً لنماذج هنا وهناك، مما ساعد في ظهور بعض النماذج دون المستوى لا تستحق كل هذا الاهتمام أو الهالة التي أحيطت بها، بسبب افتقار الساحة الى منافس قوي، يملك الموهبة والثقافة والحضور، ومن خلال مشاهداتي واطلاعي على المشهد الاعلامي نجد هناك محاولات لتكريس نمط وفكرة واحدة تم استهلاكها بشكل ممل·· وهي الاعتماد على الابهار في الديكور على حساب الطرح، علماً بأن تصميم الديكور هو عمل إبداعي فني بحت وتحقيق المتعة البصرية أمر لا يمكن تجاهله، ولكن اذا كان مستوى المذيع أو المذيعة لا يرتقي حتى الى مستوى الديكور·· فما العمل ومن المسؤول؟! هناك مقدمو برامج من كلا الجنسين لا يستحقون المشاهدة، غير مؤهلين للوقوف أمام الكاميرا على الاطلاق معتمدين على اللبس والماكياج بالدرجة الأولى وعلى الاعداد من قبل المعد، وللأسف قد يضيع جهد المعد بجهل المقدم المغمور، لافتقاره لمهارات ذاتية قد لا يسعفه حتى الإعداد الجيد في كسبها لأنه بكل بساطة غير كفء، فالبعض أخذ المسألة ظهورا ليس الا بلا طموح وبلا هدف ولا خطة! هناك من دخل مجال الإعلام منذ زمن طويل الا انهم بقوا محلك سر، دون تغيير يذكر ودون أي بصمة طيلة مشوارهم المهني·· دون أي ذكرى أو ذاكرة لهم في نفوس المتلقين أو صورة لحضور كان يطل في يوم من الأيام· لذا، فإن الحصول على ثقة المشاهد ليس بالأمر الهيّن، وحفر اسم في فضاء الإعلام العربي والخليجي على وجه الخصوص وتسجيل حضور مميز يحوز على احترام الجمهور ليس بالمسألة السهلة·· نعم الفضائيات كثيرة، ولكن من يحيون في الذاكرة قليلون!!
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©