الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لن أنجر إلى صراعات شخصية من أجل مصلحة كرة الإمارات

لن أنجر إلى صراعات شخصية من أجل مصلحة كرة الإمارات
17 ابريل 2016 20:02
حوار- عمران محمد إعداد - معتصم عبدالله في حديث معه لا بد أن تخرج بجديد، فهو واثق ومنطقي وهادئ، ولا يترك أي شيء يفوته.. في أجواء الانتخابات أصبح كل الأحداث، ويفسر كل الكلمات.. ويقرأ كل التصرفات.. يبحث عن فكرة.. ويدوّن معلومة.. خبرة كبيرة في المجال، ولكن أحلامه الكبيرة لا تتوقف.. في حديثنا معه أشعرنا بأن كل سؤال حضّر إجابته بسرعة البديهة التي يملكها.. تحدث عن الخبر ورد على المنافس، وغاص معنا في أعماق المستقبل، وأكد أنه يعمل لليوم وغداً، فهو كما يقول يقف على أرضية صلبة ويعرف ما يريد؟.. يوسف يعقوب السركال في حوار جريء يرد على كل التساؤلات. تكررت عبارة «عنصر الشاب» كثيراً، هل أنت «شيبة» لهذه الدرجة؟. أولاً، أحمد الله أنني لست مقبلاً على خطبة، وإلا لما قبلت بي أي فتاة، بسبب كثرة الحديث عن كوني من «جيل الشواب»، ولو سلمنا جدلاً بأنني من «جيل الشواب»، فالمعني أن من يتحدث عن ذلك يرغب في تفريغ رياضة الإمارات من كل «جيل السركال» وخلق فجوة، والمشكلة الأكبر أن من يتحدث عن هذه النقطة هم من «كبار السن»، ولا أجد إلا ما قاله الخليفة العباسي المستنجد بالله «عيرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيرت بما هو عار». وفي اعتقادي، فإن الخبرة للقيادة مطلوبة وضرورية جداً، وشباب من دون قيادة وخبرة شباب تائه، أنا مع التجديد والشباب وكنت أول من يطالب بتجديد الدماء في اتحاد الكرة، ولكن كأعضاء و«نواب» ليتعلموا مثل ما دخل كل من ترأس العمل في اتحاد الكرة، بداية من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومعالي اللواء محمد خلفان الرميثي، وشخصي وغيرهم، فالخبرة مطلوبة والقيادة تحتاج إلى تمرس وتعلم، ومن ينقل الخبرة إلى الجيل، ويجب أن نحذر من الذهاب والانجراف خلف النداءات الانتخابية الرنانة. هل من الممكن نجاح رئيس الاتحاد من دون سابق خبرة في عضوية المجلس؟. من الممكن أن تكون رئيساً بالانتخاب، ولكن طريقة العمل ستدخل في نظرية التجربة والخطأ، فالمتمرس قد جرب وتعلم وعرف كيف يتعامل مع المواقف، والقادم الجديد يستطيع أن يكون رئيساً ويعمل، ولكن أغلب قراراته ستكون مبنية على التجربة والخطأ. هل هناك من يعمل ضد السركال؟. نحن بشر ولسنا ملائكة منزهون عن الأخطاء، ولسنا في المدينة الفاضلة، هناك قلة تعد على الأصابع، وهذه ضريبة النجاح، ولا تهمني هذه الفئة، وفي المقابل هناك من يعمل معي ويدعم السركال وفق قناعاته، ولا أعتقد أن من يعمل ضدي، لديه حتى النية للرضا، وإلا لكان ما تحقق خلال الفترة الماضية دافعاً لتحقيق ذلك، علماً بأن اتحاد الكرة حقق الكثير من النتائج الإيجابية. بماذا تصف النبرة الهجومية للمرشح المنافس؟. نحن أمام مرحلة مهمة لمنتخبنا المقبل على مواجهات الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم، وهدف الجميع، هو رفع علم الإمارات في المونديال المقبل، ويجب بالتالي أن ننسى خلافاتنا الشخصية، وأن نلتف على قلب رجل واحد خلف المنتخب، وأتمنى أن لا أنجر إلى أي نوع من المواقف الشخصية مع المنافس سواء بالبدء أو الدفاع، وأتمنى من الطرف الآخر أن يقيم نفسه من خلال الإطار ذاته. ونظرتي لمروان بن غليطة إيجابية، وسبق أن قلت إن ابن غليطة يصلح ليكون رئيساً للاتحاد، ولا أنكر حديثي، ولكن عبارتي فُسرت على نهج «ولا تقربوا الصلاة»، من دون إكمال الآية الكريمة، وما زلت عند رأيي بأن بن غليطة شخصية فاضلة، ولديه الإمكانية لرئاسة اتحاد الكرة، ولكن يجب أن يدخل الاتحاد أولاً ليعمل ويتعلم، ومن ثم عليه أن يصبح قائداً. ما بين عبد الله حارب وابن غليطة، هل تغيرت سياسة السركال الانتخابية؟. لا أنكر احترامي للمنافسين، ولكن في الوقت نفسه لدي تقييمي وخبرتي التي تؤهلني لرسم سياستي الانتخابية، وعموماً هناك فارق ما بين عبد الله حارب ومروان بن غليطة، واعتز بداية بعلاقتي مع الاثنين كإخوة أفاضل، وعبد الله حارب دخل إلى المنافسة في الدورة الماضية بعد ابتعاد سنوات عن العمل الإداري، عكس مروان القادم من المجال، ولكن لا ننسى خبرة حارب الكبيرة في اتحاد الكرة، والتي تمنحه الحق في المنافسة على رئاسة الاتحاد، في حين أن خبرة ابن غليطة «معدومة»، وتقتصر على سنوات عمله الأربع في إدارة نادي النصر، وهو دخل علينا في المجال حديثاً فقط. كيف تقيم مطالبة الشارع الرياضي بالتغيير؟. هناك قلة قليلة ضد النجاح، وهي فئة تخاف النجاح وتحسد الناجحين، وأعتب على جزء من الرأي العام الذي ينظر إلى السبليات في اتحاد الكرة فقط، ويتجاهل الكثير من الإيجابيات، وأعلم يقيناً أن السلبيات مرآة للعمل، ولكن يجب أن لا نظلم الإنجازات التي تحققت، فالمراحل السنية مثلاً موجودة في المحافل كافة، وتقدم خامات للمنتخبات الأكبر سناً، وما نفذته إدارة تقنية المعلومات مثلاً في عام 2015 تنوي اليابان تطبيقه في 2016، وعموماً لا يوجد عمل من دون أخطاء ولكن الجوانب الإيجابية موجودة وبكثرة، ويجب أن نفخر بالاتحاد وعمله ولوائحه بعد أن أضحى محط لزيارات العديد من اتحادات الدول العربية والآسيوية، ولدينا المنشآت والعمل الإداري والفني، رغم وجود السلبيات التي لا تنتقص من حجم الجهد والعمل المبذول. هل عانت الأندية من الاتحاد؟. لا يوجد نادي عانى من قرار إداري لاتحاد الكرة، ومعاناة الأندية مع الاتحاد ليست في الجانب الإداري، بل مع اللجان القضائية المستقلة عن اتحاد الكرة، وهذه اللجان ستكون موجودة حتى في حال فوز مروان، ولا يستطيع أي رئيس أن يغير من وجودها، خاصة الانضباط والاستئناف، كونها إلزامية، حسب نظام الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأضفنا لجنة التمييز على عمل اللجان التحكيمية بمطالبة من الجمعية العمومية، بعد أن ارتأت الأندية ضرورة إنشاء درجة للتمييز بشكل مؤقت إلى حين إنشاء محكمة التحكيم الرياضي، وذلك لعدم وجود فرصة أمام الأندية للجوء إلى محكمة «كاس». ما رأيك في وعد المنافس بتخصيص 25% من الميزانية لأندية الأولى؟. أعتقد أن المسؤولين في الأندية على درجة كبيرة من الوعي، وهم على علم بأن الجزء الأساسي من الميزانية يأتي من الدعم الحكومي، من خلال «الهيئة» ويصرف على تطوير اللعبة في المنتخبات والأندية، والاتحاد الحالي هو أول من استقطع مبالغ من دخله، بالإضافة إلى موارده الأخرى، مثل إعانة للأندية، وعموماً، فإن الانتخابات تشهد الكثير من الوعود وتبقى إمكانية التنفيذ. ماذا عن الموارد المالية للجنة دوري الدرجة الأولى؟. برنامجي الانتخابي للدورة المقبلة تضمن إنشاء لجنة خاصة بأندية الأولى، على غرار لجنة دوري المحترفين، وسوف نتحمل كاتحاد تكاليف العمل الإداري للجنة، وفي المقابل سوف نتمكن من خلال «كيان اللجنة» في تسويق منتجها التجاري المتمثل في «مسابقة دوري الأولى»، وبدأت فعلياً كمرشح لمنصب الرئاسة في التواصل مع شركات عالمية لتسويق منافسة دوري الأولى وهدفنا الوصول إلى مبلغ 35 مليون درهم في كل موسم تنفق على أندية الهواة بطريقة مشابهة للجنة دوري المحترفين، وليس من خلال الاستقطاع من ميزانية الاتحاد المحدودة، وأعتقد أن إنشاء كيان خاص بأندية الأولى سيمكننا حتى من إقناع الحكومة بدعم المسابقة على غرار مسابقات لجنة دوري المحترفين. كيف تعلق على اتهام الاتحاد بالابتعاد عن العمل الميداني؟. تبنيت ومنذ بداية عمل الدورة الحالية إنشاء لجنة لشؤون الأندية، استقيت فكرتها من واقع خبرتي في الاتحاد الآسيوي الذي يضم لجنة لشؤون الاتحادات المحلية، ومهمة لجنة شؤون الأندية الأساسية العمل الميداني، والتواصل مع الأندية، ومن يقول إن الاتحاد الحالي بعيد عن الميداني مخطئ، وفي المقابل بادرنا من خلال اللجنة ذاتها بالتواصل مع المجلس الوطني خلال زياراته لأندية الأولى، وأسهمنا بنجاح في المشروع بدليل أن التقرير المرفوع من لجنة المجلس الوطني لم يحمل اتحاد الكرة أي نوع من التقصير. بو يعقوب يجيب عن السؤال الصعب: هل عدم الصعود إلى كأس العالم كارثة؟ عبر السركال عن استغرابه من نبرة التخوف في الحديث حول مستقبل المنتخب في الدور الحاسم بعد القرعة، وقال لا أدري لماذا التخوف؟ هل فعلاً نعتبر أنفسنا ضمن الكبار ونتهيب مواجهة المنافسين؟ لماذا لا يتخوف منتخبا أستراليا اليابان، هل ضمنا الصعود؟، في اعتقادي أن من يصعد إلى النهائيات يجب أن يمر على حساب منتخب كبير؛ ولذلك لا خوف على «الأبيض»، بل العكس تمنيت مواجهة منتخبات قوية، وأعرف أن مثل هذه المواجهات تفجر العطاء عند لاعبي منتخبنا، ولاعبونا نجوم، وتأهلوا على حساب المنافسين أنفسهم على صعيد كأس آسيا للشباب، وتفوقوا عليهم أيضاً على مستوى المنتخبات الأولمبية، ولا أجد مبرراً للخوف. وحول مستوى «الأبيض» في الدور الثاني للتصفيات، قال لكل منافسة ظروفها، ومستوى «الأبيض» في الدور السابق لم يكن سيئاً، رغم أن النتائج قد تكون سيئة، لعبنا مع السعودية في جدة، وكنا الأفضل ولم نوفق، وفي مباراة الإياب، التي انتهت بالتعادل الإيجابي أهدرنا الكثير من الفرص، والشكل العام للمنتخب قد يكون أقل من المطلوب، ولكن المهم تحقق بالتأهل إلى الدور الحاسم، وحتى في الدور المقبل إذا حقق المنتخب نتائج إيجابية من غير الظهور بشكل مرضٍ، فلن يكون لدينا أي مشكلة. هل يرضيكم التأهل كثالث أفضل الثواني؟. هدفنا في المرحلة السابقة للصعود إلى الدور الحاسم، وهو ما تحقق، وعلينا التفكير في الإعداد للمرحلة المقبلة، وأرى أن التحضير خلال فترة توقف الموسم وبذهن صافٍ لدى اللاعبين لمواجهة اليابان في الجولة الأولى، أفضل من التحضير لمواجهة المنتخب ذاته في منتصف الموسم، ومنتخبنا بإمكاناته وعناصره المكتملة «متميز»، ولكن في المقابل، أتخوف من ظروف المباريات أو قرار خاطئ لحكم ما أو عدم توفيق لاعب وما إلى ذلك، أما التخوف على صعيد المستوى مقارنة مع أستراليا واليابان فلا، وأعتقد أن مستوانا ليس أقل من المنافسين. عدم الصعود إلى «مونديال 2018»، هل كارثة أمام إخفاق؟. الإجابة تعتمد عن كيفية توجيه الرأي العام، وهل لدينا منتخب كارثي؟ لا منتخبنا جيد، وإذا كنا تأهلنا إلى المونديال في النسخ الثلاث الماضية، وأخفقنا في الحالية يمكن عندها وصف عدم التأهل بالكارثة، ولكن وفي الظروف الحالية لدينا منتخب متميز نملك فيه الثقة الكاملة لنقول إن عدم التأهل كارثة، ومشكلتنا الأساسية في التعبير عن هذه الثقة للاعبين الذين ظلوا يسمعون من خلال التقييم العام، حتى على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي عن اهتزاز ثقة الشارع الرياضي في إمكاناتهم وفي الجهاز الفني. هل نحن مقبلون على أزمة بسبب إعداد المنتخب و«الروزنامة»؟. ليس هناك أزمة، أنا على قناعة بأن منتخبات غرب آسيا عموماً تكون في الجاهزية البدنية والفنية المطلوبة من خلال معسكرات الإعداد، عكس منتخبات شرق القارة، التي عادة ما يكون لاعبوها في «فورمة» المباريات، خاصة مع بداية الدور الحاسم للتصفيات الحالية، وبالتالي يجب أن يتم التحضير ورفع «فورمة» اللاعبين من خلال الإعداد. وفترة الإعداد لبداية الموسم في الأندية تكون حسب استراتيجية الأجهزة الفنية للمدربين، والمعروف أن كل المدربين لا يصلون خلال فترة بداية الموسم مع اللاعبين للجاهزية المطلوبة، تحسباً لطول فترات الموسم، عكس فترات الإعداد مع مدرب المنتخب، التي تصل إلى 100%، وهنا تأتي المصلحة العامة، ولا يوجد مسؤول في أي نادٍ لا يتمنى رؤية المنتخب في كأس العالم، وأعتقد أن المهمة هنا ستكون أسهل من كأس آسيا؛ لأن المطلب واحد في الأندية والاتحاد بالتأهل إلى المونديال، ولا أعتقد أننا سنختلف على موضوع «الروزنامة». أكثر من سيناريو وحول المشاركة المقبلة في كأس الخليج وموعد البطولة، قال السركال إن الاتحادات الخليجية ستعقد اجتماعاً في 24 أبريل الحالي بشأن تحديد البطولة المقبلة والمقررة في ديسمبر بالكويت، علماً بأن وضع الاتحاد الكويتي ما زال غير واضح، حيث تم منحها مهلة في الاجتماع الأخير لرؤساء الاتحادات الخليجية حتى 13 مايو المقبل موعد اجتماع كونجرس الاتحاد الدولي بشأن موضوع رفع الإيقاف، وفي حال لم يصدر قرار برفع الإيقاف ستنقل البطولة إلى قطر، وهي غير جاهزة لاستضافة البطولة التي سترحل إلى ديسمبر 2017. وقال: وضعنا أكثر من سيناريو للمشاركة المقبلة، وفي حال إقامة البطولة في موعدها الأول في ديسمبر 2016 ستكون مشاركتنا بالمنتخب الوطني «ب»، ولن نضحي بتصفيات الدور الحاسم لـ «المونديال»، ولدينا الثقة في أن مشاركة المنتخب «ب»، الذي سيضم لاعبي الأولمبي، بجانب بقية لاعبي المنتخب الأول ستكون مفيدة، مشيراً إلى أنه يفضل المشاركة بالمنتخب الرديف في كأس الخليج تحسباً لخوض نهائيات كأس آسيا 2019، بحيث تكون لدينا عناصر جاهزة للمنافسة القارية، وستكون تجمعات المنتخب «ب» في وسط الأسبوع، ولن تؤثر على مشاركات وإعداد الأندية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©