تباين أداء الأسواق العالمية

ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية المعاملات يوم الثلاثاء 6/11 بعد انخفاضها في جلسات التداول الثلاث الأخيرة في الأسبوع الماضي وواصلت ارتفاعها في يوم الأربعاء بدعم من أسهم شركات التعدين التي ارتفعت بفضل صعود أسعار السلع الأولية والناجم بدوره عن تراجع الدولار غير أنها عادت وانخفضت بشدة صباح الخميس مقتفية أثر البورصات الأمريكية والآسيوية حيث تفاقم القلق بشأن أسواق الائتمان كما أضاف المستثمرون عامل التضخم إلى قائمة مخاوفهم، أما الأسهم الأمريكية فقد انخفضت في تداولات الاثنين بعد أن حذرت سيتي جروب من خسائر بالمليارات مما عزز المخاوف من أن أزمة الائتمان العالمية قد تزداد سوءاً ولكنها عاودت الارتفاع يوم الثلاثاء مع تجاوز أسعار النفط عتبة 97 دولارا للبرميل في تفاؤل حذر عزز أسهم اكسون موبيل وغيرها من منتجي الطاقة في حين صعدت أسهم شركات التكنولوجيا وسط حالة من التفاؤل قبل يوم من إعلان أرباح سيسكو غير أن الأسواق عادت وانخفضت في تعاملات الأربعاء متراجعة بشدة مع تضافر عوامل سلبية مثل استمرار هبوط سعر الدولار وارتفاع أسعار النفط المرتبطة بضعف الدولار وأزمة الائتمان، ما أدى إلى انهيار الثقة في الأسواق· وكانت موجة انخفاض إيرادات البنوك الأمريكية مؤخرا قد أدت إلى تأجيج المخاوف بأن المؤسسات المالية الأمريكية لم تتعافى بعد من كل الآثار السلبية لأزمة سوق العقارات· وتزايدت هذه المخاوف بشأن مستقبل مجموعة سيتي جروب منذ يوم الجمعة الماضي بعد أن انخفضت قيمة أسهمها بنسبة 2% عند تعاملات يوم الجمعة الماضي في بورصة نيويورك بعد أن انخفض الدخل الصافي لمجموعة سيتي خلال شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر الماضية إلى 2,38 مليار دولار من 5,51 مليارات دولار قبل سنة وقد أوضحت الشركة بأنه لا يمكنها أن تضمن للمستثمرين ألا يتجاوز شطب الأصول المبلغ الذي قالت إنه قد يصل إلى 11 مليار دولار بسبب الخسائر في سوق الرهن العقارية· وفي أسواق العملات ظلت الأسواق هادئة يوم الاثنين بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته إثر تخفيض الفائدة الأمريكية وبقيت تترقب ما ستسفر عنه اجتماعات مجالس إدارة المصرفين المركزيين الأوروبي والبريطاني· وكان اليورو حقق قفزات تاريخية جديدة تجاه الدولار يوم الثلاثاء وذلك بفعل تصاعد العوامل التي تدفع على الاعتقاد بأن لا مفر للبنك المركزي الأوروبي من رفع الفائدة على اليورو لمواجهة التضخم المتزايد في دول الاتحاد الأوروبي حيث ارتفعت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو 2,6% الشهر الماضي وهي الأعلى منذ سبتمبر عام ·2005