يستعد فريق مسرحية ''شمشون الجبار'' لمؤلفها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتقديم المسرحية في افتتاح المهرجان الأول للهيئة العربية للمسرح الذي ينطلق في القاهرة في السادس من مايو المقبل، وتشارك فيه 14 من الفرق العربية• والمسرحية من إخراج الدكتور أحمد عبد الحليم، ويقوم بدور المخرج المساعد فيها الفنان حسن رجب، وشارك فيها عدد من الممثلين الإماراتيين والعرب• وبمناسبة هذه المشاركة قال الفنان حسن رجب ل''الاتحاد'' إنه قد جرى اختيار المسرحية التي كتبها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لافتتاح المهرجان بعد النجاح الذي لقيته في افتتاح أيام الشارقة المسرحية، وكذلك لارتباطها الوثيق بفلسطين، حيث كتبت في الذكرى الستين للنكبة، ومساهمة في احتفالات الفلسطينيين باختيار مدينة القدس عاصمة العرب الثقافية لعام 2009. فالمسرحية تعالج موضوع الصراع العربي الإسرائيلي من منطلق تأكيد أحقية الفلسطينيين بأرضهم وبلادهم من قديم الأزمان وعبر ما خالط شخصية شمشون من أساطير وحكايات وقصص ترددت في كتب اليهود وذاعت في القصص والأفلام حتى الأزمنة الحديثة • وتؤكد المسرحية أن شمشون الجبار ليس مجرد أسطورة أو حكاية تاريخية بل هي مادة قابلة للتشكيل بحيث تطرح من خلالها قضية العرب الأولى في ثوب جدلي عقلي وشعوري• وتعتبر هذه هي المسرحية السادسة للقاسمي والثالثة التي تتطرق مباشرة للقضية الفلسطينية، ومن المنتظر أن يتم تقديم العرض في أكثر من بلد عربي في مطلع العام• وعلى صعيد مشاركات الفرق المسرحية الإماراتية في الداخل والخارج، خليجيا وعربيا، قال الفنان حسن رجب '' إنها مشاركات ذات مستوى رفيع، وقد باتت الأعمال المسرحية الإماراتية تحصد الكثير من الجوائز في المهرجانات الخليجية والعربية، وهذا دليل صحي على تطور ونمو الحركة المسرحية في الإمارات، وتجاوزها للحركة المسرحية في الدول الخليجية التي كانت سباقة في هذا المجال لكنها تراجعت''• أما عن الأزمة التي تواجه المسرح الإمارات قال رجب ''إن هناك أزمة تتعلق بالدعم الذي تتطلبه الفرق المسرحية كي تقدم الأفضل، فحتى ميزانية وزارة الثقافة والمؤسسات الثقافية الأخرى المخصصة للمسرح هي ميزانيات قليلة قياسا إلى المطلوب، وهناك أزمة تتمثل في شبه غياب للجمهور، حيث يتذبذب حجم هذا الحضور من موسم لآخر ومن عمل مسرحي لآخر، فحتى الآن لم يستطع المسرحيون تأسيس قاعدة جماهيرية متينة ومستمرة في دعمها للحركة المسرحية، وهو أمر يتطلب البحث عن حلول عبر تقديم أعمال تستقطب الجمهور من دون أن تسقط في الإسفاف والتهريج، وهنا يأتي دور الأعمال الكوميدية في استقطاب الجمهور الباحث عن التسلية والفائدة''• وبخصوص خطط قسم المسرح في وزارة الثقافة لتطوير الحركة المسرحية يقول رجب إن ''هناك الكثير من الخطط المتعلقة بدعم الأعمال الجديدة، وإقامة الدورات والورشات المسرحية والكشف عن الطاقات والمواهب الشابة لتقديم الدعم لها كي تستطيع تقديم رؤى جديدة للمسرح حتى لا يتكلس المسرح ويتجمد عند التجارب المعروفة''
عدد اليوم
