بني ياس والجزيرة في “مفترق الطرق”

تنطلق مساء اليوم مباريات الجولة السابعة عشرة من دوري اتصالات لكرة القدم، بمواجهة مثيرة تجمع بني ياس مع الجزيرة، وسيكون المكان هو ستاد نادي بني ياس الجديد في الشامخة، حيث تعتبر المباراة من أقوى مباريات الجولة، على اعتبار أنها تجمع بين فريقين يتواجدان في المربع الذهبي، ويسعى بني ياس في مباراة اليوم إلى مواصلة الانفراد بالمركز الرابع، أما الجزيرة فهو يفكر في البطولة، ويبتعد عن الوحدة، بفارق نقطة، وبالتالي لا يريد أن يفرط في النقاط في هذه المرحلة الحرجة. فريق بني ياس الذي يلعب مباراة اليوم بدون ضغوط تذكر، يفكر في الفوز والحصول على أول ثلاث نقاط في ملعبه الجديد، بعد أن فرط في نتيجة مباراته السابقة أمام عجمان، والتي انتهت بالتعادل في نفس الملعب، ويتواجد السماوي في المركز الرابع، ويتمنى أن يواصل المحافظة عليه، بعد أن اقترب الوصل والشارقة من منازعته المركز، ويقدم بني ياس موسماً جيداً، وحصل حتى ما قبل هذه الجولة على 28 نقطة، ويطمح أن يكمل الموسم بنفس القوة لكي يثبت أن ما حققه حتى الآن لم يكن وليد الصدفة، ولكن بجدارة واستحقاق. فريق الجزيرة يلعب تحت ضغط النتيجة، فهو مطالب بالفوز ولا شيء آخر، وأي نتيجة سلبية قد تفتح المجال أمام المتصدر فريق الوحدة للابتعاد بالقمة، ويحتل الجزيرة المركز الثاني برصيد 39 نقطة، وهو بالتالي يقل بفارق نقطة عن الوحدة، وفوز “العنكبوت” في مباراة اليوم يمنحه الصدارة مؤقتاً بانتظار ما سوف تسفر عنه مباراة الوحدة والوصل في ختام الجولة. وكان الجزيرة قد عانى الأمرين الجولة الماضية وانتزع فوز ثمين من براثن صقور نادي الإمارات. علماً بأن الأخير كان متقدماً حتى آخر ربع ساعة من عمر المباراة، وستكون مهمة الجزيرة غاية في الصعوبة في ضيافة فريق بحجم بني ياس، بما يضمه من أسماء، ولكن الفوز فقط هو الذي يمنح الجزيرة الحق في مواصلة الحلم بالبطولة. حقائق حول المباراة مباراة اليوم هي المواجهة رقم 23 بين الجزيرة وبني ياس، حيث كانت مواجهتهما الأولى في موسم 1988 - 1989 وانتهت بفوز الجزيرة بهدف محمد الحبثور، بينما كانت المواجهة الأخيرة في الدور الأول من الموسم الحالي وانتهت للجزيرة أيضاً بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، وفاز الجزيرة في 14 مباراة سابقة، بينما فاز بني ياس في 7 مواجهات وتعادلا في مباراة واحدة فقط كانت في موسم 1999 - 2000. وفي المواجهات السابقة سجل الجزيرة 45 هدفاً، بينما سجل بني ياس 29 هدفاً وكان آخر فوز لبني ياس على الجزيرة في موسم 1998 - 1999. العامري أبرز الغائبين أبوظبي (الاتحاد) - يغيب عن الجزيرة في المباراة علي سالم العامري لحصوله على بطاقة حمراء، وراشد عبد الرحمن، وصالح عبيد، فضلاً عن ريكاردو أوليفييرا مهاجم الفريق الذي تم استبعاده من القيد، وأستبدل بتوني في الدور الثاني والذي كان أفضل لاعبي الفريق في لقاء الدور الأول الذي انتهى بفوز الجزيرة 5 - 3. عايض مبخوت: النتيجة بين أقدام الوسط أبوظبي (الاتحاد) - أكد عايض مبخوت مدير فريق الجزيرة أن الفوز على بني ياس هو النتيجة الوحيدة المطلوبة في هذه المرحلة، وأن المنافس من الفرق التي تستحق الاحترام، لأنه يقدم عروضاً قوية طول الموسم، وهو قادر على تحقيق المفاجآت في كل المباريات، مشيراً إلى أنه لو كان هناك اختيارات للفريق الذي يطلق عليه لقب الحصان الأسود هذا الموسم، لكان بني ياس بلا جدال، لأنه من الظواهر الحقيقية في البطولة. وعن توقعاته لسيناريو مباراة اليوم قال: أتوقع أن تكون مفتوحة لأن الفريقين يملكان لاعبين متميزين في الوسط والهجوم، وبني ياس لا يلعب تحت ضغوط، فهو ليس لديه أي مخاوف من أي نتيجة، في حين أن الجزيرة هو الذي يلعب تحت ضغط الفوز، ولكن لاعبي العنكبوت موجودون في الوقت المناسب. وقال: أعتقد أن وسط الفريقين يحسم نتيجة المباراة، والأهداف التي سوف يتم تسجلها ستكون عن طريق لاعبي الوسط. أكد أن “السماوي” يملك أوراقاً هجومية خطيرة براجا: الجولات الثلاث المقبلة تحدد ملامح البطل أمين الدوبلي (أبوظبي) - اختتم الجزيرة استعداداته القصيرة للقاء بني ياس أمس، بحصة تدريبية خفيفة، لم تستغرق أكثر من 70 دقيقة على استاد محمد بن زايد، وضع خلالها المدرب آبل براجا تصوراته للقاء، والسيناريو الذي يرغب في أن يسير عليه، سواء فيما يخص الخطة أو التشكيلة، وكان الحذر هو العنوان الأبرز لكلماته وتصرفاته مع اللاعبين، نظراً لخطورة تلك المباراة وباقي المباريات الأخرى التي سيكون لها تأثير كبير على حسم المنافسة لصالح أحد الأقطاب الثلاثة. وكانت استعدادات العنكبوت للقاء عبارة عن حصتين تدريبيتين، أحداهما مساء أمس الأول عقب لقاء الإمارات والراحة 24 ساعة، وتم التركيز على بعض الجوانب البدنية لفك العضلات، والفنية من خلال 3 تقسيمات على غير المعتاد، لأن الجهاز الفني يجرى تقسيمة محاكاة للمباراة قبلها بـ 48 ساعة، ولم يتمكن من ذلك نظراً لضيق الوقت، وعودة الفريق للتدريبات في نفس اليوم، وبالتالي فلم تظهر أفكار الجهاز الفني الخاصة بالتشكيلة الأساسية التي يلعب بها لقاء بني ياس، وظلت الأسئلة الخاصة ببديل راشد عبدالرحمن وعلى سالم العامرى قائمة، وكذلك المنظومة الهجومية، وما إذا كان يمنح الفرصة لعلى مبخوت أو لمحمد سرور من البداية، أو أنه يدفع بسوبيس في الأمام بجوار توني ويبدأ بسلطان برغش في الوسط. وخلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة قال براجا إن المباراة لن تكون سهلة على الطرفين، وأنه مع الاقتراب من نهاية الموسم، من الطبيعي أن تزداد الصعوبة، وأن تكون كل الفرق تحت الضغوط، إما الصدارة أو الهبوط، وأن اللقاء لا يحتمل القسمة على اثنين بالنسبة للجزيرة، والمطلوب هو الفوز فقط للحفاظ على فرص الفريق في الاندفاع للصدارة إذا تعثر الوحدة أمام الوصل، أو الاحتفاظ بالاقتراب منها إذا واصلت تحقيق الفوز وانتظار فرصة أخرى للقفز عليها. مباراة صعبة وقال: سر صعوبة المباراة أننا نلعب أمام فريق قوي، ولابد أن نكون في أعلى درجات تركيزنا الذهني، على الرغم من أن فترة الإعداد كانت قصيرة للغاية، والسماوي يملك أوراقاً هجومية قوية مثل الإمارات، وربما أخطر نظراً لطول قامة مهاجميه، ويملك لاعبين متميزين بدنياً وفنياً أيضاً في خط الوسط، إذا أتيحت لهم الفرصة في الانطلاق فسوف يسببون لنا مشاكل كثيرة، وإذا كانت لدينا رغبة في الفوز، فلابد أن نقدم المستوى الأفضل من الذي قدمناه أمام الإمارات، وبالتــالي فليــس أمامنا إلا أن نعود للمستوى الذي ظهرنا عليه أمام الوحدة في كأس الرابطة، والاستقــلال في طهران، وهذا أمر ليس صعباً، لأن اللاعبين هم أنفسهم، والظروف تكاد تكون متشابهة. وأضاف: نعم الوقت ضيق، ويبقى كذلك حتى نهاية الموسم، ويبدو أننا لن تكتمل صفوفنا حتى النهاية، لأنه أمر مرتبط بضيق الوقت، ونبحث عن بديل علي سالم الذي كان بديلاً لراشد عبدالرحمن، لنختار الأفضل بين المتاح، ويجب أن نعترف بأننا استفدنا من ظهور بعض اللاعبين بمستوى جيد في المباريات الأخيرة، نتيجة استثمارهم الغيابات، وعلى رأسهم خالد سبيل الذي تألق في مركز الظهير الأيمن، وسلطان برغش الذي عاد بقوة مع زميله علي مبخوت في مباراة الإمارات وصنعا الفارق، ومن الوارد أن ندفع بهما من البداية، وفي هذه المرة تحديداً لن أكشف عن التشكيلة، إلا في يوم المباراة لأن الوقت ضيق. هجوم السماوي وفي تعليقه على قدرة لاعبي بني ياس على التسجيل بدليل أنهم الفريق الوحيد الذي سجل في الجزيرة 3 أهداف هذا الموسم قال: نعم أعترف بأن هجوم السماوي قوي، ولكن هجومنا كان أقوى، وسجلنا 5 أهداف، وأتمنى أن نفوز بأي فارق من الأهداف، حتى ولو كان بهدف، ولو أنني أتوقع أن تكون مباراة مفتوحة على غرار لقاء الدور الأول، وأظن أن الجولات الثلاث المقبلة من الدوري تحدد بشكل كبير ملامح البطل. وفي تعليقه على فرص الفرق الثلاثة في المنافسة، قبل بداية الجولة المقبلة قال إنها متساوية، وأن العين لا يمكن تجاهله كمنافس قوي، وأن غياب بيانو في المباريات الثلاث المقبلة لن يؤثر على الوحدة، لأنه فريق كبير، ولديه البديل الكفء، وأن البطولة دخلت مرحلة الحسم، ولا مجال لإهدار أي نقطة. العامل النفسي وعن حاجة أندية الإمارات، والخليج بشكل عام لأخصائيين نفسيين يوفرون لهم الحافز دائماً والرغبة في تحقيق الفوز قال براجا: كل فرق أوروبا الكبري لديها أطباء نفسيين لتحفير لاعبيهم، ويساعدونهم في حل مشكلاتهم منذ الصغر، وفي تكوين شخصيتهم بشكل سليم، ونحن في الجزيرة لدينا هذا العنصر ويعمل بشكل فعال، وهو مفيد لكل الأندية في المنطقة العربية، والمدرب في الأساس إذا حصل على دراسات تأهيلية تكون أول مادة له فيها متعلقة بالجانب النفسي للاعبين وكيفية التعامل معه بشكل ناجح لاستثماره في توفير الروح القتالية المطلوبة، وكرة القدم بشكل عام أصبحت علم. محمد كريم: الفوز هدف بني ياس والضغوط كبيرة على الجزيرة خالد السعدي (أبوظبي) - يدخل السماوي لقاء اليوم، وهو مكتمل الصفوف، مع إمكانية مشاركة ذياب عوانة العائد من الإصابة، وبصرف النظر عن ظهور اللاعب من عدمه، فإن خطوط الفريق في أتم جاهزيتها واستعدادها للمباراة، واختتم بني ياس تدريباته مساء أمس على ملعب المباراة، وسط معنويات كبيرة للاعبين، ورغبة أكيدة في تقديم مستوى رفيع وعالٍ أمام العنكبوت. وتنوعت فقرات المران بين فك العضلات، والتبادل السريع للكرة، مع التركيز على الكرات الطويلة، وانتهاءً بتقسيمه بين اللاعبين وضع خلالها البنزرتي آخر لمساته على التشكيلة التي يخوض بها لقاء اليوم، وكان الفريق قد أدى التدريب الأساسي أمس الأول وبعده اختار البنزرتي قائمة الفريق. ونفى محمد عبد الكريم مساعد المدرب أن تكون هناك أي ضغوطات على الفريق السماوي، خاصة أنه يحتل موقعاً متميزاً في جدول الدوري، وهو المركز الرابع، ومؤكداً أن الضغط سيكون على الجزيرة الذي يسعى إلى الفوز، وعدم التفريط في أي نقطة من أجل مواصلة الحفاظ على طموحاته في المنافسة على لقب الدوري. وقال: نحن نلعب بإمكانياتنا الموجودة وهدفنا بكل تأكيد الفوز من أجل تحسين مركزنا أوالحفاظ عليه، وفي سبيل ذلك فإننا لن نكون تحت أي ضغط أو عامل نفسي معين اليوم، لعبنا مع الجزيرة في الدور الأول وخسرنا في آخر ربع ساعة بسبب نقص الخبرة وقلة التركيز، وغير ذلك كان السماوي نداً قوياً للجزيرة طوال فترات المباراة. وأضاف: بالنسبة لتشكيلة بني ياس فإن المجموعة كاملة اليوم، بحكم أنه لا توجد أي إصابات أو غيابات، وأستثني هنا ذياب عوانة الذي يخضع لتدريبات خاصة مع الجهاز الطبي، ومن المحتمل أن يشارك اليوم، وأن يزج به المدرب في أي وقت، وأوراقنا مرتبة، وليس هناك ما يخشاه السماوي في ظل وجود اللاعبين المتميزين والرغبة الكبيرة في تقديم الأفضل. وحول أي إعداد خاص لبني ياس قال محمد عبد الكريم: الجزيرة فريق كبير ويملك الكثير من اللاعبين الخطرين، وخطورته تكمن في المحافظة على الكرة، والانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم، بالإضافة إلى رؤوس الحربة، وخطورة الأطراف في مساندة الهجوم، ولكن بالنسبة لنا لا يمثل ذلك أي هاجس، فنحن خضنا تدريباتنا المعتادة والإعداد نفسه قبل أي مباراة، أما التشكيلة والأسلوب فهما متروكان للمدرب الذي بكل تأكيد يطبق ما يراه مناسباً لظروف المباراة، الفريقان يمتلكان هجوماً قوياً ومنظما، وظهر ذلك من خلال النتيجة الكبيرة لمباراة الذهاب في الدور الأول والتي شهدت ثمانية أهداف. وقال: دائماً ما تكون نصيحتنا الأهم للاعبين، هي تطبيق خطة المدرب في الملعب والحفاظ على الهدوء والتركيز من أجل الوصول إلى أفضل النتائج، نطالب اللاعب بأن يقدم أفضل ما لديه في الملعب، ولكن دون التضخيم أو التقليل من شأن المباراة أو المنافس، بل محاولة اللعب باتزان وتقديم العطاء الأفضل. وحول سيناريو المباراة أكد أن الجزيرة قد يخوض اللقاء، وهو مرهق من جراء المباريات التي خاضها في الآسيوية مؤخراً ومباراة الإمارات في الجولة الماضية من الدوري، ونحن نلعب من أجل الفوز وفي النهاية نقدم مباراة تليق بمستوى الفريقين وبسمعتهما في الدوري. سعد مبارك: الجمهور هو الوقود لإشعال حماسنا أبوظبي (الاتحاد) - أكد المدافع سعد مبارك أحد الأوراق التي أراحها مدرب بني ياس في المباراة الماضية أهمية الفوز في مباراة اليوم من أجل أن يثبت السماوي قدرته على الظهور بنفس المستوى والطموح الذي كان عليه في الدور الأول، وأيضاً لتحسين مركزه في الترتيب العام للدوري. وأوضح سعد أن نظرة السماوي للمباراة تختلف عن الجزيرة، حيث قال: بالنسبة للعنكبوت فإن المباراة مفترق طرق تحدد نتيجتها الكثير بالنسبة لمشواره في المنافسة على لقب الدوري، أما بني ياس فإنه يلعب بهدف تحسين المركز أو التقدم للأمام إن سنحت الفرصة، وهو ما يجعل العنكبوت يخوض اللقاء بشحنة عالية من الضغط. وقال سعد: أتوقع أن يكون العبء الأكبر في المباراة على الدفاع، خاصة أن الفريقين يملكان قوة هجومية ضاربة، في حين فإن مفاتيح الفوز واللعب في خط الوسط، حيث أننا نملك فوزي بشير وسلطان الغافري وعامر عبد الرحمن في المنتصف، ويملك الجزيرة سبيت خاطر وعبد السلام جمعة ودياكيه. وطالب سعد زملائه في الفريق بأهمية التركيز طوال فترات المباراة وعدم الغفلة من أجل البقاء على نفس المستوى والعطاء منذ بدء المباراة، ونحن في انتظار الحضور الجماهيري، خاصة أن المباراة تقام على ملعبنا والجمهور سيكون عاملاً أساسياً لإلهاب الحماس السماوي اليوم.