السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البورصة القطرية تخسر 101 نقطة وسط موجة عارمة من المضاربات

البورصة القطرية تخسر 101 نقطة وسط موجة عارمة من المضاربات
9 نوفمبر 2007 22:33
اختتم مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية تعاملات الاسبوع الماضي بخسائر بلغت 101,36 نقطة بعد أداء متباين ليغلق المؤشر في نهاية جلسة الخميس عند مستوى 9624,33 نقطة، وشهد الاسبوع الماضي ايضا انخفاض القيمة السوقية لاسهم الشركات القطرية بنسبة 1,25% لتصل الى 326,1 مليار ريال مقابل 330,2 مليار ريال في نهاية الاسبوع قبل الماضي· ورغم ارتفاع القيمة السوقية للاسهم بنسبة 19,04% ونجاح المؤشر في تجاوز حاجز الـ10 آلاف نقطة في جلسة الاحد الا أن السوق عادت مرة اخرى الى التراجع الكبير نتيجة قيام المحافظ الاجنبية ومن خلفها المستثمرون بعمليات مضاربة عشوائية لجني ارباح الجلسات السابقة· ورغم ان شاشة البورصة القطرية لم تحمر الا على مدى يومين فقط طوال الاسبوع الا ان الادء المتباين بين الارتفاع والانخفاض وحيرة المستثمرين بين قرار البيع والشراء اجبرت السوق على التراجع عن مكاسبه الكبيرة خلال الاسبوع قبل الماضي، وكان العامل الذي قلل من خسائر بورصة الدوحة خلال الاسبوع الماضي - كما يقول المحللون - هو ان عمليات جني الارباح كانت مقننة الى حد ما في ظل تيقن نسبة لا بأس بها من المستثمرين من ضرورة الاحتفاظ بالاسهم خلال تلك المرحلة خصوصاً مع إصرار المحافظ الاجنبية على ضخ المزيد من السيولة الى السوق خلال الفترة الماضية· مع اولى جلسات التداول الاسبوع الماضي فاجأت السوق القطرية المستثمرين والمحللين بتجاوزها مستوى الـ10 آلاف نقطة دون عناء او تردد وبدعم من السيولة الضخمة المتدفقة من قبل المحافظ الاجنبية انهت السوق تعاملاتها على ارتفاع بلغت نسبته 3,2% ليغلق المؤشر عند مستوى 10036,64 نقطة بعد ان نجح في تعزيز مكاسبه السابقة بحوالي 310,95 نقطة· وشهدت الجلسة احجاما، وقيم تداول تعتبر الاعلى في تاريخ السوق منذ انشائه عام 1996 حيث جرى التعامل على أكثر من 48,8 مليون سهم بلغت قيمتها اكثر من 2,02 مليار ريال وقد تم تنفيذها من خلال 20668 صفقة، هذا وقد اختلف المحللون حول تقييم هذا الصعود ففي الوقت الذي اعتبره البعض نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من الاستثمار الحقيقي في الأوراق المالية اكد فريق اخر ان السوق يرتفع بشكل عمودي وهو ارتفاع لا اساس له الامر الذي قد يؤدي الى انهيار الاسعار في أي لحظة· وواصلت بورصة الدوحة اتجاهها الصعودي في ختام تعاملات يوم الاثنين بعد ان أضاف المؤشر الى مكاسبه السابقة حوالي 21 نقطة، الا ان موجة من الخوف وعدم الثقة انتابت المتعاملين وعددا كبيرا من المحللين والسبب ان جلسة التداول انقسمت الى نصفين؛ النصف الاول استطاع فيه المؤشر الصعود بقوة ليلامس حاجز الـ 10270 نقطة بسبب الاقبال القوي على الشراء؛ أما في النصف الثاني للجلسة فقد اجتاحت السوق موجة كبيرة من بيوعات جني الأرباح دون أن يقابلها طلبات شراء مماثلة مما ادى إلى تقليص مكاسب البورصة التي كانت عليها في النصف الأول لتكتفي بإضافة 20,95 نقطة أو ما نسبته 0,21 % وتستقر عند مستوى 10057,59 نقطة، هذا وقد استمرت قيمة التداولات عند مستوياتها القياسية وإن شهدت تراجعا طفيفا مقارنة بالجلسة السابقة حيث قام المستثمرون بالتعامل على أكثر من 54,1 مليون سهم بلغت قيمتها نحو 1,8 مليار ريال وقد تم تنفيذها من خلال 20348 صفقة· وفي يوم الثلاثاء تعرضت بورصة الدوحة لموجة عارمة من بيوعات جني الأرباح تراجعت معها أسعار جميع الأسهم المتداولة باستثناء سهم شركة دلالة الأمر الذي ادى الى خسارة السوق اكثر من 418 نقطة بعد ان هوى مؤشرها العام بنسبة 4,16%، وهي الخسارة الأكبر للسوق في جلسة واحدة خلال عام ·2007 ورغم ذهول المستثمرين والمحللين من حجم التراجع الذي حدث في تلك الجلسة الا ان أغلب المحللين اعتبروه موجة تصحيح طبيعية بعد ظهور مؤشراتها في النصف الثاني من الجلسة السابقة واكدوا أن الهبوط الحاد للمؤشر يعد نتاجاً مقبولاً للارتفاعات الشاهقة والمتواصلة خلال الأيام الماضية وأكدوا انه فرصة لالتقاط الأنفاس· وأدى تراجع السيولة الى النصف تقريباً مقارنة بالجلسة السابقة وتزامن ذلك مع الانخفاض الكبير في أحجام وقيم التداول فضلاً عن زيادة عروض البيع الى عدم قدرة السوق على التماسك لتنهي تداولاتها على تراجع ضخم بلغ 418,30 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 9639,29 نقطة وبنسبة هبوط بلغت 4,16%· وبسيولة متواضعة بلغت نحو 1,05 مليار ريال وقام المستثمرون بالتداول على ملكية 26,3 مليون سهم تم تنفيذها من خلال 13392 صفقة· لم تستمر بيوعات جني الارباح اكثر من جلسة واحدة لترتد السوق صاعدة مرة اخرى خلال تعاملات يوم الاربعاء· فبعد حركة تصحيحية عنيفة تكبد خلالها المؤشر خسائر موجعة وفقد على اثرها 4,2 من قيمته عاود السوق ارتفاعه بدعم من الأسهم القيادية وخصوصاً سهم صناعات قطر الذي ارتفع بنسبة 3,8%، وكان لارتفاع قيم واحجام التداولات واختراقها حاجز المليار ريال أثر إيجابي على المستثمرين الذين كادوا يفقدون الثقة تحت وطأة عمليات البيع المذعورة التي شهدتها الأسهم خلال جلسة الثلاثاء دون تمييز بين ''المضاربة'' والاستثمار طويل الأجل، ورغم كثرة أوامر البيع التي سعت للتخلص من أسهم بعينها الا ان تزامن ذلك مع ظهور طلبات شراء قوية وسيولة متحفزة من قبل صناديق الاستثمار الأجنبية تسعى الى اقتناص الفرص ومع إعلان مصرف الريان انه تلقى موافقة مصرف قطر المركزي على دخوله كشريك استراتيجي في شركة لتمويل الأفراد في السعودية عاد السوق الى ادائه الايجابي ليعوض المؤشر جزءاً من خسائره ومضيفاً بواقع 49,45 نقطة وبنسبة صعود بلـــــغت 0,51 % ليستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 9688,74 نقطة· وبزيادة ملحوظة للسيولة قام المستثمرون بالتعامل على 32,5 مليون سهم بلغت قيمتها 1,19 مليار ريال وقد تم تنفيذها من خلال 7876 صفقة· وفي يوم الخميس تكرر السيناريو الذي حدث في جلسة الثلاثاء ولكن بشكل أقل حدة، حيث شهدت سوق الدوحة موجة متوسطة من عمليات جني الأرباح فضلاً عن بعض التصحيحات الطبيعية التي تركزت على أسهم القطاعات القائدة في قطاعي الخدمات والبنوك، ولم تنجح الأخبار الجيدة التي أعلنتها شركة بروة وشركة ناقلات في وقف موجة التراجع لتنهي السوق تعاملاتها على خسارة متوسطة بواقع 64,41 نقطة ليستقر المؤشر عند 9624,33 نقطة بعد أن هبط بنسبة 0,66% فقط ليبتعد أكثر عن حاجز الـ 10 آلاف نقطة الذي كان قد تجاوزه مع أولى جلسات تداول الأسبوع· ورغم ما شهدته التعاملات من تراجع ملحوظ في أحجام وقيم التداول وانحسار نسبي للسيولة مقارنة بجلسة الأربعاء الا ان السوق ـ كما يقول المحللون ـ استطاعت التماسك بفضل أجواء التفاؤل التي تطغى على التعاملات منذ عدة أسابيع· وبسيولة معقولة مقارنة بالجلسة السابقة وصلت إلى 1,03 مليار ريال قام المستثمرون بالتداول على ملكية 28,2 مليون سهم تم تنفيذها من خلال 7807 صفقات· ونتيجة لهذا الاداء سجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية خلال تعاملات الاسبوع الماضي انخفاضاً بمقدار 101,36 نقطة وبنسبة هبوط بلغت 1,04 % مقارنة بالاسبوع قبل الماضي مغلقاً تعاملاته عند مستوى 9624,33 نقطة مقابل 9725,69 نقطة في الأسبوع قبل الماضي، ورغم ذلك ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 19,04% لتصل الى 7,1 مليار ريال مقابل 6,02 مليون ريال في الأسبوع قبل الماضي· كما ارتفع عدد الاسهم المتداولة بنسبة 21,28 % ليصل الى 190,1 مليون سهم مقابل 156,7مليون سهم في الاسبوع قبل الماضي وارتفع كذلك عدد العقود المنفذة بنسبة 20,99 % ليصل الى 80067 عقداً مقابل 66177 عقداً في الاسبوع قبل الماضي· واحتل قطاع البنوك المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة حيث بلغت حصته 43,25 % تلاه قطاع الخدمات بنسبة 39,25 % وجاء قطاع الصناعة في المرتبة الثالثة بنسبة 14,60 % واخيراً جاء قطاع التأمين بنسبة 2,90 %· ومن حيث عدد الاسهم المتداولة احتل قطاع البنوك ايضاً المرتبة الاولى بنسبة 43,43 % تلاه قطاع الخدمات بنسبة 42,26 % ثم قطاع الصناعة بنسبة 13,05 % واخيراً قطاع التأمين بنسبة 3,13%· هذا وقد شهد الأسبوع الماضي ارتفاع اسعار 16 شركة من الشركات الثماني والثلاثين المدرجة في السوق فيما انخفضت اسعار 21 شركة وحافظت شركة واحدة على مستوى إغلاقها السابق وقاد سهم ناقلات تعاملات الأسبوع بحصة بلغت نسبتها 22,23 % من قيمة التداول الاجمالية تلاه سهم شركة مصرف الريان بنسبة 15,50 % وحل سهم بنك قطر الدولي الإسلامي ثالثاً بنسبة 8,99 %·
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©