الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«إمباور جلاسيز» نظارات ذكية تعالج عيوب الإبصار

«إمباور جلاسيز» نظارات ذكية تعالج عيوب الإبصار
13 فبراير 2011 21:39
من المنتظر أن تظهر في الولايات المتحدة الربيع المقبل، نظارة جديدة للعينين تشبه الأجهزة الإلكترونية اليدوية مثل “آي فون” و”آي باد” ومشغّلات الموسيقى من حيث حاجتها للشحن. وهي مجهّزة ببطاريات صغيرة جداً وبمعالجات رقمية مبرمجة لتحقيق هدف زيادة قوة الإبصار للعينين عند القراءة حتى لو كانت الأحرف بالغة الصغر. (أبوظبي) - تشير آن آيزينبيرج في مقال نشرته في صحيفة “نيويورك تايمز”، إلى أن الإنسان عندما يبلغ الأربعينيات من عمره، فإنه غالباً ما يصبح بحاجة إلى مساعدة طبية لتقويم ضعف القدرة على الإبصار الطبيعي مثل النظارات ثنائية العدسات التي يشيع استخدامها بين كبار السن. إلا أن استخدام النظارات التقليدية ينطوي على الكثير من العيوب مثل التشتت الضوئي عند النظر إلى الأشياء من زوايا معيّنة، وضرورة تغيير العدسات بعد فترات معيّنة. واليوم، تأتي نظارة إلكترونية جديدة تدعى “إيمباور” emPower لتحل كل هذه المشاكل مرة واحدة عن طريق وحدة معالجة ملتصقة بالعدسة. وتعمل عدستا النظارة بتقنية البلوريات السائلة liq id crystals التي تستخدم في استظهار الصور على الشاشات التلفزيونية. وبهذه الطريقة يمكن التحكم بالخصائص الفيزيائية للبلورات السائلة التي تغطي العدسات من حيث قدرتها على التكبير أو التصغير أو عكس الضوء وبما يحقق الرؤية الصحيحة المطلوبة. وتأتي هذه التقنية لتستبدل الطريقة القديمة التي يتم فيها تصحيح النظر عن طريق تغيير سماكة زجاج النظارات التقليدية، ما يؤدي إلى تغيير معامل انكسار الضوء فيها. وحتى يتمكن صاحب النظارة من ضبطها على مستوى الرؤية الجيدة للأحرف المكتوبة، يقوم بلمس حافة الإطار وتحريك الإصبع فوقه يمنة ويسرى فيلاحظ أن قوة الرؤية تتغير مع تغيّر وضعية الإصبع حتى يقف عند أعلى مستوى ممكن من الوضوح. ويفسّر هذا التحوّل في أن تغيّر وضعية الإصبع الملامس للإطار يؤدي إلى تغيّر وضعيّة الجزيئات الكيميائية للبلورات السائلة التي تغطي العدستين. وعندما يفرغ المستخدم من القراءة، يقوم بلمس الإطار مرة أخرى لتعود النظارة إلى وضع الرؤية العادية. وتقوم بصنع العدسات الحساسة للّمس شركة أميركية تدعى “بيكسيل أوبتيكس” PixelOptics، وتوقع مديرها الدكتور رونالد بلوم أن يتراوح سعر النظارة بين 1000 و1200 دولار. ويشمل السعر الإطار والعدستين والشاحن. وعمد الدكتور لاري وان مدير مركز الرعاية الصحية للعيون في كامببيل بولاية كاليفورنيا، إلى اختبار النظارة الجديدة بمساعدة 10 مرضى يتجاوزون الخمسين من أعمارهم؛ وخرج من تلك التجارب بالنتيجة التي تفيد بأن هذه النظارة تمثّل ابتكاراً عظيماً. ويقول وان إنها ذات أداء بالغ الدقة ويمكن استخدامها لمعالجة عيوب الإبصار كلها بطريقة آمنة. ومن أهم عيوب هذه النظارة هي حاجتها للشحن كأجهزة الهاتف المحمول؛ وهذا يتطلب عدم نسيان توصيلها بالشاحن قبل الذهاب إلى الفراش وإلا فإنها تفقد قدرتها على العمل بشكل سليم. ويمكن أن تكفي عملية شحن واحدة لتشغيلها لمدة يومين أو ثلاثة أيام. ويقول لاري رودريجيز المدير التنفيذي في شركة “بيكسيل أوبتيكس”: “على مستخدم هذه النظارة ألا يقلق إذا سقطت في الماء لأن مجرّد تجفيفها بقطعة قماش سيعيدها إلى العمل ولكنّها ستحتاج بعد ذلك إلى إعادة شحن. وبالرغم من أن هذه النظارة ملأى بالمؤلفات الإلكترونية، إلا أنها لا تبدو كذلك أبداً. فهي لا تختلف كثيراً من حيث المظهر عن النظارات العادية لأن معظم الأجهزة الإلكترونية مخبأة بعناية داخل الإطار. ويذكر أن طلاب جامعة ملبورن الأسترالية كانوا سباقين لإطلاق نظارة رقمية مماثلة أواخر شهر مارس 2010.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©