الأهلي والنصر «ديربي» الواقع المر!

المواجهة الأهم في فترة من فترات الزمن، تعود هذا المساء، وقمة الأهلي والنصر، والتي كانت حديث الناس قبل موعدها بأيام تعود اليوم، والفريقان يعيشان أصعب الأوضاع، حيث يسعى كل منهما إلى الفوز والدخول إلى منطقة الأمان، وتصدير الخطر للطرف الآخر، يستضيف الأهلي فريق النصر في مواجهة غاية في الخطر، فالفائز مولود والخاسر سوف يدخل في مرحلة حرجة من تاريخه الكروي، وبعد أن اقتربت المسابقة من خط النهاية ستكون للنقاط أهميتها، وقيمتها الكبيرة، من أجل الهروب من الواقع المر. الأهلي يمر بحالة من عدم التوازن منذ بداية الموسم، وكلما اعتقدت جماهيره أنه قادر على الخروج من الأزمة، زاد موقفه صعوبة، وفي الفترة الماضية تجرع الفرسان مرارة الهزيمة في أكثر من موقف فخسر مباراتين آسيويتين منها هزيمة ثقيلة أمام السد القطري تسببت في استقالة المدرب الهولندي تين كات، وفي الجولة الماضية تعرض للهزيمة أمام الشارقة ليدخل في منطقة الخطر. وعلى الرغم من الاستبدال المتكرر للمدربين كان واقع الأهلي أقسى من قدرة أي منهم على انتشاله، وأصبح حامل اللقب مهدداً بقوة للدخول في لعبة الهبوط حيث يحتل المركز السابع برصيد 18 نقطة وهو بحاجة إلى أن يتدارك موقفه قبل فوات الأوان واستعادة نغمة الفوز باتت ضرورية وملحة. النصر هو الآخر يمر في موقف صعب وهو أيضاً في حاجة للحصول على النقاط خلال المرحلة المقبلة ليخرج من عنق الزجاجة والدخول في منطقة الأمان، وكان الفريق في الجولة الماضية قد تعادل خارج ملعبه أمام الوصل بعد مباراة قدم فيها العميد عرضاً مقبولاً، وكانت المهمة الأولى للبرازيلي أنجوس موفقة، ولكنه بحاجة للاستمرارية وإثبات أن النصر لا يمكن أن يعرض اسمه وتاريخه لمغبات الهبوط، وهو قادر على الخروج من قلب العاصفة، ولكنه بالتأكيد بحاجة لإثبات هذه الحقيقة في أرض الملعب والقتال من أجل الحفاظ على موقعه الريادي بين أندية الإمارات، ويحتل النصر المركز العاشر برصيد 16 نقطة ويتفوق على الإمارات الحادي عشر بفارق ثلاث نقاط، أي أن خسارة النصر مقابل فوز الإمارات في الغد على الشباب قد تعني أن يتبادل الفريقان مركزيهما في جدول الترتيب. حقائق حول المباراة تحمل مواجهة اليوم الرقم 65 في تاريخ لقاءات الفريقين، وكانت أول مواجهة بين النصر والأهلي في موسم 1974 - 1975 وانتهت بفوز الأهلي بهدفين مقابل هدف. بينما آخر مواجهة كانت في الموسم الحالي وانتهت بفوز الأهلي بهدفين مقابل هدف، وشهدت المواجهات السابقة 25 فوزاً للنصر، مقابل 22 فوزاً للأهلي وتعادل الفريقان في 17 مباراة. شهدت لقاءات الفريقين تسجيل 170 هدفاً وبأفضلية طفيفة لمصلحة النصر بـ86 هدفاً مقابل 84 هدفاً للأهلي، ويبقى فيصل خليل لاعب الأهلي هو أفضل هداف في تاريخ لقاءات الفريقين حيث سجل 11 هدفاً. عيسى عبيد: ثقتنا كبيرة في اللاعبين دبي (الاتحاد) - أكد عيسى عبيد مدير الفريق الأول لنادي النصر أن الثقة في لاعبي الفريق الأزرق كبيرة، ولم تهتز على الرغم من الموقف الصعب الذي أصبح فيه النصر هذا الموسم، وقال “لدينا طموح كبير في استعادة ذاكرة الانتصارات، والعودة للطريق الصحيح، وتقديم المستوى الذي يرضي الجماهير التي أحزنها حال الفريق هذا الموسم”. وأكد عبيد أن الأهلي فريق كبير ويملك لاعبين متميزين، ولا يعني تراجع نتائجه، أنه أصبح منافساً هيناً، أو من السهل تخطيه بلا مقاومة أو ندية، وقال “نتوقع أن تكون مباراة اليوم صعبة للغاية، ليس علينا فقط، ولكن على الأهلي أيضاً، لأن كل فريق يسعى إلى الفوز ويتمسك به حتى الرمـق الأخيـر”. وأشاد عبيد بالروح القتالية التي عادت تخيم على الفريق الأزرق خلال الفترة الأخيرة، مع تولي المدرب البرازيلي أنجوس مسؤولية الفريق في توقيت حساس، مشيراً إلى أن هدف النصر هو الاستمرار في تعزيز الدعم والثقة في النفس لدى اللاعبين لمواصلة الأداء الجيد لتحقيق التطور الفني خلال الفترة المقبلة. «الأجانب» كلمة السر في «الأزرق» أنجوس: خسائر حامل اللقب لن تخدعنا و «المصير المشترك» سر الصعوبة معتز الشامي (دبي)- لا صوت يعلو على صوت مباراة اليوم داخل القلعة الزرقاء، والتي يدخلها النصر، وعينه على الفوز من أجل الهروب من منطقة الخطر، وضمان التواجد بشكل أكبر في المنطقة الدافئة، ويهتم النصر بالتعامل بشكل أكثر ثقة مع لقاء اليوم أمام الأهلي، خاصة أن الفرسان لديهم طموح كبير لمحاولة العودة إلى سكة الانتصارات، وإعادة ترتيب الأوراق بعد سلسلة من النتائج السلبية للفريق، خاصة قبل دوري الأبطال الآسيوي. ومن المتوقع أن يلعب النصر مباراة اليوم بنفس تشكيل المباراة السابقة أمام الوصل، مع إجراء تغييرات محدودة، حيث يتوقع أن يدفع البرازيلي أنجوس بأنور ديبا الذي استعاد عافيته البدنية والفنية، وأصبح في قمة الجاهزية ويعتبر ديبا من أهم الأوراق الرابحة التي يعول عليها الجهاز الفني، خاصة في التكليفات الهجومية، وصناعة الفرص في الثلث الأخير من الملعب، وشارك اللاعب في التدريبات الأخيرة، وأبدى رغبة كبيرة في اللحاق بالمباراة والمشاركة كأساسي، وعلى نفس الدرجة من الاهتمام، ينتظر أيضاً أدواراً تكتيكية وفنية مختلفة في لقاء اليوم من كل من دياز وكارلوس تينيريو وكلاهما أصبح أكثر انسجاماً مع الآخر، وهو ما ظهر خلال التدريبات التي أداها الثلاثي تينيريو ودياز وديبا، ومن الواضح أن الجهاز الفني الجديد للنصر يسعى بقوة إلى أن يشكل مثلث رعب من المحترفين الثلاثة، حتى في حالة البدء بمحمد نصرتي في الدفاع، على أن يلعب ديبا في الشوط الثاني ليزيد من القدرات الهجومية للفريق. فيما يغيب عن النصر في لقاء اليوم كل من عامر مبارك المصاب منذ فترة وغادر لألمانيا للعلاج، غير أن الجهاز الطبي استبعد خضوع اللاعب لجراحة حيث لن تزيد الزيارة عن كونها للاطمئنان على طبيعة الإصابة التي تعرض لها في الركبة، كما يغيب قاسم عبد الرضا لتعرضه هو الآخر للإصابة، حيث فضل الجهاز الفني منحه الراحة الكافية. أما عن طريقة اللعب المتوقعة، فلن يغير المدرب البرازيلي أسلوبه الذي يقضى بتطبيق طريقة 4 - 4 - 2 مع التركيز على ضرورة فرض السيطرة على وسط الملعب وامتلاك زمام المبادرة، وتقارب الخطوط الثلاثة، وعدم الاندفاع للأمام بلا تحفظ دفاعي، وهو ما وضح خلال التدريبات الأساسية التي أداها الفريق، وأظهرت بعضاً من الملامح الفنية للعميد، حيث اعتمد البرازيلي أنجوس على تحفيظ اللاعبين طريقة وأسلوب اللعب لمباراة اليوم، بخلاف بعض الجمل التكتيكية المتعلقة بسرعة الانتشار في الملعب فور الانطلاق بالكرات المقطوعة من حالة الدفاع لحالة الهجوم المرتد عبر مساندة الأطراف والوسط. ومن جانبه اعترف البرازيلي أنجوس بصعوبة مباراة أمام الأهلي في ظل الظروف التي تسبقها والتي عاني منها كل فريق، وقال “الأهلي فريق كبير ولا يعني تعرضه للخسارة في دوري أبطال آسيا، ومن ثم أمام الشارقة في الجولة الماضية أنه فريق سهل، بل على العكس ستجعل هذه النتائج فريق الأهلي كالأسد الجريح الذي سيلعب بكل قوته وثقله من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، في الوقت الذي سيدخل النصر للمباراة أيضاً بدافع الفوز، وأعتقد أن المباراة صعبة للغاية، خاصة في المرحلة الحالية ونظراً لموقف كل فريق من الفريقين”. وفيما يتعلق بطبيعة الأداء وما إذا كان سيختلف عن أداء المباراة السابقة أمام الوصل والتي أظهرت بعضاً من بصماته الفنية على الفريق الذي ظهر أكثر انضباطاً داخل الملعب قال “لا أغير أسلوبي مهما تغير مستوى المنافس، ولكن هناك أدوارا تكتيكية معينة يقوم بها اللاعبون داخل الملعب، وأعترف أنني لا أزال في طور دراسة فريقي، كما أنني لا أزال أدرس طريقة لعب الأهلي، خاصة أن أدائه اختلف برحيل المدرب الهولندي، وعودة المدرب التونسي نور الدين العبيدي، وهو ما ظهر في مباراة الشارقة الأخيرة، مما يعني أن طريقة اللعب المناسبة يجب أن تتفاعل مع هذه المتغيرات الفنية”. رغم سوء النتائج وتكرار مسلسل الهزائم سيزار: الأحمر ليس في خطر دبي (الاتحاد) - قال البرازيلي سيزار محترف الأهلي إن فريقه حامل لقب دوري المحترفين، لن يدخل لمنطقة الخطر، مهما ساءت الظروف، وأكد سيزار أن القلعة الحمراء تخيم عليها حالة من سوء التوفيق التي تضرب جميع اللاعبين بصفوف الفريق، وبشكل لم يسبق له مثيل خلال المواسم السابقة، خاصة بعدما تكررت إصابات أبرز اللاعبين، وفي مختلف خطوط اللعب، سواء بين المدافعين أو لاعبي الوسط، أو حتى لاعبي خط الهجوم. وفيما يتعلق بموقف الفريق واللاعبين خلال المرحلة الحالية، خاصة بعد تكرار النتائج السيئة، وسقوط اللاعبين محلياً وآسيوياً، مما أثر بالسلب على معنويات الجميع، قال سيزار “أعترف بتأثر اللاعبين نفسياً من جراء تكرار الهزائم، ولكن ذلك لا يعني أن الفريق أعلن الاستسلام محلياً وقارياً، وعملياً لا تزال هناك فرصة أمام الأهلي. حتى وإن كانت ضئيلة في المنافسة على التأهل للدور الثاني عبر الفوز في جميع المباريات المقبلة وأولها الهلال السعودي، أما محلياً، فالأهلي في منطقة الأمان، ولكننا نحتاج إلى فوز أو فوزين، لتعزيز هذا الموقف، خاصة أن بقية الفرق بداية من السادس وحتى الحادي عشر، متقاربة في رصيد النقاط، مما يعني أن من ينجح في الفوز بـ6 نقاط سوف يهرب إلى منطقة الأمان، وهذا هو ما نسعى إليه”. وأكد سيزار أن الأهلي على الرغم من سوء التوفيق الذي يلازم لاعبيه وكثرة الإصابات، التي تعرضوا لها، إلا أنه يبقى فريق الفرسان الحمر وقلعة البطولات، وقال “الأهلي فريق كبير وعريق، وما يحدث له الموسم الجاري يخرج عن إرادة الجميع، أثق في أن الأهلي سيظهر بشكل أفضل أمام النصر، وأتمنى أن يحقق الفوز في هذه المباراة، على الرغم من خطورة الأزرق الذي استعاد عافيته، تحت قيادة المدرب البرازيلي أنجوس صاحب الخبرات الجيدة في عالم التدريب”. وعلى الجانب الآخر يدخل النادي الأهلي مباراة اليوم أمام النصر بطموح كبيرة ورغبة في الفوز والابتعاد عن منقطة الخطر، وشهدت التدريبات الأخيرة حرص الجهاز الفني بقيادة التونسي نور الدين العبيدي على إعداد الفريق بصورة جيدة من الناحية النفسية أولاً، ومن المتوقع أن يحافظ الأهلي على طريقة 4 - 4 - 2 التي ينفذها العبيدي، ولكن بفرض الحذر الدفاعي على منقطة المناورات. حسن علي: المباراة اختبار صعب للجميع دبي (الاتحاد) - قال حسن علي إبراهيم إن لقاء النصر والأهلي سيكون اختباراً صعباً للفريقين، مشيراً إلى أن طموح الأهلي هو الفوز بنتيجة المباراة واستعادة ذاكرة الانتصارات، وضرب عدة عصافير بحجر واحد قبل العودة لدوري الأبطال الآسيوي، حتى يستعيد الفريق الروح القتالية المعروفة عنه. ولفت حسن علي إلى أن إصابته لن تطول، حيث يحتاج للعلاج الطبيعي فترة لا تزيد عن 10 أيام على أقصى تقدير، وكان حسن علي إبراهيم قد تعرض للإصابة في وتر القدم، وغادر للقاهرة للخضوع للكشف لدى الدكتور أحمد عبد العزيز الذي نصح اللاعب بالراحة السلبية مع اللجوء للعلاج الطبيعي.