السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المخلافي يخاطب الحوثيين عشية المفاوضات: السلاح مقابل الشراكة في العملية السياسية

المخلافي يخاطب الحوثيين عشية المفاوضات: السلاح مقابل الشراكة في العملية السياسية
17 ابريل 2016 11:58
عواصم (وكالات) أعلن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، أن تسليم الحوثيين سلاحهم سيجعلهم شركاء في العملية السياسية، لافتاً إلى ضرورة تسليم مقرات الدولة التي استولوا عليها ، ومؤكداً رفض وجود أي جماعات مسلحة خارج القانون. وقال المخلافي إن أحداً لن يستثنى في العملية السياسية، بمن فيهم الحوثيون، ولن يقصى أحد ، متوقعاً ألا يكون هناك اتفاق كامل في هذه المرحلة، مرجحاً أن يكون الوضع متقدماً عما كان عليه. وأوضح أن الانقلابيين أعلنوا التزامهم قرار مجلس الأمن 2216 الذي يلزمهم الانسحاب وتسليم السلاح. إلى ذلك، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني، دعم دول مجلس الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإنجاح المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية، وذلك قبل يوم واحد من بدء مباحثات السلام في الكويت، في حين أكدت السلطات اليمنية حضور جلسات المشاورات في الكويت، وفق ما خطط له مع المبعوث الأممي . وشدد الزياني على ضرورة احترام وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في اليمن في العاشر من أبريل، لحقن الدماء اليمنية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحافظات والمدن المحاصرة. وأشاد الزياني بالجهود التي تقوم بها دولة الكويت من أجل وقف نزف الدماء، وإحلال السلم في اليمن الشقيق، معبراً عن تقديره البالغ استضافتها المشاورات، وما وفرته من إمكانيات ودعم لتيسير عقد المفاوضات بإشراف الأمم المتحدة. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن أمله في نجاح الجولة الجديدة من المشاورات بهدف استكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. وقال الزياني «إن أي خرق لوقف إطلاق النار واستمرار الأعمال القتالية، لن يوفر الأجواء المناسبة لاستكمال هذه الجولة من المشاورات التي يتطلع المجتمع الدولي إلى نجاحها». بدوره، أكد نائب رئيس البرلمان العربي، عضو مجلس الأمة الكويتي، محمد ناصر الجبري، أمس، مباركة البرلمان العربي استضافة دولة الكويت المفاوضات اليمنية، تحت إشراف الأمم المتحدة ، معرباً عن الأمل فغي أن تنجح المفاوضات في التوصل إلى نتائج تصب في مصلحة الشعب اليمني،و منوهاً بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية. وفي السياق ذاته، قال القائم بأعمال السفارة اليمنية في الكويت محمد البري أمس، إن الحكومة اليمنية ستحضر جلسات الحوار وفق ما اتفق عليه مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي أكد أن الحوثيين وافقوا على حضور الجولة الجديدة من المفاوضات للبحث في آليات تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وصولاً إلى تحقيق سلام دائم. وجدد البري حرص الحكومة اليمنية على التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية المستمرة منذ أكثر من 5 أعوام، داعياً في الوقت ذاته إلى الابتعاد عن المصالح الضيقة، وأن يكون اليمن واستقراره أولوية مشتركة للجميع. وعن الأسس التي ستستند إليها المفاوضات، قال البري «إن المشاورات لا يمكن أن تأتي اعتباطاً، ومن دون أسس يبنى عليها»، مؤكداً أن المفاوضات ترتكز على ما انتهت إليه مخرجات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية، إضافة إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. كما أعرب البري عن تقدير بلاده مبادرة الكويت لاستضافة مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية، وللمساعي التي تبذلها لإنجاح المفاوضات والوصول إلى حل سلمي للأزمة. وأضاف أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الكويت، خرجت بنتائج إيجابية ومشجعة تخدم مصلحة الشعب اليمني.إلى ذلك، أكد المندوب اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني، أن عقد المشاورات اليمنية في الكويت يحمل دلالات عميقة، مشيراً إلى أنها جزء فاعل في مجلس التعاون الخليجي الذي لم يتخل عن اليمن في أحلك الظروف، كما أن الكويت كانت حاضنة كثيراً من الحوارات اليمنية- اليمنية خلال مراحل تاريخ الصراع في اليمن. وقال اليماني في كلمته التي ألقاها أمام جلسة مجلس الأمن الدولي «إن الشعب اليمني يتطلع إلى مشاورات الكويت للتوصل إلى سلام قابل للاستدامة، وتوافقات تعيد ألق مسيرة التغيير في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأبرزها القرار 2216». وجدد السفير اليماني تأكيد الحكومة دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن وفريقه، مهيباً بالمجتمع الدولي تقديم أشكال الدعم كافة لجهود ولد الشيخ، باعتبار أن المسار الذي تقوده الأمم المتحدة هو المسار الوحيد الذي ندعمه لوضوح أجندته ومرجعياته التي تتمثل في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216. وأوضح اليماني أن لجنة التهدئة والتنسيق التي باشرت عملها في الكويت منذ الثالث من أبريل الجاري، ما زالت تتلقى عشرات البلاغات حول استمرار المليشيات اعتداءاتها على مدينة تعز، ومحاولاتها المستميتة لتركيع أهلها، واستهداف المدنيين والمدن المأهولة بالسكان والمناطق السكنية بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية. هادي في الرياض بعد قمة إسطنبول الرياض (وكالات) عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مقر إقامته المؤقت في العاصمة السعودية الرياض قادماً من إسطنبول بعد مشاركته في أعمال القمة الإسلامية الـ 13 التي استضافتها تركيا. وكان في رفقة الرئيس هادي كلا من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، ووزير الكهرباء عبد الله محسن الأكوع، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبد الله العليمي باوزير، والقائم بأعمال السفارة اليمنية في الرياض السفير زين القعيطي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©