الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أهالي العين يطالبون بتبني مشروع أندية للفتيات

أهالي العين يطالبون بتبني مشروع أندية للفتيات
10 نوفمبر 2007 01:40
تعاني الفتاة في مدينة العين من غياب الأندية الثقافية والاجتماعية التي تعنى بشؤونها واهتماماتها في مختلف المجالات وعلى اختلاف المراحل العمرية، وقد أصبحت الحاجة ملحة في الآونة الأخيرة لمثل هذه الأندية خاصة في أوقات الإجازات الرسمية وعطل نهاية الأسبوع، عندما لا تجد الفتاة متنفسا لها إلا في الحدائق أو الأسواق حيث تغيب الخصوصية في ظل وجود مجتمع محافظ متمسك بالقيم والعادات الأصيلة· حيث إن مدينة العين نهضت في وقت وجيز ونالت حظها من التمدن بشكل كبير، وهو ما جعلها في مصاف المدن المتحضرة على المستوى العالمي، إلا أن غياب الأندية التي تعنى بشؤون الفتاة تبقى نقطة بحاجة للاهتمام، هذا ما أكده الاستطلاع الذي أجرته ''الاتحاد'' على عينة من الجمهور· تبنّي المواهب تقول سارة محمد البلوشي: ماذا لو كان هناك نادٍ ثقافي رياضي شامل مختص بالرياضة النسائية، يتبنى مواهب الفتيات ويتيح الفرصة لممارسة الهوايات، به مكتبة وتعقد به المحاضرات والدورات، بالإضافة لورش العمل المتخصصة، فننال حظنا من تنمية الجوانب الفكرية والروحية، ويصبح المتنفس الأمثل لكل فتاة، لا ننكر وجود بعض الأماكن لكن التخصص هو ما نطمح إليه مستقبلا خاصة في ظل الانفتاح الذي تشهده المدينة والنمو السريع للدولة في مختلف المجالات· أما هدى سالم الكثيري فتتسال: ما هو الباب الذي تطرقه الفتاة بعد إنهاء الدراسة وانتظار العمل، وفي الإجازات وأوقات العطل ما هي الوجهة الملائمة لها، أسئلة عديدة لا تجد لها أي اهتمام ولم تحظ بالرد إلى اليوم· مضيفة هناك مركز للتنمية الأسرية أو ربما اثنان، لكن هذا لا يفي بالغرض، فالأعداد كبيرة والموقع ليس ملائما للجميع، لذا نحتاج إلى من يتبنى مشروع أندية الفتيات المتخصصة بشكل فعلي ومدروس بما يكفل له النجاح، خاصة وأن الفكرة تهم أكبر شريحة في المجتمع وهي الأسرة، فمتى يصبح الحلم واقعا ملموسا· تفتقر إلى الخصوصية وتقول سلامة خلفان الكعبي: بعد التخرج من الجامعة وفي الوقت الذي نمضيه في انتظار فرصة العمل هل نبقى في المنزل أم نخرج الى معاهد هدفها المكسب المادي أكثر من اهتمامها بإثراء الجانب العلمي، والرياضة والمكتبات والمحاضرات وتنمية المواهب أين نجد كل ذلك؟ ومن يقدم مثل هذه البرامج؟ مؤكدة أن معاناة الفتاة ليست محصورة في غياب الجهات المعنية لكن هو الافتقار للخصوصية التي تقدمها بعض الجهات للفتاة، ونأمل أن تحذو مدينة العين حذو غيرها من المدن التي خصصت أندية شاملة ومتكاملة للفتيات· مشاهدة التلفاز تقول مريم سلطان الشامسي: أحزن جدا عندما أرى زميلات الدراسة تحولن من فتيات مجتهدات في الماضي إلى مشاهدات للتلفاز ويعانين من مختلف أمراض العصر وهن في مقتبل العمر، وتضيف: نعم نطالب بتخصيص أندية ثقافية ورياضية خاصة فالفتاة بحاجة لأن تكون ملمة بكل نواحي الحياة، فالعلم الذي نتلقاه على مقاعد الدراسة لا يشكل مساحة ثقافية كافية في ظل ما يــشهده العصــر من تطورات سريعة جدا· أما نجلاء أحمد فتقول: نحتاج للمكتبة ونحتاج لتنمية المواهب كالرسم بأنواعه والموسيقى بمختلف فنونها، ونحتاج للمنافسات الرياضية ويجب أن لا يغفل الجانب المعرفي وصقل المهارات لدى جميع الفتيات، نحتاج لمكان متخصص يقدم كل تلك الأمور كما هو موجود في مختلف الإمارات· نظرة ولي الأمر في حين يسلط أولياء الأمور الضوء على جوانب أخرى حول أهمية وجود أندية متخصصة تعنى بشؤون الفتاة في مدينة العين، فيؤكد أحمد المطوع، ولي أمر، على أهمية وجود أماكن تعنى بشؤون المرأة من رياضة وتنمية مهارات وتبني المواهب وصقل الخبرات، فالفتاة جزء مهم من كيان المجتمع ويجب الاهتمام بها لتصبح عنصراً فعالاً في بناء وطنها، فالعلم والعمل وسد وقت الفراغ بما هو مفيد كفيل بإنتاج فتاة ناضجة واعية مستقبلا· أما علي عبد الرحمن الكعبي، ولي أمر، فيقول: لي أسرة واحزن عندما أحتار لأي مكان اصطحب أسرتي لتمضية الوقت بشكل مسلٍ ومفيد، نطمح للخصوصية وتفتقر المدينة لها، وتتفاقم المشكلة مع قدوم العطل وإجازات الصيف خاصة وأن السفر أمر غير متاح لجميع الأسر، فأحيانا يرتبط رب الأسرة بالعمل وتظل الفتاة حبيسة المنزل· أما أحمد ناصر فيرى ضرورة تخصيص أندية للفتيات في ظل مجتمع محافظ له تقاليده ويحترم خصوصية المرأة بشكل كبير، ولا يجب أن يقتصر دور النادي على جانب دون آخر، بل من الأفضل أن يكون متكاملا ليقدم للمرأة البديل الأفضل من منزلها فتجد فيه راحتها وتمضي وقتها بشكل مفيد ونافع· العنوسة ويرى الدكتور جمال المطوع النقبي، مستشار أول رقابة ووقاية بهيئة الصحة ضرورة التعجيل بتبنى هذا المشروع لأنه جزء من مستقبل هذه المدينة، فالفتاة هي جزء هام في المجتمع والاهتمام بها وبخصوصيتها يضمن خلق امرأة عصرية تتماشى مع تطورات العصر ولكن وفق مجتمع إماراتي محافظ، فالبقاء في المنزل خلف شاشات التلفاز أو في متابعة الحاسب الآلي، بالإضافة لارتفاع معدل ساعات النوم والأكل مع قلة الحركة أمور تولد الكثير من الأمراض والمخاطر التي تهدد صحة الفتاة منها الإصابة بالسمنة وهي عنصر هام يجعل الرجل يصرف النظر عن الفتاة البدينة بالإضافة لتفشي أمراض السكر وضغط الدم وغيرها من الأمراض التي تنجم عن قلة الحركة، بالإضافة الى تولد بعض المشكلات النفسية لدى الفتاة مثل الإحباط والشعور بغياب دورها في المجتمع خاصة وأنها تحولت من مقاعد الدراسة إلى المنزل وبالتالي تتولد لديها تراكمات نفسية خطيرة فتتحول من شخص بناء إلى شخص يحاول الهروب من الواقع بمخارج سلبية· مضيفا انه من الضروري إيجاد نادٍ ثقافي رياضي يهتم بالجانب التوعوي والجانب الروحي والجانب الفكري، فعندما يتكامل المشروع تكون النتائج إيجابية ومفيدة، وهو ما نطمح إليه مستقبلا·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©