الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ليلة شعرية عربية في الجزائر عاصمة الثقافة

ليلة شعرية عربية في الجزائر عاصمة الثقافة
10 نوفمبر 2007 01:54
بعد 8 ليال جمعت شعراء 17 دولة عربية على مدار الأشهر التسعة الماضية، احتضنت المكتبة الجزائرية الليلة الشعرية العربية التاسعة، وأحياها هذه المرة أحمد الشهاوي وفاطمة قنديل ودعاء عبد العزيز وحمزة قناوي من مصر والشاعرتان زليخا أبوريشة ومها العتوم من الأردن، بينما اقتصرت المشاركة الجزائرية هذه المرة على شاعر واحد وهو عبد الحميد شكيل بغية إفساح المجال أكثر للضيوف· الرغبة الشعرية وكعادة هذه المناسبات ألقى مدير المكتبة الروائي د·أمين الزاوي كلمة ''شاعرية'' رحب فيها بالشعراء الضيوف ووصفهم بـ''أحفاد المتنبي وابن زيدون''، ولاحظ أنه ''كلما ادعى أحد أننا سنسير في جنازة الشعر، يظهر شاعر جديد ليكذب مقولة موت الشعر''، مضيفاً أنه في كل ليلة شعرية عربية تفيض الرغبة الشعرية أكثر· وتساءل الزاوي عن الأسبق: القصيدة أم البتراء؟ وأجاب بأن الأهم هو أن الشعر قفز على الحواجز والحدود وهو يحارب الإحباط واليأس الذي كلما استبد بالنفوس جاء الشعر ليفتح نافذة أمام الحلم والأمل ويكتشف قارات أخرى أجمل من قارات كولومبسز ودعا إلى إخراج الاهتمام بالشعر من دائرة المناسباتية إلى السلوك الثقافي الدائم ليصبح حاجة ملحة فينا كحاجتنا إلى الحرية والطعام· وختم الزاوي كلمته بالإعلان أن الليلة القادمة ستكون لشعراء قطر واليمن، بينما تكون الليلة الأخيرة في آخر ديسمبر القادم لشعراء سوريا، وستسلم المكتبة الجزائرية بعدها فانوس الشعر لشعراء دمشق عاصمة الثقافة العربية في 2008 مثلما تسلمته الجزائر من شعراء سلطنة عمان في يناير الماضي، متمنياً أن يتواصل هذا التقليد في عواصم الثقافة العربية مستقبلاً· ظل الأزهر أمام العشرات من الشعراء والمثقفين الجزائريين وعشاق الشعر، شنّف الشعراء السبعة الأسماع بقصائد خفيفة معبرة، غنوا فيها للحب وقضايا العروبة والأوطان والمجتمعات، وافتتح الشاعر المصري أحمد الشهاوي الليلة بقصيدتين ''لكن إيقاعي هواي'' و''بلا سبب هجرتني السماء''، وقد ظلت الأنظار مشدودة إليه منذ اللحظة الأولى على خلفية قضيته مع الأزهر التي احتدمت بسبب كتابه ''الوصايا في عشق النساء'' بجزئيه، واكتفى بالقصيدتين اللتين تناول فيهما مسائل الحب والحياة والموت وتبدل القيم والمعايير الاجتماعية وتغير الأحوال والأصحاب· وقرأت الشاعرة الأردنية زليخا أبوريشة قصيدة ''كرادلة الإيمان''، ثم قرأت ثلاث قصائد غزلية بعنوان ''الشرير'' و''الأربعيني'' و''كف عن التحديق في مصيري'' وقصيدة أخرى عن وضع المرأة العربية بعنوان ''رايتكن في الضباب''، بينما اكتفت الشاعرة المصرية فاطمة قنديل بقصيدة واحدة رثائية أهدتها إلى صديقتها المتوفية حديثاً مها عصفور، وألقى الشاعر الجزائري عبد الحميد شكيل مجموعة قصائد من ديوانه ''الأسماء والبشارات''، أما الشاعرة دعاء عبد العزيز فقرأت قصيدة تأملية تتناول مواضيع الحياة والأحلام والأصدقاء والمدرسة والألم، بينما قرأ الشاعران حمزة القناوي ومها العتوم مجموعة قصائد تراوحت بين الغزل والوطنيات، لتنتهي الليلة الشعرية العربية التاسعة بتكريم الشعراء الستة بأوسمة من المكتبة الجزائرية· تجربة لافتة وبعدها التقت ''الاتحاد'' بالشاعر أحمد الشهاوي الذي أثنى في بداية حديثه على ليالي الشعر العربي، وقال إنها تجربة مهمة ولافتة، حيث يحدث التحاور وتتزاوج الرؤى والتجارب الشعرية العربية، لكنه أخذ عليها كثرة الشعراء فيها، مما يجعل الشاعر يضطر إلى انتقاء القليل من قصائده لإلقائها خلال عشر دقائق، وهي مدة غير كافية لتقديم أفضل ما عنده، وكان الأفضل أن تتوزع هذه الليلة بين خمس ليالٍ يأخذ فيها الشاعر الواحد نصف ساعة على الأقل· ودعا الشهاوي إلى استضافة شعراء من أميركا اللاتينية وأوروبا في الليالي الشعرية القادمة للاطلاع على تجارب الغرب والتفاعل معها·
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©