العطار: الإصابات الحالية في الأهلي لا يتحملها الجهاز الطبي

كشف النادي الأهلي خلال مؤتمر صحفي عن حصول إدارة الطب الرياضي والتأهيل في النادي على الاعتماد الدولي من الاتحاد الدولي للطب الرياضي، كأول نادٍ في المنطقة يحصل على هذه الشهادة "سمارت"، التي تعنى بالجودة. حضر المؤتمـر الدكتور عبدالحميد العطار رئيس إدارة الطب الرياضي والتأهيل في النادي، والبروفيسور كيه ام تشان الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي للطب الرياضي والرئيس الحالي للبرنامج، وعبيد الساحب رئيس لجنة العلاقات العامة، وحشد من الأطباء وأخصائيي العلاج في النادي. تحدث البروفيسور تشان أولاً عن البرنامج ومدى أهميته وأهدافه وخصائصه، مؤكداً أنه يوفر فرصة فريدة للتصنيف العالمي لمراكز الطب الرياضي على غرار برنامج الاعتماد الدولي للمستشفيات، والتي تسعى الحكومات والقطاعات الطبية إلى نيلها. وكشف تشان أن أندية خليجية أخرى في الكويت والسعودية وقطر مهتمة بالحصول على شهادة اعتماد البرنامج، مشيداً بما يتوافر في إدارة الطب الرياضي والتأهيل في الأهلي من مقومات بشرية وعلاجية. من جهته، أهدى الدكتور عبدالحميد العطار الجائزة إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس النادي الأهلي وإلى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس النادي الأهلي. وأثنى العطار على الدعم غير المحدود الذي تلقاه إدارة الطب الرياضي والتأهيل من خليفة سليمان رئيس مجلس إدارة النادي الذي حرص على تطوير هذه الإدارة ويعمل يومياً على متابعتها؛ لأن مجلس إدارة النادي عرف مبكراً أن التأهيل الصحيح للاعبين هو عنصر رئيسي لبناء فريق قادر على المنافسة على البطولات. وعدد العطار الخطوات التي قطعتها إدارة الطب الرياضي والتأهيل لتطوير الخدمات الطبية، مؤكداً أن هذا التطور الحاصل والذي يمكن لمسه منذ عام 2007 كان محط أنظار الجميع، وذلك عبر سلسلة من الخطوات التي كانت مبنية على أساس علمي واعتماد إستراتيجية حتى عام 2011 تم تنفيذ العديد من بنودها بدعم مجلس ادارة النادي. وأكد العطار أن التطوير شمل تقييم أفراد الطاقم الطبي وتقييم العيادة لقياس الأداء الجماعي بما يضمن عودة الرياضي السليمة بكامل قدراته للملاعب في الوقت المطلوب واستبانة رضا اللاعبين من الخدمات الطبية. وكشف العطار أنه تم توزيع العمل في الوحدات الطبية على 4 وحدات مستقلة تعنى بالفريق الأول والمراحل السنية والصالة الرياضية والتأهيل، كما تم استقدام نخبة من الكفاءات المشهود لها بالخبرة في مجال الطب الرياضي من استشاريين واختصاصيين، إضافة إلى خبير في التغذية ومعدين ومسعفين ومدلكين، حيث تضم إدارة الطب الرياضي والتأهيل نحو 33 شخصاً حالياً. وأكد العطار أن الفرق كبير بين العمل في الفترة الماضية والحالية من كافة الجوانب، معدداً الإنجازات ومنها أن الأهلي يضم أول عيادة في العالم تحصل على شهادة الاعتماد الدولي وأول نادٍ يعتمد مسمى إدارة الطب الرياضي والتأهيل بدلاً من مسمى الوحدة الطبية، وأول نادٍ في الدولة يطبق المعايير الطبية للفحوص لكافة اللاعبين واللاعبات في المراحل العمرية المختلفة وأول نادٍ في الدولة ينشئ قاعدة ملفات طبية لكل رياضي لمتابعة مراحل علاج المصابين وأول نادٍ في الدولة يدخل الملف الطبي الإلكتروني ويعتمد برنامج "البروفايل" الرياضي ويعتمد توفير أجهزة إزالة الخفقان القلبي في الملاعب، كما أنه أول نادٍ في الدولة يطبق برنامج منع الإصابات الرياضية. تستطيع المراكز المعتمدة والتي تستوفي المعايير العالية للجودة أن تطرح خدماتها للعميل لزيادة الثقة في جودة الخدمات وتأكيد العمل وفق أحدث الممارسات الطبية والمعمول بها عالمياً، كذلك يشجع البرنامج التطبيق المستمر لتحسين ممارسة الطب الرياضي لأرقى المستويات، مما يجعل البرامج الحاصلة عليه تعتمد وتصنف عالمياً ضمن أفضل المراكز في العالم من حيث جودة الخدمات. يذكر أن الحصول على الاعتماد وشهادة "سمارت" ليس بالأمر السهل ولا يمنحه البرنامج إلى بعض زيارات للجهة التي تريد الحصول عليه، حيث يضم فريق التدقيق 14 عضواً يترأسهم الأسترالي انتوني باركر. على الجانب الآخر أكد الدكتور عبدالحميد العطار أن إدارة الطب الرياضي والتأهيل في الأهلي استطاعت عبر استبانات ودراسات التقليل كلياً من إصابات "الأنكل" هذا الموسم بعدما كانت شائعة عندهم في الموسم الماضي. وقال رداً على سؤال حول كثرة الإصابات في الأهلي أكثرية إصابات اللاعبين هذا الموسم في الخلفية، وربما يعود ذلك إلى إعداد بداية الموسم أو الحمل التدريبي وضغط المباريات. واعتبر العطار أن الإصابات في الاهلي عادية إذا قورنت بما يحصل في الأندية الإنجليزية، حيث إن نادي أرسنال حالياً يعاني من غياب 6 لاعبين وهكذا بالنسبة للكثير من الأندية الكبرى.