الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفالنتاين» مناسبة تجارية تستنزف «جيوب» المحبين

«الفالنتاين» مناسبة تجارية تستنزف «جيوب» المحبين
13 فبراير 2011 21:43
تتعدد الأسماء والتسميات في العالم العربي لعيد الحب، الذي يحل في 14 من شهر فبراير من كل سنة. وفي الوقت الذي يعرف فيه «يوم الحب» أو «عيد الحب» في منطقتي الخليج والشرق العربي «بالفالنتاين داي» أو بيوم فالنتاين، تطغى فيه التسمية الفرنسية «لا سان فالنتن» في منطقة المغرب العربي. وتختلف مظاهر الاحتفال بهذا اليوم من بلد عربي إلى آخر. أبوظبي (الاتحاد)- يحتفل العشاق في مختلف دول العالم اليوم بعيد الحب، وفيما يحظى هذا العيد بشعبية كبيرة في بعض البلدان العربية والخليجية، لاسيما تلك التي تتيح حرية الاحتفال بالـ «فالنتاين»، يعتبر في بلدان أخرى عادة دخيلة وتحظر كل المظاهر المرتبطة به. البعض من الأزواج يجد في الاحتفال بيوم الفالنتاين مجرد تكريس لعادة غريبة، بمعنى أنه تقليعة وفدت ثم استقرت في مجتمعاتنا، لكن البعض الآخر –خاصة ممارسوها- يجدونها مناسبة قابلة للتطويع والاحتواء بوصفها مظلة إنسانية يفرح تحتها كل البشر ويتبادلون الابتسامات والهدايا. سألنا الأزواج الذين يعنيهم هذا الاحتفال بشكل أو بآخر، عن رأيهم بهذه المناسبة لمعرفة وجهة نظرهم التي انقسمت بين المؤيد والمعارض لهذا اليوم. عادة دخيلة «إن المناسبة تقليد غربي وجديد على عاداتنا وتقاليدنا» يقول خميس راشد الذي مضى على زواجه أكثر من 10 سنوات ولم يحتفل بهذه المناسبة بتاتاً:» لقد تحول هذا اليوم للأسف إلى مناسبة تجارية، حيث تقوم محال الزهور والعطور ببيع الهدايا بأسعار مبالغ فيها مستغلين إقبال الناس عليها، ومن وجهة نظري أعتقد أن مشاعر المحبة لاترتبط بيوم أو تاريخ». سلمى العامري ( طالبة جامعية) لها وجهه نظر أخرى حيث تتمنى كما تقول :» أن تسود هذه المعاني الجميلة في هذا اليوم على كل الناس طوال أيام السنة بل العمر كله وليس فقط في عيد الحب .مؤكدة « أنها مناسبة غريبة ولكنها حلوة، خاصة بالنسبة للمتزوجين ،لأنها قد تحرك المشاعر بينهم. وعن استعدادتها لهذا اليوم تذكر العامري:» اشتريت «ساعة يد» لأهديها لزوجي فهو شريكي في المشاعر الخاصة». أول هدية سعاد الرحومي تدعو كل المتزوجين للاحتفال فتقول :» على الجميع ألا يفوّتوا هذا اليوم لأن له دوراً كبيراً – على حد قولها - في إعادة وترميم حياتهم الزوجية، وإنهاء الخلافات وفتح صفحة جديدة كلها مودة ومحبة وسلام، وليسرع كل زوج وزوجة بتقديم هدية بسيطة للآخر» . تبتسم الرحومي وتذكر الهدية الأولى .وتقول :» مازلت أتذكر أول هدية من زوجي في هذه المناسبة حيث كانت عبارة عن قلادة من الذهب طبعت عليها صورتي». في المقابل يشارك زوج الرحومي جاسم عيسى . ويقول:» لا يوجد حب صادق مثل حب عنتر وعبلة أو روميو وجوليت والسبب طغيان الوسائل التكنولوجية التي ساعدت على اختفاء تلك المشاعر، إلى جانب كثرة المشاغل التي تقع على عاتق الرجل بحكم مسؤولياته، فلم يعد لديه القدرة على أن يتذكر عيد زواجه أو عيد ميلاد زوجته، أما النساء فهن يهتمن بمثل هذه الأيام وهن اللاتي يقدمن الهدايا لأزواجهن». يستغرب جاسم ويتابع:» لماذا كل هذه المبالغة بالاحتفال بهذا اليوم الدخيل على عاداتنا وتقاليدنا؟ ولماذا تحول كل شيء إلى مظاهر حمراء باسم الحب هل القصد لترويج تجارة رابحة ومخطط لإفساد عقول الشباب؟؟!. أهديه حياتي لم يمر على زواج نسيم صادق سوى أربعة أشهر وتقول :» الحب في نظري ليس مجرد يوم وانما هو الارتباط مع إنسان يعني لي كل حياتي، بأفراحها وأحزانها ولحظاتها المختلفة وفي هذه المناسبة أهديه كل حياتي». للأزواج فقط جابر حمد التقينا به برفقة أخيه قاسم في أحد المحال التجارية يقول جابر :» هذه المناسبة تقليد غربي ولكن أجدها فرصة لتبادل التهاني والهدايا مع الأهل والأصدقاء وفي هذا اليوم أتذكر أيام زواجي من ابنة خالي وبداية حياتي الزوجية معها». يصمت ويتابع جابر:» الاحتفال بهذا اليوم من وجهه نظري لا يعني الخروج عن العادات، ولكنه ترجمة لعلاقتنا وأحاسيسنا بطريقة وأسلوب مناسبين، لذلك لا أعتقد أن تبادل الهدايا بين الأزواج في مثل هذا اليوم خارج عن تقاليدنا». ويشاركه أخوه قاسم حمد .مضيفاً:» لا أجد هذا اليوم مقصورا على الأزواج والعشاق، بل هو يوم للاحتفال بالمشاعر الانسانية مع الجميع حتى الأصدقاء» حول ارتباط هذا اليوم باللون الأحمر يعلق قاسم على ذلك :» اللون الأحمر أعتقد أنه يدل على دفء المشاعر والأحاسيس بين الناس، وهو يوم للابتعاد عن الخداع والأنانية ويوم مميز، وبدون الحب لن يحتمل الإنسان قساوة الحياة، لذلك عيد الحب هو فرصة للتعبير عما أحمله في قلبي لمن هو غال على قلبي. لا أؤيده وبحسب رشا الدين فإنها لا تحتفل بهذا اليوم بتاتا، ولم تكن تعرف عنه إلا عندما عاشت في أبوظبي منذ عدة سنوات، تقول:» ممكن أن احتفل بيوم زواجي، ولكن «عيد الحب» أنا لا أعترف به ، تذكر رشا السبب :» لأنه تقليد مبالغ فيه ودخيل على عاداتنا وقد نجح الغرب والتجار في العالم للترويج عن هذا اليوم، حيث باتت كل هدايا هذا اليوم أسعارها باهظة الثمن». ويؤيد عبد الكريم سعيد كلام رشا. ويقول:» لا أدري لماذا يحتفل بعض الناس بهذا اليوم ؟إنه يوم عادي بالنسبة لي ومن يعش الحب كل يوم يدرك أن الحياة بلا حب لا طعم لها. يتابع « الهدية بحد ذاتها سواء كانت بهذه المناسبة أوبغيرها هي وسيلة من وسائل إشاعة الحب والمودة والوفاء بين أفراد المجتمع، أو بين المحبين على وجه الخصوص وهي تدعم مشاعر الألفة بين الزوجين أو الخطيبين وتوقظ روح التسامح». قصة عيد الحب عيد الحب أو عيد العشاق أو «يوم القديس فالنتين» مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام. وفي البلدان الناطقة باللغة الانجليزية يعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم بعضاً عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم. وتحمل العطلة اسم اثنين من (الشهداء) المتعددين للمسيحية في بداية ظهورها، والذين كانا يحملان اسم فالنتين. بعد ذلك أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحب الرومانسي الذي أبدع في التعبير عنه الأديب الانجليزي جيفري تشوسر في أوج العصور الوسطى التي ازدهر فيها الحب الغزلي. ويرتبط هذا اليوم أشد الارتباط بتبادل رسائل الحب الموجزة التي تأخذ شكل «بطاقات عيد الحب». وتتضمن رموز الاحتفال بعيد الحب في العصر الحديث رسومات على شكل قلب وطيور الحمام وكيوبيد ملاك الحب ذي الجناحين. ومنذ القرن التاسع عشر، تراجعت الرسائل المكتوبة بخط اليد لتحل محلها بطاقات المعايدة التي يتم طرحها بأعداد كبيرة. وقد كان تبادل بطاقات عيد الحب في بريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر إحدى الصيحات التي انتشرت آنذاك. أما في عام 1847، فقد بدأت استر هاولاند نشاطًا تجاريًا ناجحًا في منزلها الموجود في مدينة ووستر في ولاية ماسشوسيتس؛ فقد صممت بطاقات لعيد الحب مستوحاة من نماذج انجليزية للبطاقات. كان انتشار بطاقات عيد الحب في القرن التاسع عشر في أميركا - التي أصبحت فيها الآن بطاقات عيد الحب مجرد بطاقات للمعايدة وليست تصريحًا بالحب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©