الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد ن زايد: معرض دبي للطيران يؤكد دور الإمارات كمركز تجاري إقليمي

محمد ن زايد: معرض دبي للطيران يؤكد دور الإمارات كمركز تجاري إقليمي
10 نوفمبر 2007 23:55
أشاد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالتطور الكبير الذي شهده قطاع المعارض في دولة الإمارات العربية المتحدة، لاسيما في مجال المعارض الدولية الرئيسية الدورية وتنظيمها· ووصف سموه الإقبال الواسع على المشاركة في معرض دبي للطيران بأنه تأكيد على دور الإمارات كمركز إقليمي تجاري وموقع أساسي لعمليات نقل التكنولوجيا وتعبير عن طموحاتنا للدخول في مجال صنع وتطوير التكنولوجيا· وقال سموه في كلمة لمجلة ''درع الوطن'' بمناسبة معرض دبي للطيران 2007: إن الناظر إلى مراحل التطور والتنمية في الإمارات يلمس أن الدولة عمدت في مرحلة مبكرة من عمرها إلى توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية لأبنائها المواطنين وللقاطنين فيها، حتى وإن تم ذلك عن طريق الاستعانة بالشركات ومزودي الخدمات الخارجيين·· مؤكدا سموه أن توفير هذه الخدمات وتلك الاحتياجات أصبح في مرحلة لاحقة عبر شركات وإمكانات محلية ضرورة وطنية تفرضها متطلبات النهوض الوطني والتنمية والاستغلال الأمثل للموارد· وشدد سموه على أن أجندات واستراتيجيات التنمية التي تم إعلانها وتبنيها في الدولة هذا العام على الصعيدين الاتحادي والمحلي كشفت الأهمية الحاسمة لقطاع الطيران ومجالات النقل الأخرى في المرحلة المقبلة· مشيرا الى أن خطط التنويع الاقتصادي القائمة على زيادة الجذب السياحي وإنشاء بنية تحتية صناعية قوية وتشجيع قطاعات التصدير وإعادة التصدير والتحول إلى مركز عالمي وإقليمي في مجالات مختلفة منها الثقافية والتعليمية والطبية والإعلامية كلها تعني أن تنمية قطاع الطيران خصوصا والنقل عموما أصبحت أكثر أهمية للدولة من أي وقت مضى، بوصف جميع تلك القطاعات تحتاج إلى صناعة طيران ونقل متطورة تخدمها وتساعد على تواصل الإمارات مع أنحاء العالم كافة· وفيما يلي نص كلمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمجلة ''درع الوطن'': ''إن المراقب لتطور قطاع المعارض في دولة الإمارات العربية المتحدة ولاسيما فيما يتعلق بالمعارض الدولية الرئيسية الدورية التي باتت مناسبات شبه سنوية يضعها العاملون في المجالات الصناعية والاستثمارية والخدمية حول العالم على جدول أعمالهم السنوي وفي صلب خططهم لتطوير أعمالهم، يمكنه أن يكتشف وبوضوح الكثير من معالم التغير والتطور في الدور الإقليمي والعالمي الذي باتت دولة الإمارات تقوم به والمكانة التي باتت تحتلها، ويمكنه أيضا أن يتعرف ويتلمس خطى ومعالم خطط التنمية في الدولة على المستوى الاتحادي العام وعلى المستويات المحلية المتناسقة في مجملها، لتشكيل قصة النجاح التي نحمد الله ونفتخر -قيادة وشعبا- بقدرتنا بفضل توفيق الله عز وجل على تحقيقها في دولة الإمارات· إن الناظر إلى مراحل التطور والتنمية في الإمارات يلمس أن الدولة عمدت في مرحلة مبكرة من عمرها إلى توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية لأبنائها المواطنين وللقاطنين فيها حتى وإن كان ذلك عن طريق الاستعانة بالشركات ومزودي الخدمات الخارجيين، وفي مرحلة لاحقة أصبح توفير هذه الخدمات وهذه الاحتياجات عبر شركات وإمكانات محلية ضرورة وطنية تفرضها متطلبات النهوض الوطني ومتطلبات التنمية والاستغلال الأمثل للموارد، وكان طبيعياً بعد ذلك الانتقال إلى مرحلة ثالثة هي تحويل الكثير من القطاعات والصناعات من قطاعات محلية تستهدف تلبية الحاجات الذاتية إلى صناعة استثمارية تتجه للأسواق القريبة والبعيدة، فكان طبيعياً أن تتجه الشركات وهيئات الاستثمار الإماراتية في قطاعات الاتصالات والموانئ والطيران والإنشاءات والعقارات وغيرها من القطاعات الي أسواق وبلدان مختلفة بما يستثمر التجربة الإماراتية الناجحة، فتكون الإمارات انتقلت من تطبيق تجربة تنموية ناجحة داخلياً إلى تعميم هذه التجربة خارجياً لتستفيد منها دول ومناطق أخرى، وهو أمر بلا شك له في الوقت ذاته أهمية اقتصادية كبيرة للدولة ولاسيما على صعيد خطط تنويع مصادر الدخل· وإذا ما أريد بحث قطاع الطيران بشكل خاص فإن لهذا القطاع أهميته الخاصة في حالة دولة الإمارات، فالموانئ الجوية في الدولة تتكامل مع الموانئ البحرية ومع المنافذ البرية في خدمة أجندات واستراتيجيات التنمية في الدولة والتي تمت إعادة تجديدها وتحديثها هذا العام· ففي البداية كان قيام قطاع طيران ناجح ومتطور في دولة الإمارات بمنزلة ضرورة وفرصة استثمارية مهمة نتيجة عوامل من ضمنها كثافة حركة السفر من الدولة وإليها، وذلك لطبيعة التركيبة السكانية في الدولة وطبيعة النشاط التجاري والاستثماري ومناخ الانفتاح والتسامح الذي تحلت به الدولة على الدوام، وهذه العوامل مجتمعة كانت كفيلة في حد ذاتها بضمان صناعة طيران ناجحة، شريطة حسن إدارتها، وكان تحقق النجاح في تلك المرحلة المتعلقة بالاحتياجات والفرص الذاتية حافزا مهما لدخول الأسواق العالمية وولوج صناعة الطيران العالمية بقوة واقتدار، سواء عبر شركات الطيران الوطنية أو عبر مطارات الدولة المتقدمة التي تحولت إلى مطارات إقليمية وعالمية نشطة أو عبر صناعات الطيران ومعارضه· وتكشف أجندات واستراتيجيات التنمية التي تم إعلانها وتبنيها في الدولة هذا العام على الصعيدين الاتحادي والمحلي للإمارات الأهمية الحاسمة لقطاع الطيران ومجالات النقل الأخرى في المرحلة المقبلة· فخطط التنويع الاقتصادي القائمة على زيادة الجذب السياحي وعلى إنشاء بنية تحتية صناعية قوية وتشجيع قطاعات التصدير وإعادة التصدير والتحول إلى مركز عالمي وإقليمي في مجالات مختلفة منها الثقافية والتعليمية والطبية والإعلامية كلها تعني أن تنمية قطاع الطيران خصوصا والنقل عموما أصبح أكثر أهمية للدولة من أي وقت مضى؛ لأن جميع تلك القطاعات تحتاج إلى صناعة طيران ونقل متطورة تخدمها وتساعد على تواصل الإمارات مع أنحاء العالم كافة· ولعل ''معرض الطيران الدولي'' في دبي لهذا العام 2007 فيه تجسيد لكل ما سلف، فالمعرض من جهة يؤكد أهمية ونمو صناعة المعارض في الدولة وهي صناعة -كما هو معلوم- تتكامل وتخدم صناعات أخرى مثل السياحة والإعلان والإعلام وغيرها من القطاعات· والمعرض مهم للشركات والهيئات المحلية العاملة في مجال الطيران والساعية إلى التطور والتوسع في خدماتها واستثماراتها، ولكن علاوة على ذلك فإن المعرض أيضا ومن خلال الإقبال الواسع على المشاركة فيه والإقبال على حضوره يؤكد دور الإمارات كمركز إقليمي تجاري وموقع أساسي لعمليات نقل التكنولوجيا، بل ويعبر عن الطموحات للدخول في مجال صنع وتطوير التكنولوجيا، وهو ما يتم التعبير عنه من خلال المشاركة الوطنية المتطورة نوعياً وكمياً هذا العام· وفي النهاية فإنني أوجه تحية لكل الرجال الذين جعلوا من المعرض مصدراً من مصادر الفخر الوطني وضربوا أوضح الأمثلة على التفاني والإخلاص والكفاءة ولا نزال ننتظر منهم الكثير·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©