بدء فعاليات المؤتمر الثالث لقادة القوات الجوية

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور ثلاثين قائداً للقوات الجوية من مختلف دول العالم، افتتح صباح أمس بمركز المؤتمرات بقرية المعرفة، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني بدبي رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، فعاليات المؤتمر الثالث لقادة القوات الجوية بالشرق الأوسط، المؤتمر الرسمي لمعرض دبي الدولي العاشر للطيران ،2007 كما كرّم سموه الجهات المنظمة للمؤتمر ''ديفينيس نيوز، انيجما، بوينج''· ويعقد المؤتمر تحت عنوان ''تطور القوات الجوية وعمليات الدفاع المتفوق''، حيث يتناول التقنيات الحديثة في سلاح الطيران ومنظومة الدفاع المتكاملة والصواريخ الباليستية، والطائرات بدون طيار، وبرامج التقنيات العسكرية، ويضم 850 عارضاً من 50 دولة، ومشاركة 150 طائرة متعددة الأنواع· وأشاد اللواء محمد بن سويدان القمزي، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي بالإمارات بالقادة المشاركين بالمؤتمر، مشيراً إلى أن الإمارات استطاعت أن تحول رمال الصحراء إلى واحدة من أفضل دول العالم في القرن الحادي والعشرين، بما تتضمنه من مئات العجائب الهندسية والتجارية، ونوه إلى أن الدولة تستثمر مليارات الدولارات في قطاع الطيران، لتحويل الإمارات لمركز عالمي لصناعة الطيران والأعمال اللوجستية، وأن هذه الاستثمارات تزيد أعداد الركاب وعمليات الشحن بموانئ الدولة· وقال قائد القوات الجوية والدفاع الجوي: ''إن شركات الطيران الوطنية نجحت في تحقيق المزيد من النجاحات عبر توسيع شبكة خطوطها حول العالم وامتلاكها أحدث أنواع الطائرات''، مستعرضاً عدد المشاركين في المعرض الأول عام ،89 حيث بلغت نسبة العارضين 200 شركة، على مساحة 7 آلاف قدم، كما كان عدد الطائرات 25 طائرة و10 آلاف زائر، وفي المعرض الماضي 2005 بلغ عدد العارضين 726 عارضاً على مساحة 35 ألف متر مربع وبمشاركة 101 طائرة في العرض· ولفت إلى أن الإمارات تعمل لتحقيق الريادة من خلال امتلاك أحدث المقاتلات الجوية ''اف ،16 بلوك ،60 ميراج 2000- ،''9 كما أن القوات الجوية مستمرة في أن تكون أداة هامة للقوات المسلحة وحاسمة للصراع، وأفاد أن المؤتمر سيركز على أحدث الأنظمة المتعلقة بالحروب، كما سيناقش القضايا المتعلقة بالحروب وتطور القوات الجوية وشبكات الاتصال والتشغيل والتنسيق مع كافة الأسلحة الأخرى في استطلاع لأفضل الحلول بالدفاع الجوي· واختتم قائلاً: ''يجب علينا أن نستمر في التعاون والاستثمار في التكنولوجيا والأفراد للوصول إلى المستوى المأمول في الاتصال العسكري لتشكيل قوة ردع ضد أي عدو''· وتناول اللواء خالد عبدالله البوعينين، قائد قوات الدفاع الجوي السابق، تطور الأسلحة الذكية من الحرب العالمية الأولى وحتى اليوم، موضحاً مدى دقة العمليات خلافاً للسابق، حيث أصبحت اليوم غارة واحدة تحقق ما كان يتطلب عدة غارات· وقال الخبير العسكري رياض قهوجي، مدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري ''الشركة المنظمة'': إن كليفر لودر، نائب قائد القوات البريطانية الملكية لسلاح الجو، استعرض عمليات تحول الجيوش من التكنولوجيا القديمة إلى الجديدة، مشيراً إلى أن جان اندرسون، قائد القوات الجوية السويدية تناول شبكات الاتصال في عمليات القيادة والسيطرة خلال الحروب· وأضاف أن كيم اين جي، قائد القوات الكورية لسلاح الجوي قدم نماذج لعمليات التدريب المتقدم للجيل الرابع من الطائرات تحت عنوان ''مهمة خاصة''، أما بيتر ستج ليتز، قائد سلاح الجو الألماني، فاستعرض دور الطائرات بدون طيار وعملية تطورها وتحولها إلى طائرات هجومية، موضحاً النظرة المستقبلية لكيفية تطوير الطائرات وتأثيرها في سير العمليات· ونوه إلى أن باسيوس بينو، قائد سلاح الجو الإيطالي، تناول الدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ الباليستية وتطورها· وأضاف أن المؤتمر شهد حضور كبار قادة القوات المسلّحة الإماراتية ورؤساء الشركات العسكرية المختصّة بتصنيع الطيران العسكري، موضحاً أنه تمت مناقشة قضايا الأسلحة الذكية والقيادة والسيطرة والدفاع الجوي الصاروخي ووسائل التدريب المتطورة، وركز المحور الأول للمؤتمر على الأسلحة الذكية، وتطور أنظمة المعلومات بمنهج وتكتيك الحرب الجوية· وأشار إلى أن المحور الثاني طرح منظومة الدفاع المتكاملة من خلال قطاعات القوات الجوية والبحرية والطيران، منوهاً الى أن نقاش المحور الثالث دار حول أنظمة التدريب الفعلية والأنظمة الحديثة المعتمدة علي المحاكاة، حيث تقع القضية بين نظرية التدريب أم المحاكاة، وهل يغني أحدهما عن الآخر؟·