مبادلة تساهم في تعزيز قطاع الطيران بإمارة أبوظبي

قطعت مبادلة للتنمية، وهي الشركة الاستثمارية والتطويرية التي أسستها وتملكها بالكامل حكومة أبوظبي، شوطاً في توجهاتها نحو تنويع اقتصاد إمارة أبوظبي بإنشاء قطاع قوي ومستدام للطيران في الإمارة كواحد من أهم مكونات إستراتيجيتها· وستقوم مبادلة من خلال مشاركتها في معرض دبي الدولي للطيران، باستعراض الأنشطة والأساليب الكفيلة بتطوير قطاع الطيران في أبوظبي، كما ستشارك بجانب مبادلة عدد من الشركات التابعة لها والتي تعمل في مختلف المجالات المرتبطة بهذا القطاع المهم· وكان قد شهد الأسبوع الماضي الإعلان عن تأسيس شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات، المملوكة بالكامل لمبادلة، والتي ينتظر أن تصبح واحدة من أكبر المزودين لخدمات العناية الشاملة بالطائرات والتي تتضمن أعمال الصيانة وتوفير الخدمات الفنية· وسيتواجد مسؤولون من الأكاديمية الدولية للطيران (أفق)، والتي تأسست بمدينة العين قبل عدة سنوات لتدريب الطيارين المدنيين والعسكريين وتأهيل مدربي وفنيي الطيران، لمناقشة خطط الأكاديمية للتوسع في برامجها التدريبية، تلبية للنمو الهائل الذي يشهده قطاع الطيران في المنطقة، وسوف يساهم انضمام طائرة كنغ إير 350 لأسطول ''أفق'' في توفير جوانب جديدة للتدريب وخدمات الطائرات مثل تقييم أنواع الطائرات والاستطلاع الجوي والمعايرة الجوية للمطارات والبحث والإنقاذ والتدريب على طائرات التحكم· والجدير بالذكر أن الأكاديمية أيضاً مملوكة بنسبة 100% لمبادلة· إضافة لذلك، سيتواجد في المعرض وفد من شركة بياجيو إيرو إندسنتريز الإيطالية للإعلان عن الأنشطة الجديدة في ميادين تصميم وتصنيع ومبيعات الشركة من طائرات رجال الأعمال، وكانت مبادلة للتنمية قد اشترت عام 2006 حصة قدرها 35% من أسهم هذه الشركة المعروفة عالمياً· وأنشئت في مطلع هذا العام شركة ''أبوظبي يوأيه في للاستثمارات''، وذلك لتصميم وتصنيع الطائرات بدون طيار، وتعتبر هذه الشركة هي الأولى من نوعها في منطقة الخليج، ويشارك عدد من مسؤولي الشركة في فعاليات المعرض لكي يتحدثوا عن عدد من التطبيقات المدنية لهذا النوع من الطائرات والتي يتزايد عليها الطلب إقليمياً وعالمياً، وتملك مبادلة حصة قدرها 95% من الشركة· وتشارك في فعاليات المعرض شركة إس آر تكنيكس، وهي مزود مستقل للخدمات الفنية في مجال مكونات الطائرات ومحركاتها، وتملك مبادلة للتنمية حصة نسبتها 40% في الشركة، وذلك في إطار ائتلاف يضمها مع دبي لصناعات الطيران وشركة استثمار، حيث يهدف الائتلاف لإدخال إس آر تكنيكس، والتي تتخذ من زيورخ مقراً لها، ولديها منشآت في كافة أنحاء أوروبا، للأسواق التي تشهد نمواً في قطاع الطيران· وقال وليد المقرب المهيري، الرئيس التشغيلي لمبادلة: إن التواجد المكثف لهذه الشركات بجناح مبادلة في المعرض يعكس مدى الاهتمام الذي تبديه مبادلة لتطوير إستراتيجية الطيران في أبوظبي· وأضاف: ''وتتأكد أهمية هذه الإستراتيجية بالمشاركة المكثفة لشركاتنا في فعاليات المعرض، ونحن ننوي الاستمرار في هذا النهج من أجل تطوير منظومة من الأنشطة المرتبطة بهذا القطاع الواعد عبر تعزيز الجوانب الخدمية المختلفة المتوفرة حالياً''· وأوضح أن مبادلة للتنمية تدرك الحاجة الماسة لتوفير خدمات ممتازة للصيانة والإصلاح في ظل الارتفاع الهائل لشركات الطيران ولأساطيل طائرات رجال الأعمال، خاصة في الهند والصين والشرق الأوسط، وأردف قائلاً: ''تسعى كل من أبوظبي لتقنيات الطائرات وإس آر تكنيكس للإيفاء بتلك الاحتياجات عن طريق توفير أجود خدمات الصيانة والإصلاح وتلبية كافة متطلبات العملاء في هذا الجانب''· وأكد ''أن البرامج التعليمية والتدريبية الممتازة والمنشآت الحديثة تعتبر من أهم العناصر اللازمة لمواكبة التوسع في سوق الصيانة والإصلاح، وقد شرعت أكاديمية أفق بالفعل في توفير تلك العناصر، كما أن مبادلة تدرس العديد من المبادرات الأخرى والتي سيعلن عنها خلال المعرض من أجل تعزيز إمكانيات أكاديمية أفق والاستجابة للطلب الكبير في سوق الطيران''· وأشار إلى أن أهداف مبادلة تتضمن أيضاً إيجاد فرص لتعزيز الأعمال في مجال مواد تصنيع هياكل الطائرات· وتتضمن الخطة المرتبطة بذلك السعي لتملك عدد من المؤسسات العاملة في هذا المجال في الأسواق الأوروبية والآسيوية والعمل على توسيعها· وذكرالمهيري أن مبادلة تنوي التوسع أيضاً في مجال هام آخر، ألا وهو مجال طائرات رجال الأعمال وتصنيع معدات الطيران العام، وأضاف أن أحد أهم الأسباب التي دعت مبادلة لتملك حصة في بياجيو إيرو هو توفر فرصة للبدء في تصنيع الطائرات بأبوظبي قريباً· واختتم وليد المهيري تعليقه بالقول: ''تمثل جهود بناء مقدرات في مجال صناعات الطيران بحلول العام 2020 عنصراً هاماً في توجهات تنويع الموارد الاقتصادية لإمارة أبوظبي، ولمبادلة وجود فعلي في حقل الصناعات المرتبطة بالطيران بالمنطقة من خلال تلك الشركات المرموقة والتي سوف تتواجد خلال معرض الطيران هذا الأسبوع، وسوف نسعى بكل ما أوتينا للاستفادة من الإمكانيات الهائلة المتوفرة لدينا لدعم توجهاتنا الصناعية، وتستند إستراتيجية مبادلة الاستثمارية على مكونين رئيسيين: الاستثمار في الشركات والمشاريع التي تدر عائدات مالية قوية وتوفير الفوائد الاستراتيجية لإمارة أبوظبي ومواطنيها''·