الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عملية واسعة للجيش الليبي تخنق «داعش» في بنغازي

عملية واسعة للجيش الليبي تخنق «داعش» في بنغازي
16 ابريل 2016 23:55
عواصم (وكالات) استعاد الجيش الوطني الليبي أمس السيطرة على معظم المناطق المتبقية غرب مدينة بنغازي من أيدي تنظيم «داعش»، في أعقاب عملية واسعة النطاق، شملت ضربات جوية نفذها الجيش خلال اليومين الماضيين. وقال مصدر عسكري ليبي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن آخر منطقتين استخدمهما عناصر داعش للتحصن في داخلهما، هما مصنع الإسمنت وجامعة بنغازي. وأضاف: «ترددنا مرات عدة قبل الهجوم على هذين الموقعين خشية حدوث أضرار كبيرة، خاصة في مصنع الإسمنت الذي يمكن أن يضر بالبيئة بشكل حاد في المناطق المجاورة في حال انفجاره ». ووفقاً لمركز بنغازي الطبي، وصل 55 جندياً قتيلاً على الأقل إلى المستشفى خلال اليومين الماضيين، إضافة إلى إصابة 44 آخرين. وقال ميلاد الزاوي، المتحدث باسم الجيش، إن انتحاريين من تنظيم «داعش» نفذا هجومين أمس الأول، بالقرب من مصنع للإسمنت غربي المدينة، حيث يتحصن المقاتلون، لكن انفجاراً واحداً تسبب في سقوط ضحايا. ونشر التنظم الإرهابي رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيها إن الانتحاريين قتلا عشرات الجنود، لكن الزاوي قال إن ستة جنود فقط قتلوا، وأصيب 25 آخرون. وشاهد صحفي من «رويترز» جثث خمسة إرهابيين على الأقل، قتلوا في الاشتباكات، من بينهم الانتحاريان. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك ايرولت ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في العاصمة الليبية أمس، أن حكومة الوفاق الوطني تطلب إخضاع قوات تابعة لها لتدريب أوروبي في مسألة «مكافحة الإرهاب». وقال ايرولت في تصريح أعقب اجتماعاً مع أعضاء الحكومة في قاعدة طرابلس البحرية، إن الأولوية في ما يتصل بمساعدة هذه الحكومة عسكرياً «يتعلق بتدريب قوات الشرطة والقوات العسكرية، وهو ما تطلبه الحكومة». وأضاف أن الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة برئاسة فايز السراج ترغب في «إعداد القوات العسكرية بغرض مواجهة الإرهابيين تحديداً». وذكر شتاينماير من جهته، أن تنفيذ هذا الأمر يحتاج إلى «طلب رسمي من الحكومة، وهو ما لم يحصل بعد. فلنر ما الذي سيطلبه رئيس الحكومة السراج من الأوروبيين الاثنين». وأشار الوزير الألماني إلى أن «التدريب يجب أن يكون في البداية خارج ليبيا، وهذا ما سنبحث فيه الاثنين»، مضيفاً أن «مع تحسن الوضع الأمني، ربما سيصبح في الإمكان نقل مكان التدريب من الخارج إلى ليبيا». وزيارة وزيري خارجية فرنسا وألمانيا إلى طرابلس أمس أعطت «زخماً جديداً» لعمل حكومة الوفاق الوطني قبل يومين من تصويت البرلمان على منحها الثقة، واجتماع وزاري أوروبي. ووصل آيرولت وشتاينماير في زيارة غير معلنة لأسباب أمنية على متن طائرة فرنسية إلى مطار معيتيقة في شرق العاصمة، وسط حراسة مشددة من قبل عناصر أمن ليبيين وأجانب. وتوجه الوزيران في موكب ضم نحو 20 سيارة إلى قاعدة طرابلس البحرية القريبة من المطار، حيث اجتمعا بأعضاء حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في مقرها المؤقت. وقال آيرولت للصحافيين عقب الاجتماعات، إن زيارته طرابلس في رفقة نظيره الألماني، «رسالة دعم» إلى حكومة السراج، داعياً الليبيين إلى الالتفاف حول هذه الحكومة «التي ستعمل من أجل تأمين مستقبل أفضل لهم». وشدد على أن الاتحاد الأوروبي يساند حكومة الوفاق من أجل «تحسين مستوى حياة الليبيين، وكذلك تحسين مستوى حياة كل سكان المنطقة والشعوب الجارة، ولكن أيضاً تعزيز الأمن لدى الأوروبيين». وقبيل وصوله إلى طرابلس، قال شتاينماير إن زيارته مع نظيره الفرنسي «مؤشر على أن المجتمع الدولي يتفق على نقطة رئيسة، وهي أن طريق السلام والاستقرار يمر عبر حكومة الوفاق الوطني واتفاق السلام» الموقع في ديسمبر. وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر في تغريدة على موقع «تويتر» أمس، إنه يأمل «في أن يعقد مجلس النواب جلسة في أقرب وقت للتصويت على حكومة الوفاق الوطني»، مضيفاً «حان الوقت للعمل بشكل موحد»، مشدداً على ضرورة نقل الوزارات إلى العاصمة طرابلس لتسيير الأمور. وأضاف كوبلر أن الأمم المتحدة لا تملك خططاً بديلة، وأن هناك خطة وحيدة تتمثل في موافقة مجلس النواب على الحكومة، مشيراً إلى أن غالبية الليبيين يدعمون حكومة الوفاق الوطني. وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا أن الأزمة في البلاد عميقة جداً، خاصة مع انتشار تنظيم «داعش» الإرهابي والمجموعات الإرهابية ووجود خلايا نائمة لها في العاصمة واقترابها من حقول النفط، إضافة إلى الأزمة الإنسانية. بدوره، قال إلكسندر فيرشبو نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إن الحلف مستعد لمساعدة الحكومة الليبية الجديدة في بناء مؤسساتها الأمنية، إذا طلبت ذلك. وجاء في مسودة بيان اطلعت عليها «رويترز»، أن من المتوقع أن يدرس الاتحاد الأوروبي إرسال أفراد أمن إلى ليبيا للمساعدة في إرساء الاستقرار في البلد الذي تعمه الفوضى، وقال فيرشبو إن الحلف قد يلعب أيضاً دوراً في هذا المجال. وقال فيرشبو «إحراز تقدم نحو دعم حكومة الوحدة الوطنية، أمر مشجع، ونحن مستعدون لمساعدة الحكومة إذا طلبت ذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©