الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لاريجاني: جماعة «الإخوان» ارتكبت أخطاء فادحة في حق مصر

لاريجاني: جماعة «الإخوان» ارتكبت أخطاء فادحة في حق مصر
19 فبراير 2014 14:53
طهران (الاتحاد)- أكد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، على أن الخطر الأكبر الذي يواجه الأمة الإسلامية يكمن في نماذج الإسلام السياسي المغلوطة، محذراً من تنامي تأثير الخطاب الإقصائي لتلك النماذج في تشويه معالم الدولة الوطنية وتنمية النعرات الطائفية والعرقية. وأوضح أن تداخل واختلاط الدين بالسياسة، أجج الخلافات والفتن في عدد من الدول ما تسبب في نسف معالم تلك الدول وأعادها عقوداً للخلف، حيث عادت نماذج الحكم القبلي والطائفي البدائي للسيطرة على المشهد السياسي والاجتماعي لتلك الدول. وشدد المر على ضرورة تحمل الدول الإسلامية مسؤولياتها كاملة في التصدى للخطابات المتطرفة، عبر تقديم لغة العقل والمنطق والمصالح المشتركة، وتعزيز لغة التوافق والتصالح، للحفاظ على وحدة الدول الإسلامية. جاء ذلك خلال زيارة معاليه لمقر مجلس الشورى الإيراني، حيث كان في استقباله علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني، وضم وفد المجلس: أحمد الزعابي، د. شيخة العويس، سلطان الشامسي، غريب الصريدي، رشاد بوخش، أعضاء المجلس، والدكتور محمد المزروعي أمين عام المجلس الوطني الاتحادي، وعبدالرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية، وسيف محمد الزعابي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيرانية. وقال: «كنا نتمنى أن تحظى مثل هذه التجمعات بنقاشات تقدم رؤى على صعيد التعليم والصحة والتنمية والعلوم وغيرها من القطاعات الحيوية، إلا أن المشاكل والفتن، التي تعصف بالعالم الإسلامي تحول دون ذلك». وأكد المر أن المشهد على الصعيد الإسلامي يتطلب دوراً أكثر إيجابية وتفهماً لمتطلبات المرحلة، مضيفاً أن القراءة الصحيحة للمخاطر، التي خلفتها المرحلة السابقة ستساهم في وضع أطر فعالة لمواجهة «الفوضى»، التي تعصف بعدد من الدول في المنطقة، مشدداً على أهمية تعزيز دور البرلمانات الإسلامية في تذويب الخلافات ووجهات النظر البينية بين الدول الأعضاء. وأكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي ضرورة أن تلعب الجمهورية الإيرانية دوراً إيجابياً في هذه المرحلة الحرجة، وأن تسعى إلى تحقيق التوافق بين الأطراف المتصارعة في عدد من الدول العربية. وقال: نأمل الخروج بنتائج إيجابية من هذا المؤتمر على صعيد مناقشة وحل وتقريب وجهات النظر حيال القضايا البينية. من جهته أكد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني أن جماعة الإخوان المسلمين ارتكبت أخطاء فادحة، في حق الشعب المصري إبان فترة حكمها، وأضاف، أن الجمهورية الإيرانية تتمنى أن تتجاوز الحكومة الانتقالية في مصر إرهاصات المشهد الأمني الحالي، مضيفاً: ساهمت بعض ممارسات الإخوان في تعزيز ثقافة الإقصاء والتعصب وتسيد الحزب الواحد للمشهد، وهو ما أثر بشكل واضح على مسيرة الإخوان، وأكد لاريجاني أن تجاهل الخطاب المعتدل للأزهر الشريف وعلمائه كان من أبرز تلك الأخطاء، إلا أنه عاد ليؤكد بضرورة عدم معالجة الأخطاء بأخطاء. وعقب محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، قائلاً: تتابع دولة الإمارات أحداث المشهد المصري باهتمام بالغ استناداً على وعي القيادة السياسية في الدولة، بأهمية الدور المصري إقليمياً ودولياً، مؤكداً أن الإمارات تؤكد وقوفها الكامل وانحيازها التام لصوت الشعب المصري ومطالبه، وتؤكد أهمية دعم مصر لتجاوز مرحلة تعد من أعقد المراحل السياسية التي واجهت الدولة المصرية. وأكد المر ثقته الإمارات حكومة وشعباً في قدرة مصر على تجاوز جميع الأصوات الناشزة، وهو ما عبر عنه الشعب المصري في أكثر من مناسبة، مضيفاً: «نتمنى من القوى الفاعلة هناك من الوصول بالمسيرة إلى وضع مستقر يحظى بالقبول الشعبي». وقال لاريجاني إن تيارات الفكر الضال هي المستفيد الوحيد من تردي الأحوال السياسية والأمنية في المنطقة، حيث يجد أولئك في تلك الأوضاع بيئة مناسبة لنشر قافلة العداء والتكفير والقتل، مشيراً إلى ضرورة مواجهة تلك التيارات بالموقف الموحد والثقة، وأضاف أن الطاقات والكفاءات الإسلامية أثبتت أنها لا تقل عن مثيلاتها في العالم، إلا أن التوظيف الأمثل لتلك الطاقات هو ما يحيدها ويجعلنا نفقد تأثيرها، وقال: «إيمان الشعوب بقدراتها سيمكننا من الارتقاء بمستويات التنمية الاقتصادية والبشرية والمعرفية. وأكد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني أن الدول العظمى التي تدعي محاربة الإرهاب على مستوى العالم تستثمره بشكل أو بآخر لتحقيق مصالحها وأهدافها الخاصة، محذراً من تزايد مظاهر القتل والتكفير والفرقة الطائفية والمذهبية في الدول الإسلامية، وحذر لاريجاني في كلمة ألقاها بمناسبة انطلاق الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، من تسخير عدد من وسائل الإعلام لخدمة الإرهاب وتأجيج الاختلاف والدعوة للقتل والفتنة بين الشعوب الإسلامية. من جهته أكد محمود أرول قليج الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أن الظرف الدقيق المتشابك الذي تمر به المنطقة الإسلامية يثير مخاوف وقلق الدول الأعضاء حول مستقبل الدول الإسلامية، ويشكك في قدرتها على تجاوز الصعوبات التي تتربص بالمنطقة. وأكد أن الأصوات المتخشبة المشؤمة، ساهمت في إثارة الفتنة والتفرقة بين الشعوب الاسلامية عبر استخدام أداة التكفير، والقتل، والإرهاب في استنزاف طاقة وقوى الدول الإسلامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©