طهران (أ ف ب)
عبر الاتحاد الأوروبي وإيران أمس عن رغبتهما في العمل معا لتجاوز «التحديات والعراقيل» التي يواجهها تطبيق الاتفاق النووي الذي وقع في يوليو 2015 بين طهران والقوى الكبرى ، وذلك في وقت قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن على تركيا وجارتها إيران العمل معا للمساعدة في مكافحة الإرهاب والطائفية رغم الخلافات في الرأي بين البلدين.
وتعتبر إيران أن الولايات المتحدة لم تحترم تعهداتها وتمنعها من الاستفادة بشكل كامل من رفع قسم كبير من العقوبات الدولية الذي دخل حيز التنفيذ رسميا في 16 يناير.
ومقابل رفع هذه العقوبات التي تثقل كاهل الاقتصاد الإيراني، وافقت إيران على الحد من أنشطتها النووية معربة عن الأمل في تحقيق فوائد اقتصادية ملموسة من هذا الاتفاق .
وأقرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن تطبيق الاتفاق النووي الذي بدأ في 16 يناير يواجه «أكثر من عراقيل، إنها تحديات».
وموجريني التي لعبت دورا أساسيا في المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران، تزور طهران ليوم واحد برفقة سبعة مفوضين أوروبيين.
واعتبرت موجيريني أن على الإيرانيين أن يتحلوا بالصبر قبل أن تنعكس نتائج الاتفاق النووي «على حياتهم اليومية». وبين «التحديات» الواجب تخطيها، تردد المصارف الأوروبية في العمل في إيران خشية ردود محتملة من أميركا التي لا تزال تفرض قيودا على التعامل بالدولار مع هذه الدولة.
وقالت موجيريني «لا يمكننا إرغام أحد، لكننا نبذل كل الجهود لطمأنة المصارف» الأوروبية لكي تشجع على الاستثمار في إيران.
من جهته، قال ظريف إن إيران والاتحاد الأوروبي «سيتعاونان معا لرفع العراقيل المتبقية» أمام تطبيق الاتفاق.
وردا على أسئلة حول إطلاق إيران في الآونة الأخيرة صواريخ بالستية، قالت موجيريني إن ذلك «لم يشكل انتهاكا» للاتفاق النووي، لكنها عبرت عن أملها في أن تمتنع عن القيام بأعمال تتسبب بتصعيد في المنطقة.
ولم يتم التطرق إلى مسألة حقوق الإنسان في إيران، وذكرت موجيريني أن الاتحاد الأوروبي يبقى «حازما حول المبدأ» مع تشجيع الحوار في الوقت نفسه مع الدول المتهمة بعدم احترام حقوق الإنسان.
على صعيد آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن على تركيا وجارتها إيران العمل معا للمساعدة في مكافحة الإرهاب والطائفية اللذين تعاني منهما منطقتهما. وبين أنقرة وطهران انقسامات عميقة حيال وجهة نظرهما بشأن الحرب السورية لكنهما يتطلعان لتعزيز العلاقات التجارية بعد أن رُفعت العقوبات الدولية عن إيران في يناير.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في أنقرة قال أردوغان إن من مصلحة البلدين تقليل الخلافات في الرأي بينهما للحد الأدنى. وقال «يجب أن نعمل معا لتخطي مشكلات الإرهاب والطائفية والأزمات الإنسانية المتعلقة بالصراعات التي تهز منطقتنا».
عدد اليوم
