الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيلاني: اتهامات الفساد للرئيس الباكستاني سياسية

13 فبراير 2012
إسلام آباد (وكالات) - قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية عرضت أمس الأول، إن اتهامات الفساد الموجهة لرئيس باكستان آصف علي زرداري “لها دوافع سياسية” وأن الرئيس لديه حصانة باعتباره رئيسا للبلاد. من جهة أخرى، قتل سبعة أشخاص بانفجار قنبلة خبئت في جهاز تلفزيون في ضاحية بيشاور الفقيرة. وفي المقابلة التي تناولت الكثير من القضايا مع القناة انتقد أيضا هجمات الطائرات بلا طيار والتي استهدفت متشددين قرب الحدود الأفغانية قائلا إنها تحدث نتيجة عكسية مشيرا إلى أن باكستان لم تسمح بها قط. وقال إن باكستان تدعم أي خطة سلام تقودها أفغانستان لإحلال السلام في البلد المجاور وأنها لن تدعم بأي حال مقاتلي طالبان. وأذيعت تصريحات جيلاني عشية جلسة يواجه فيها رئيس الوزراء اتهامات بازدراء المحكمة بسبب رفضه طلبا بإعادة فتح قضايا فساد تنظر ضد رئيس حزبه زرداري. وقال جيلاني الذي يمثل أمام المحكمة اليوم في إشارة إلى زرداري “رفعت الكثير من الدعاوى ضده وهي جميعا لها دوافع سياسية.. لديه حصانة وحصانته لا تقتصر على باكستان بل لديه حصانة عابرة للحدود.. حتى في أنحاء العالم”. وعندما سئل عما إذا كان يفضل الاستقالة لمصلحة الرئيس قال إنه في حالة إدانته في تهمة ازدراء المحكمة فسوف يفقد منصبه تلقائيا لذلك ليس هناك حاجة له للاستقالة. وأضاف “ليست هناك حاجة للتنحي.. في حالة إدانتي فليس من المفترض أن أكون عضوا في البرلمان”. وفي المقابلة قال جيلاني إن السلطات في إسلام آباد لم توافق على الضربات التي تنفذها الطائرات الأميركية بلا طيار. وأردف قائلا “أريد أن أبلغكم بأننا لم نسمح أو نعطي تصريحا بتحليق طائرات بلا طيار من باكستان”. وأضاف “ثانيا.. الطائرات بلا طيار حققت نتائج عكسية. ونحن بحثنا مع الإدارة الأميركية بشكل كامل أننا في بعض الأحيان نبذل الكثير من الجهد لعزل كل المتشددين بنجاح من القبائل المحلية”. وقال إن هجمات الطائرات بلا طيار أحدثت رد فعل عكسيا لدى القبائل في المناطق المتاخمة لأفغانستان. ومضى يقول “بعد ذلك فإن القبائل المحلية والمتشددين يوحدون الصفوف.. إنها تجعل مهمتنا بالغة الصعوبة. ثم إن هناك قدرا أقل من المساحة السياسية لنا”. وقال جيلاني أيضا إنه تربطه علاقات طيبة مع الجيش “في الوقت الراهن”. وكانت تلك إشارة إلى التوترات بين الحكومة المدنية والجيش بسبب مذكرة أرسلت إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) والتي تطلب المساعدة الأميركية لمنع انقلاب عسكري بعد العملية الأميركية السرية التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وعندما سئل عن مستقبل أفغانستان قال جيلاني إن باكستان ستدعم أي مبادرة سلام تقودها أفغانستان ولا تؤيد إعادة طالبان الأفغانية للسلطة. وقال “نحن لا ندعمهم.. هذه ليست مهمتنا. لماذا ندعمهم؟”. وقال جيلاني أيضا إن الهند وباكستان لا يمكنهما تحمل المزيد من الصراعات، بعد أن خاضا ثلاث حروب ومناوشات لا حصر لها منذ تقسيم الهند عام 1947، وأنهما مستعدتان لبحث القضايا التي أعاقت منذ زمن طويل تطبيع العلاقات. وقال “وافقنا على بحث كل القضايا الرئيسية فيما بيننا بما في ذلك قضية كشمير” في إشارة إلى المنطقة التي يطالب كل من البلدين بالسيطرة الكاملة عليها ويتقاسمان إدارتها. وكانت كشمير محور حربين بين ثلاث حروب نشبت بين البلدين. في غضون ذلك قتل سبعة أشخاص على الأقل أمس بانفجار قنبلة خبئت في جهاز تلفزيون في ضاحية بيشاور الفقيرة (شمال غرب)، في اعتداء قالت الشرطة إنه مرتبط بنزاع محلي. مقتل 4 طاجيك بتحطم مروحية في أفغانستان كابول (وكالات) - أفاد مصدر رسمي أمس أن أربعة طاجيك يشكلون أفراد طاقم مروحية متعاقدة مع قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (ايساف) قتلوا مساء السبت في حادث أدى إلى تحطمها. فيما قتل قاض ونجله البالغ من العمر ثمانية أعوام برصاص مسلحين مجهولين في إقليم ننجرهار. وصرح محمد رسولي مساعد حاكم زابل إن الحادث وقع ليلا في محافظة زابل نتيجة “عطل تقني” مؤكدا أن القتلى الأربعة من طاجيكستان. وكانت المروحية تنقل المؤن إلى القوات الأجنبية بحسب عضو في المكتب الإعلامي لإيساف الذي أكد أن الحادث غير ناجم عن أي نشاط معاد. وأعلنت حركة طالبان في بيان لها أن مقاتليها أسقطوا المروحية الروسية الصنع وتتبع شركة “سوبريم” العالمية المتخصصة في توفير الخدمات اللوجيستية. وكان ثلاثة أميركيين يعملون في شركة خاصة متعاقدة مع وزارة الدفاع الأميركية قتلوا في 16 يناير في تحطم مروحيتهم التي كانت تنقل المؤن. ووقع الحادث أيضا جراء عطل تقني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©