القاهرة (وام)- ترأس معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة بالقاهرة مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع التحضيري الذي عقد أمس على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتوحيد المواقف والرؤى العربية تجاه المواضيع المطروحة على الاجتماع المشترك للجانبين العربي الأميركي الجنوبي، والمقرر عقده يومي 26 و27 الشهر الجاري بمقر الجامعة العربية على مستوى كبار المسؤولين.
وصرح السفير إبراهيم محيي الدين مدير إدارة الأميركتين بالجامعة العربية، بأن الاجتماع التحضيري العربي أمس ناقش الموضوعات المطروحة على أجندة اجتماع كبار المسؤولين من الجانبين الذي يعد الأول منذ انعقاد القمة العربية الأميركية الجنوبية في ليما.
وقال محيي الدين في تصريحات له على هامش الاجتماع، إن أهم بند سيتم مناقشته متابعة نتائج قمة ليما وبخاصة مجالات التعاون على الصعيد السياسي والاقتصادي والتعليمي والثقافي والبيئة ومجالات آخرى كثيرة، مشيرا إلى أن اجتماع أمس ناقش أيضا التقدم الذي تم إحرازه في هذه المجالات المختلفة والمطلوب من الجانب العربي، لأن هناك التزامات على الجانبين العربي والأميركي الجنوبي فضلا عن مناقشة تفعيل عمل اللجان الفنية المشتركة بين الجانبين واللجان الفرعية المسؤولة عن ترجمة القرارات التي تصدر عن الاجتماعات الوزارية إلى برامج وأنشطة ومواضيع ملموسة.
وأوضح محيي الدين أن اجتماع كبار المسؤولين بين الجانبين سيعقد يومي 26 و27 الشهر الجاري يليه اجتماع وزراء الخارجية للجانبين بالبحرين في شهر مايو المقبل، وهذا كمقترح والقمة القادمة تستضيفها المملكة العربية السعودية 2015، بالإضافة إلى انعقاد العديد من الاجتماعات الوزارية بين الجانبين خلال العام الجاري منها اجتماع وزراء الصحة في أبريل المقبل في ليما ووزراء الثقافة نهاية أبريل في السعودية واجتماعات لوزراء البيئة والاقتصاد، وشدد محيي الدين على أن العلاقات بين الجانبين شهدت نقلة نوعية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وعلى صعيد التعاون في مجالات البيئة أوضح محيي الدين أنه تم توقيع إطار تعاون بين الجانبين على هامش قمة ليما في مجال مكافحة التصحر بين مركز الاكساد والمركز البرازيلي المسؤول عن تغير المناخ.
وأضاف محيي الدين إن دول أميركا الجنوبية مواقفها متقدمة عن الدول الأخرى فيما يخص فلسطين ويكفي أن أول 11 دولة اعترفت بفلسطين في الأمم المتحدة كانت من بينها إلى جانب دعمها للقضايا العربية. وحول التطورات الجارية بالعالم العربي، وما إذا كانت قد أثرت سلبا على العلاقات بين الجانبين أكد محيي الدين ما حدث من تطورات لم يؤثر سلبا، فهم يتابعون ما يحدث في العالم العربي ويهمهم في إطار التعاون والصداقة أن تكون المرحلة الانتقالية بالدول العربية قصيرة ولا تتسم بالعنف.. مشيراً إلى أنهم سبقوا العالم العربي في قضايا التحول الديمقراطي والإصلاح السياسي.
عدد اليوم
