توزيع صور ضحايا جيش المهدي في كربلاء

وزعت قيادة شرطة كربلاء أمس آلاف النسخ لصور يظهر فيها أشخاص مقتولون بطرق متعددة قالت انهم ضحايا عمليات نفذتها ميلشيا جيش المهدي ضد المواطنيين على مدى 4 سنوات· وقال العميد رائد شاكر قائد شرطة المدينة ''بدأنا اليوم بتوزيع صور لضحايا الجرائم التي ارتكبتها المليشيات بحق أبناء الشرطة والمدنيين خلال السنوات الأربع الماضية في كربلاء''· وقام أفراد الشرطة بلصق الصور على مداخل المدينة وكذلك في الأسواق وعلى جدران المؤسسات العامة· أضاف العميد ان ''هذه الصور تأتي ردا لما روج له من ان الشرطة في المدينة انتهكت حقوق الانسان''· وكانت مشاهد مؤلمة لامرأة تظهر عليها آثار تعذيب واضحة في الوجه بآلات حادة من قبل افراد في الجيش العراقي في كربلاء، ظهرت على شاشة ''الشرقية''، قد سببت صدمة جديدة لكبار قيادي الحكومة فيما تشهد البلاد تقدما في السيطرة على المشكلات الأمنية · وظهرت على القناة التي يملكها الاعلامي العراقي سعد البزاز قبل 3 أيام امرأة لم تذكر اسمها ترتدي حجابا وحكت عن ما حدث لها من تعذيب· حيث قالت ان ضابطا في الجيش العراقي بمدينة كربلاء يدعى ''الرائد علي'' قام بتعذيبها وضربها بآلات حادة بدعوى البحث عن زوجها القيادي في التيار الصدري· وذكر التلفزيون ان حالة التعذيب لم تقتصر على الزوجة بل شمل كذلك طفلة قلعت عينها خلال التعذيب وعددا آخر من قياديي التيار الصدري خلال حملات المداهمات التي طالت المدينة مؤخرا· واعلنت وزيرة حقوق الانسان وجدان ميخائيل في تصريح صحفي ان الفيلم يدرس حاليا وستتخذ الاجراءات بعد التحقق من صحته· لكن مصادر في التيار الصدري ذكرت في وقت سابق ان الجيش العراقي لم يتوقف عند تعذيب الزوجة بل قام بقتل طفلتيها الاثنتين في هجوم على منزلهم في الرابع والعشرين من الشهر الماضي في اطار حملات استهدفت المنطقة· ونفت قيادة شرطة كربلاء ان تكون أجهزتها الأمنية قد ارتكبت عمليات تعذيب بحق عائلة من المدينة طبقا لشريط تلفزيوني مصور الذى وزعه التيار الصدري وبثته القناة· وقال مدير شرطة كربلاء العميد رائد شاكر جودت ان ''جيش المهدي'' التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر هو المسؤول عن عمليات الاغتيال في المحافظة تحت ذريعة ''الامر بالمعروف والنهي عن المنكر'' متهما اياه بالسعي لاقامة امارة ''طاليبانية'' بالمنطقة·