الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إصدار وثيقة «بدايات مسرحية» لسلطان القاسمي

إصدار وثيقة «بدايات مسرحية» لسلطان القاسمي
17 مارس 2010 22:35
بمناسبة الدورة الجديدة لمهرجان أيام الشارقة المسرحية التي انطلقت امس، صدرت عن دار منشورات القاسمي وثيقة مسرحية بعنوان “بدايات مسرحية” لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. والوثيقة هي عبارة عن مقتطفات مأخوذة من الكتاب الأخير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الموسوم “سرد الذات” والذي يؤرخ ويوثق لثلاثة عقود من الحراك السياسي والثقافي والاجتماعي بدولة الإمارات وعلى وجه الخصوص الشارقة، وقد أولى سموه اهتماماً خاصاً بالحياة التعليمية والثقافية فأشار في أكثر من موضع إلى البدايات المسرحية سواء في المسرح المدرسي أو في مسرح الكبار. تخيرت منشورات القاسمي أربع مقتطفات الأولى تتعلق “بصندوق الدنيا” وتشير إلى عرض فرجوي في عهد حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي وقتئذٍ، وكان صندوق الدنيا قد جاء إلى الشارقة في معيِّة عراقي قَدِم إلى الشارقة في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الفائت ويحمل صندوقه الذي يحتوي على سِيَّر وحكايات عن طرب شداد وأبو زيد الهلالي وغيرها من موضوعات مأخوذة من التراث وكان محور جذب للصغار والكبار على السواء كما كان أيضاً مصدر تساؤل وتعجب بل ورفض باعتباره نوعاً من السحر أو الاستخفاف بالعقول. أما المستلة الأخرى فترجح بداية المسرح بالتحديد في العام الدراسي (1952 ـ 1953م) في المدرسة القاسمية في الشارقة ويذكر فيها الشيخ الدكتور القاسمي الطالب علي بن محمد أبو رحيمة الذي كان يحث طلاب صفه على حب المسرح والارتجال والفرجة فسعى إلى إنجاز أول مسرحية في المدرسة القاسمية بعنوان “الحطاب وبنت السلطان” وهي أيضاً أطروحة تراثية شائقة تعرض لها المسرح العربي وهو يتوق إلى الماضي الجميل حيال حاضره المضطرب والذي يعاني من شظف العيش وهكذا يواجه المسرح في المدرسة. أما المقتطف الثالث فهو يذهب إلى النص المكتوب ويتعاطى مع الشاعر الفلسطيني محمود غنيم ومسرحيته المشهورة “المروءة المقنعة” والتي أُنتجت في المدرسة القاسمية في العام الدراسي (1957 ـ 1958م) إبان المهرجان الثقافي وعُنونت “جابر عثرات الكرام” وقد شهد المسرحية عدد كبير من أهالي الشارقة وشيوخ الإمارات وكان الدخول اليها بشراء تذاكر وذلك بقصد جمع أموال من المجتمع الأهلي لبناء فصول إضافية للمدرسة القاسمية، ولقد مثل وشارك في إنتاج المسرحية نفر غير قليل من أبناء الشارقة من بينهم الراحلين تريم عمران ومحمد حمد الشامسي وآخرين. أما المقتطف الأخير فيذهب إلى مسرح الكبار ومسارح الأندية والحراك المسرحي الكبير الذي شهدته مطالع الستينيات في كل من الشارقة ودبي وأبوظبي، حيث يستعيد سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي الإنتاج الجديد لوكلاء صهيون في نهاية العام (1963م) حيث قام بتأليفها وإخراجها وتمثيل دورين رئيسيين فيها بل واستثمر مشاهد بين الصهاينة والبريطانيين ليقول كلمة شباب الإمارات في نصرة فلسطين الأمر الذي تسبب في إيقاف المسرحية وإغلاق نادي الشعب بعد مطالبة وإلحاح شديدين على الشيخ صقر بن سلطان القاسمي حاكم الشارقة حينئذٍ. وتقصد منشورات القاسمي بإعادة نشر هذه الوثيقة تحية للأيام وفي نفس الوقت لفت الانتباه إلى توثيق الحياة المسرحية والبحث عن كل خيوط الحراك الثقافي الذي شكل الظاهرة المسرحية في الإمارات.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©