أبوظبي (الاتحاد) - دعت «هيئة الصحة» أبوظبي، الهيئة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، الفتيات والشابات في الفئة العمرية بين 15 و26 عاماً، لأخذ اللقاح ضد «فيروس الورم الحليمي البشري» (HPV)، الفيروس المسبب لمرض سرطان عنق الرحم.
كما شددت الهيئة على ضرورة خضوع النساء المتزوجات أو اللواتي سبق لهن الزواج في الفئة العمرية بين 25 و65 عاماً، لإجراء فحص مسحة عنق الرحم، الفحص الذي يتم من خلاله اكتشاف التغيرات في خلايا عنق الرحم، والتي قد تتطور إلى سرطان إذا لم تكتشف وتعالج في وقت مبكر، وذلك مرة واحدة على الأقل كل ثلاث إلى خمس سنوات. وتفيد إحصاءات الهيئة بأنّ سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة الخامسة ضمن قائمة أمراض السرطان الأكثر انتشاراً في إمارة أبوظبي عند النساء، وتشكل المواطنات 39% من إجمالي الحالات المكتشفة، بينما بلغ متوسط أعمار المصابات عند تشخيص المرض 47 عاماً. ولفتت الهيئة إلى أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يتوافر في أكثر من 24 منشأة صحية في إمارة أبوظبي، كما يمكن للنساء حجز موعد فحص مسحة عنق الرحم في مجموعة من المنشآت التي توفر هذا النوع من الفحوصات من خلال الرابط الالكتروني «www.haad.ae/simplycheck/appointment.
وذكرت الهيئة في بيان صحفي، أمس، أنه يجب على السيدات المتزوجات أن تعين بأنهنّ جميعاً عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم، مشيرة إلى ضرورة التزام السيدات بالفحوصات الدورية المنتظمة حيث إن الكشف عن أي تغيرات في الخلايا التي قد تسبب السرطان في المراحل الأولى وأخذ العلاج يحول دون تحولها إلى سرطان متقدم. سرطان عنق الرحم هو مرض يمكن الوقاية منه وأن الفحص الدوري المنتظم ينقذ العديد من الأرواح. وتتسبب المفاهيم الخاطئة السائدة حول سرطان عنق الرحم، في عدم إقبال السيدات وانتظامهن بعمل فحص الكشف المبكر واتخاذ التدابير الوقائية المتعلقة بسرطان عنق الرحم، ولعلّ أبرز المفاهيم الخاطئة تتمثل في عدم وجود الحاجة إلى الفحص في حال عدم ظهور أي أعراض أو مشاكل صحية، وأن فحص مسحة عنق الرحم، وهي الطريقة التي يتم فيها الكشف عن أي تغييرات في خلايا عنق الرحم، فحص مؤلم للغاية، وهو ما يدفع بالبعض إلى تجنبه بشكل تام دون إدراك أهمية الكشف المبكر. يذكر أن السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم، الذي يصيب الجزء السفلي الضيق من الرحم، هو الإصابة بـ «فيروس الورم الحليمي البشري»، وأن مسحة عنق الرحم أو اختبار عنق الرحم هو إجراء سريع وغير مؤلم يمكن من خلاله الكشف عن أية تغيرات في خلايا عنق الرحم التي قد تتطور لتصبح سرطان عنق الرحم، وذلك إن لم يتم اكتشافها والتعامل معها بشكل مناسب، وتشكل نتائج اختبار مسحة عنق الرحم الأساس للوقاية من وعلاج سرطان عنق الرحم كما أن الاختبار يكشف عن الأعراض الأخرى مثل الالتهابات. وتأتي جهود «هيئة الصحة أبوظبي» الرامية الى تعزيز الوعي بمرض سرطان عنق الرحم في إطار الحملة التوعوية الخاصة بمرض السرطان في إمارة أبوظبي والتي تقام تحت عنوان «الصحة أمان والفحص اطمئنان» والمستمرة لغاية شهر مارس المقبل، وتركز الحملة على نشر المعرفة بالسلوكيات السليمة التي من شأنها الحد من خطر الإصابة بمرض السرطان وتشجيع كافة شرائح المجتمع من مختلف الفئات العمرية على إجراء الفحوص الطبية الدورية، لتفادي الإصابة بأي شكل من أشكال المرض السرطان.
عدد اليوم
