تصالحوا مع ذواتهم ولم يسمحوا للشعور بالنقص أن يتسرب إليها أو يثبط من عزيمتهم وإرادتهم في مجابهة الحياة وتحدياتها فاستحقوا منا أن نتحدث عنهم وهم يحتفلون بأسبوعهم «أسبوع الأصم العربي». وقد شهدت فعاليات أسبوع الأصم الثالث والأربعين تحت شعار «نحو تحقيق الأمن الإنساني للصم»، بمركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، الاهتمام برفع مستوى التعليم لديهم عبر وضع مناهج مناسبة لهم ومنحهم الحق في التعليم العالي فهم فئة محرومة من الالتحاق بالجامعة. وكذلك عبر نشر لغتهم الخاصة ليسهل على أفراد المجتمع التعامل معهم وفهم احتياجاتهم وتوفير فرص عمل مناسبة تضمن لهم الأمن والاستقرار وغيرها من المتطلبات التي لن يتحقق مفهوم الأمن الإنساني للصم إلا بها...». وتقول الجابري رئيسة شعبة الإعاقة السمعية في مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة: «لقد عمدنا عبر مركزالعين التابع لمؤسسة زايد العليا إلى تقديم خدمات تربوية وتعليمية وصحية واجتماعية ونفسية وأنشطة متنوعة أفادت الطلبة ونمت قدراتهم وساعدتهم على التكيف مع المجتمع دون خوف أو رغبة في العزلة والانطوائية». وتوضح الجابري أن أسبوع الأصم العربي قد اشتمل على العديد من الفعاليات الثقافية مثل الندوات والمحاضرات والورش التدريبية، وكذلك فعاليات الاجتماعية كالسوق الخيري الذي اشتمل على بيع المشغولات اليدوية التي صنعها الطلبة أنفسهم وغيرها، وفعاليات رياضية بالتنسيق مع نادي بن رميثة في دبي يمارس فيه الطلبة جميع أنواع الأنشطة الرياضية التي يرغبون في ممارستها.
عدد اليوم
