عثمان أوجلان: مقاتلو الكردستاني فروا إلى إيران

كشف قائد سابق لمتمردي حزب العمال الكردستاني الانفصالي ان آلافاً من المسلحين الأكراد قد عبروا الحدود الى داخل الأراضي الإيرانية تحسباً لعملية عسكرية تركية كبيرة في المنطقة الجبلية بشمال العراق· وأبلغ عثمان أوجلان شقيق الزعيم الكردي التركي السجين عبدالله أوجلان وكالة الصحافة الفرنسية في لقاء أجرته معه في منزله ببلدة كويا في كردستان العراق، بقوله: ''إذا بدأ الجيش التركي هجومه المنتظر لن يجد ما يطارده الا الأشباح''· وذكر أوجلان الذي ظل يقاتل الجيش التركي على مدى 18 عاما قبل اعتزاله العمل المسلح في ،2004 انه متأكد ان الآلاف من عناصر حزب العمال الكردستاني قد عبروا الى الأراضي الإيرانية منذ اكتوبر الماضي وانه ما لا يقل عن ألف متمرد دخلوا الأراضي التركية فيما لم يتبق الا عدد محدود منهم بشمال العراق· وزاد القائد الكردي السابق بقوله إن معسكرات الحزب الكردستاني التركي متناثرة ومتباعدة بالمنطقة الجبلية النائية حيث تلتقي الحدود التركية العراقية الإيرانية مضيفا ان الأكراد لا ينقطعون عن الترحال من بلد الى آخر ولا يمكثون في مكان واحد لفترة طويلة· وعزا عدم استقرار عناصر الحزب المتمرد بكونهم يسعون لكي لا يكونوا هدفاً سهلاً للجيش التركي وهم يعلمون صعوبة المواجهة المباشرة معه وبالتالي يعتمدون حرب ميليشيات تقوم على الكر والفر· وأفاد أوجلان أن المتمردين الأكراد لا يعدمون من يوفر لهم الدعم أينما حلوا داخل منطقة الحدود العراقية التركية الايرانية الوعرة موضحاً ان هذا الدعم يأتي من الأكراد في الدول الثلاث· وقال القائد الذي حمل السلاح على مدى الفترة الممتدة من 1986 الى 2004 ، إن هناك صعوبة حقيقية في الوصول الى معسكرات المسلحين كونها تقع في مناطق جبلية مرتفعة جدا يوجد بها الكثير من الكهوف العميقة فيما يقيم بعضهم على سفوح شديدة الانحدار· وأشار أوجلان الى ان بعض الكهوف يتسع الواحد منها لايواء 450 شخصاً وبعضها الآخر صغير يصعب رصده وهناك أيضاً مواقع للتقهقر والاختباء عند الضرورة· وبحسب المسؤول العسكري السابق، فإن محاربي العمال الكردستاني لن يلقوا السلاح الا إذا تم إطلاق سراح الزعيم عبدالله أوجلان وارتضت أنقرة نظاماً فيدرالياً يقوم على النمط الألماني· وشدد على ان اي مواجهة عسكرية لن تقضي على وجود المتمردين الانفصاليين محذراً من مقتل آلاف المدنيين والعسكريين الأتراك·