تل أبيب ترفض زيادة القوات المصرية على حدود غزة

رفضت إسرائيل اقتراحا أميركيا بالسماح بزيادة القوات المصرية المنتشرة على الحدود على ممر صلاح الدين (فلادلفيا) من أجل وقف كامل لعملية تهريب الأسلحة من شبه جزيرة سيناء لقطاع غزة· ونقلت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية امس،عن كل من مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي أهارون أبراموفيتش ورئيس المكتب السياسي العسكري في وزارة الدفاع عاموس جلعاد ،ابلاغهما كبار المسؤولين الأميركيين بأنه مالم تلتزم مصر بالاتفاقات حول مكافحة تهريب الأسلحة على طول الحدود مع غزة، فإنه ليس هناك مجال لمناقشة زيادة عدد الجنود· وقالت الصحيفة إن المسؤولين المصريين والإسرائيليين بدأوا امس محادثات في روما تركز على الوضع على الحدود· وكان كل من مارك كيميت مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية والعسكرية ،وروبرت دانين نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ،قد زارا إسرائيل الأسبوع الماضي كجزء من فريق أميركي للمساعدة في إيجاد حل لمسائل التهريب· وتقابل دانين وكيميت مع أبراموفيتش وجلعاد وأثارا فكرة إجراء تغييرات على ملحق معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، بشكل يسمح بزيادة القوات المصرية على الحدود مع غزة· لكن المسؤولين الإسرائيليين رفضا بشدة هذا الاحتمال، وقالا :''إن مشكلة مصر ليست في قلة عدد الجنود ولكن في غياب الحافز''· وينتشر نحو 750 جنديا مصريا من حرس الحدود على طول منطقة الحدود مع قطاع غزة، وذلك وفقا لاتفاقات موقعة بين إسرائيل ومصر بعد عملية انسحاب أحادي الجانب قامت بها إسرائيل من القطاع في أغسطس من عام 2005 · وتطالب مصر بزيادة عدد قواتها المنتشرة على الحدود من اجل مكافحة أفضل لعمليات التهريب· وفي وثيقة مفصلة حصلت عليها صحيفة ''هاآرتس'' من مصادر مصرية ،تقول القاهرة إنها منذ بداية العام الماضي كشفت أجهزتها الأمنية نحو 150 نفقا وصادرت 83 طنا من المتفجرات· وتقول مصر إنه لكي يتم إغلاق الحدود فإنها تحتاج لمضاعفة عدد الجنود المصريين المنتشرين هناك· وحذرت مصر في الوثيقة، من أن الاتهامات الإسرائيلية بأن المهربين يتلقون مساعدات من المؤسسة العسكرية المصرية حبط حافز جنودها لمكافحة التهريب· لكن مسؤولين إسرائيليين كبارا رفضوا الأقوال المصرية وقالوا إن الإحصاءات التي تقدمها مصر مبالغ فيها ولاترتكز على أساس· وقالت الصحيفة إنه حتى الآن تفادى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت التعامل علنا مع موضوع التهريب من مصر الى غزة، لكنه في المباحثات خلف الأبواب المغلقة ،انتقد بشدة الأسلوب المصري في التعامل مع المشكلة·