أنّات

أن نكافئ موظفاً أو نكرّمه لأنه رفض «رشوة»، فهذا غير طبيعي.. لأن الطبيعي أن تكون النزاهة قاعدة وليست استثناءً. أن تفرد الصحف أخبار عثور عامل على حقيبة تفيض بالأموال، وتدعو كل إنسان أن يحتذي به، فهذا غير طبيعي.. لأن الطبيعي أن تكون الأمانة قاعدة وليست استثناءً. أن تقيم شركة احتفالاً لكل موظف مثالي لالتزامه المهني، فهذا غير طبيعي.. لأن الطبيعي أن تكون صحوة الضمير قاعدة وليست استثناءً. أن نمدح فتاة لأنها تحافظ على دينها وتقاليدها وشرفها، فهذا غير طبيعي.. لأن الطبيعي أن تكون العفة قاعدة وليست استثناءً. أن نطلق حزمة مدح على رجل لا يخشى في الحق لومة لائم، ولا يسير على خطى النعام، فهذا غير طبيعي.. لأن الطبيعي أن تكون الشجاعة قاعدة وليست استثناءً. أن نتفاخر بأننا أصحاب حضارات وتاريخ مجيد، ونحن نستقل قطار التخلف، فهذا غير طبيعي.. لأن الطبيعي أن تكون الأصالة قاعدة وليست استثناءً. أن نسير مع القطيع فاقدين الإرادة، والرغبة في ارتداء عباءة الإنسانية، فهذا غير طبيعي.. لأن الطبيعي أن تكون الكرامة قاعدة وليست استثناءً. أن يعتلي عرش الشهرة في مجتمعنا، فئة من ذوي أنصاف العقول، وفاقدي المبادئ، فهذا غير طبيعي.. لأن الطبيعي أن يكون الإنصاف قاعدة وليس استثناءً. أن نستلقي على ظهر المهانة، لتدوسنا أقدام الذل، فهذا غير طبيعي.. لأن الطبيعي أن يكون الكبرياء قاعدة وليس استثناءً. أن نمنح رجلاً مكانة اجتماعية مرموقة، لأننا لم نعهده كذاباً، فهذا غير طبيعي.. لأن الطبيعي أن يكون الصدق قاعدة وليس استثناءً. أن نذبح كل صفات البشر الكريمة، فوق مقصلة هذا العصر الزائف، فهذا غير طبيعي.. لأن الطبيعي أن تكون الإنسانية قاعدة وليست استثناءً. سلطان الحجار