السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قمم عربية لتوحيد الصف قبل مؤتمر السلام

قمم عربية لتوحيد الصف قبل مؤتمر السلام
12 نوفمبر 2007 02:58
شهدت القاهرة امس قمة عربية رباعية جمعت كلاً من الرؤساء المصري حسني مبارك واليمني علي عبدالله صالح والسوداني عمر البشير والعراقي جلال طالباني تم خلالها استعراض آخر التطورات على الساحتين العربية والاقليمية وسبل دعم العمل العربي المشترك· وسبق القمة الرباعية قمة ثنائية بين الرئيس المصري ونظيره السوداني، وتركزت على الأوضاع في دارفور واتفاق السلام الشامل في السودان· وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك قد اختتما مباحثاتهما امس بالقاهرة بترحيبهما بمؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي دعا إليه الرئيس الأميركي بوش· واكدا حرصهما الشديد على توفير اسباب نجاحه باعتبار أن نجاحه يصب في مصلحة سلام وأمن واستقرار المنطقة واعتبار ان هذا المؤتمر يمثل اختراقا حقيقيا على مسار السلام الفلسطيني الاسرائيلي يفتح الباب لتحقيق تقدم مماثل على باقي مسارات عملية السلام· وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد إن موقف مصر والسعودية كما وضح من مباحثات مبارك والملك عبدالله هو الترحيب بمؤتمر أنابوليس لأنه يأتي بعد سنوات طويلة من جمود عملية السلام· واضاف أن خادم الحرمين والرئيس المصري يأملان أن يأتي مؤتمر أنابوليس محققا لتطلعات الشعب الفلسطيني والشعب الاسرائيلي ايضا للسلام العادل والدائم الذي يغلق ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وينهي الاحتلال ويعيد الحقوق لاصحابها، ويضع قضايا الحل النهائي في إطار مفاوضات جادة بأجل زمني محدد، ويضمن ارساء دعائم آلية متابعة هذه المفاوضات خلال هذا الاطار الزمني ومد يد العون لما سيتخللها من صعاب واختلافات في وجهات النظر· وقال إن هذا هو موقف مصر والسعودية للوصول لنتائج ملموسة تفتح الطريق للتعامل مع باقي مسارات عملية السلام، وتفتح الطريق لطرح قضية الأراضي المحتلة في الجولان السورية وتفتح الطريق لتقدم مماثل نحو السلام بين اسرائيل وسوريا ولبنان· وحول ما اذا انتهى التنافس بين مصر والسعودية قال المتحدث إن الدور المصري والسعودي يتكاملان ولا يتنافسان، وان الحديث عن التنافس هو محض اختلاق يسخر منه الرئيس مبارك وخادم الحرمين الشريفين، وانه لا ينبغي ان نفسح مجالاً لمثل هذا الحديث لان مروجيه لهم اهداف لا تخفى عنا جميعا، فنحن نتحدث عن دورين كبيرين لركيزتين اساسيتين في العمل العربي المشترك· واكد ان مصر والسعودية يتكاملان لان ذلك في النهاية يصب لصالح الأمة العربية وقضاياها وتحدياتها وتطلعاتها وان موقف مبارك وخادم الحرمين يتطابق دائماً فيما يتعلق بقضايا العمل العربي وما يواجهه من قضايا وأزمات· وأكد عواد أن ''تدعيم العمل العربى المشترك ورأب صدع العلاقات العربية - العربية ليست مهمة سهلة''، مضيفاً: ''ولكن علينا ألا نعترف بأي فشل، وإنما يتعين مواصلة الجهود لانها في النهاية تصب في خدمة الأمة العربية وشعوبها''، وقال: ''دعونا لا نتحدث عن الفشل''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©