نبيلة ينقذ بعثة الشطرنج

بعد معاناة مريرة، تنقلت من خلالها بعثة منتخب الشطرنج بين أكثر من أربعة فنادق وشبه فنادق بمختلف مناطق القاهرة جاء الفرج للبعثة التي عاشت أصعب ثمان واربعين ساعة لم ير فيها اللاعبون واللاعبات النوم أكثر من خمس او ست ساعات فيما قضوا أكثر من خمس وثلاثين ساعة بالتنقل والانتظار في الحافلة أو في قاعات استقبال الفنادق، جاء الفرج للبعثة التي حصلت أخيراً على مأوى ومقر للإقامة، فتنفس المنتخب الصعداء، بعد أن وجد ضالته في فندق نبيلة، بعد أن تكللت جهود سفارتنا وإبراهيم البناي رئيس الاتحاد الذي ظل ملازماً لأبنائه وبناته لاعبي ولاعبات المنتخب، ورافقهم في رحلة المعاناة التي نالت الكثير من جهد وتركيز اللاعبين واللاعبات، بعد أن بذل البناي جهداً كبيراً في حل الأزمة، وظل يبحث واللاعبون عن مقر إقامة وفندق يؤويهم، وقد تكللت المساعي بالنجاح مؤخراً، وقبل ساعات من نفاذ المهلة التي أعطاها والد لاعبي المنتخب جاسم وسالم عبدالرحمن لأبنائه اما بحل المشكلة أو العودة الى الإمارات على أول طائرة، فقد تابع والد اللاعبين المعاناة مع أبنائه وخاصة إبنه الصغير سالم الذي يراه في بداية مشواره، وهدد الوالد بسحب ولديه من القاهرة إذا لم تحل مشكلة السكن خلال أربع وعشرين ساعة، خوفاً على أبنائه، وفي اتصال هاتفي معه وجه والد اللاعبين نجليه بضرورة العودة إذا لم تحل المشكلة، وقد طلب من إبنه جاسم توصيل رسالته الى إدارة البعثة، وبالفعل قام جاسم بإخطار إبراهيم البناي برغبة والدة بعودته وشقيقه سالم إذا لم تحل إدارة البعثة مشكلة السكن، وأكد جاسم إنه وخلال مشواره الطويل من المشاركات الدولية والقارية والعربية لم يتعرض المنتخب لمثل هذا الموقف المؤسف، وقال نحن حريصون على تشريف سمعة رياضة الإمارات، ونتشرف بتمثيل المنتخب ولكن يجب على إدارة البعثة واللجنة الأولمبية أو الجهة المسؤولية عن مشاركتنا مراعاة ظروفنا وتوفير المناخ المناسب لنا، والظروف المثالية للتركيز والتحضير، فلعبة الشطرنج بحاجة ماسة الى تركيز وصفاء ذهني كبير قبل خوض المنافسات، ولذلك كان حضور البعثة مبكراً للتحضير والإعداد للبطولة، وقال نحن جئنا للتحضير ولكننا وجدنا أنفسنا في مأزق حقيقي أثر سلباً على تركيزنا، وتساءل جاسم ماذا لو جئنا قبل المنافسات بيوم أو يومين؟ هل كنا سنذهـــــب من الحافلــــة الى الصالة لخوض المباريات! وأضاف جاسم أننا كلاعبين جئنا لتمثيل الدولة ونطالب بقليل من الاهتمام من إدارة البعثة بتوفير المناخ والظروف المناسب لنا قبل البطولة، وأضاف: نحن في الشطرنج نرى أن البعثة تجاهلتنا لدرجة أن زملينا الأستاذ الدولي طالب موسى والذي تخلف عن الحضور مع البعثة لظروف خاصة لم يجد من يستقبله بمطار القاهرة، قبل أن يستقل سيارة أجرة ويأتي لنا حيث كنا ننتظره!! كما أشار الى أن الفتيات بشكل خاص بحاجة لعناية وإهتمام، كونهن فتيات ولايستطعن تحمل مثل هذه الظروف، مشيراً الى أن الواقعة الأخيرة أعطت إنطباعاً سيئاً لوالدة اللاعبة نورة صفر التي ترافق ابنتها للمرة الأولى، وقد شاهدت ابنتها كيف تعاني وتنتظر للحصول على غرفة للسكن!! وهو ما يؤثر على الانطباع العام لأولياء الأمور، ومما ينعكس سلباً على اللعبة في المستقبل، فأي ولي أمر لن يرضى بأن يبقى ابنه يومين وهو يبحث عن سكن ويسهر الليل في حافلة!