الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حملة لتنظيف شاطئ الخان وكاسر الأمواج بالشارقة

حملة لتنظيف شاطئ الخان وكاسر الأمواج بالشارقة
14 فبراير 2012
في أجواء عائلية ونشطة، نظمت إدارة متاحف الشارقة مؤخراً، حملتها السنوية لتنظيف شاطئ منطقة الخان ضمن مبادرتها الخاصة«لأننا نهتم» بمشاركة عدد كبير من موظفيها وعائلاتهم ومجموعة أخرى من المتطوعين من عموم الجمهور، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لنشر التوعية المجتمعية بأهمية البيئة البحرية المحلية والحفاظ عليها، بحيث تساعد مرتادي الشواطئ على الاستجمام في بيئة صحية وآمنة. وانطلقت الحملة من مربى الشارقة للأحياء المائية، وشملت العديد من المشاركين من إمارة الشارقة وبمشاركة عدد من الإداريين في إدارة متحف الشارقة، والتي أشرفت عليها اللجنة التنظيمية في المربى بإدارة أمين المربى محمود ديماس، حيث قام فريق من المنظمين بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين بتوزيع القفازات والقمصان وأكياس القمامة والمكانس، كما تضمنت حملة تنظيف شاطئ الخان مجموعة من الفعاليات منها ورشة عمل للأطفال حول أهمية إعادة التدوير إضافة إلى توزيع المرطبات. تغييرات إيجابية وقالت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة بهذه المناسبة إن نجاح هذه الحملة، واستقطابها لعدد كبير من المشاركين فيها، يعكس التزام أهالي إمارة الشارقة ببيئتهم البحرية، لا سيما إن إدارة متاحف الشارقة هدفت في مبادرتها هذه إلى التذكير والتنبيه إلى أهمية الوعي لدى أفراد المجتمع، بمخاطر التلوث على البيئة البحرية وعلى الكائنات البحرية، وبالتالي على المجتمع ككل. وأضافت عطايا أن مثل هذه الأنشطة التي تشمل مشاركة كافة الفئات العمرية من المجتمع، من شأنها أن تعزز من إدراك الفرد، بضرورة تحمل مسؤوليته تجاه بيئته، حتى إن كانت بسيطة في نظره، لكنها ستترك وراءها تغييرات إيجابية في عموم المجتمع. سلامة الأسماك وأوضح محمود راشد ديماس أمين مربى الشارقة للأحياء المائية بالإنابة، أن مثل هذه الحملات للتوعية بالمخاطر التي تؤذي الأسماك جراء رمي النفايات والأكياس البلاستيكية وعبوات العصير، وغير ذلك من المخلفات التي لا تميزها الأسماك وتبتلع جزيئاتها، مما ينجم عنه هلاك عدد كبير من الكائنات البحرية وتلوث بحارنا وبيئتنا، مشيراً إلى أن حملة تنظيف شاطئ الخان السنوية، تعزز ثقافة المسؤولية الاجتماعية والبيئية لدى أفراد المجتمع، وتساهم بدور فاعل في ترسيخ الشعور لدى الفرد بأن حماية البيئة الطبيعية والمحافظة على نظافتها يجب أن يكون سلوكا حياتيا يوميا، لا يرتبط بوقت أو موسم معين. وأضاف، أن الرؤية والمهمة الأساسية لمربى الشارقة، تهدف إلى نشر الوعي البيئي، خاصة فيما يتعلق بالبيئة البحرية بحكم تخصص المربى كمتحف بحري، وذلك عن طريق تنظيم الفعاليات والورش المخصصة للأطفال من جهة. وتدريب طلبة الجامعات من جهة أخرى، من أجل التعريف والتوعية بأهمية البيئة البحرية سواء في دولة الإمارات أو أقطار منطقة الخليج العربي. تطوع وأوضح أمين مربى الشارقة للأحياء المائية بالإنابة، أن فعالية تنظيف شاطئ الخان، من بين الفعاليات التي أطلقت للعام الحالي ، حيث تم تنظيمها بمشاركة موظفي مربى الشارقة للأحياء المائية، بالإضافة إلى إشراك جمهور متطوع من خارج المربى، وهم مجموعات من الشباب والعائلات الذين شاركوا مع أطفالهم، حيث تم تخصيص رقم هاتف خاص للتسجيل والمشاركة في الفعالية من خلال قسم التسويق في إدارة متاحف الشارقة. كما نظم قسم التعليم في إدارة متاحف الشارقة في يوم تنظيف شاطئ الخان، ورشة للأطفال لتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية، باعتبارهم من سيشكلون الأجيال الجديدة في المجتمع، وذلك في إطار حملة«لأننا نهتم»التي تنظمها إدارة متاحف الشارقة من أجل نشر الوعي البيئي في المجتمع، عبر توجيه رسائل متعددة لتنظيف الشواطئ، ونشر الوعي بأهمية الترشيد في استهلاك الطاقة. تنظيف كاسر الأمواج وعن نتائج حملة تنظيف شاطئ الخان قال إن جهود مربى الشارقة للأحياء المائية تأتي في إطار التكامل مع الدور الأساسي لبلدية الشارقة، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن شاطئ الخان كان نظيفا خلال تنظيم الفعالية، إلا أنه وجدت بعض المخلفات التي لا زال بعض الناس يرمونها بدون مسؤولية خلال ارتيادهم للشواطئ، حيث يرمي الكثيرون منهم المخلفات المكونة من بقايا أطعمة وقناني المياه البلاستيكية وعبوات المشروبات والأكياس وغيرها على الشاطئ، لذلك ركزت الحملة على تنظيف الشاطئ وإزالة هذه المخلفات من واجهة الشاطئ ومن بين الصخور في كاسر الأمواج بمنطقة الخان، حيث إن الهدف الرئيسي للفعالية لم يكن التنظيف فقط، إنما تشجيع أفراد المجتمع على تبني سلوك الحفاظ على جميع شواطئ الدولة، بإبقائها نظيفة وصحية وآمنة. أما علياء بو رحيمة، مديرة الخدمات التعليمية والتعريفية بإدارة متاحف الشارقة، فقالت عن مشاركتها كموظفة متطوعة في الحملة: قمنا كمتطوعين من موظفي متاحف الشارقة بالمشاركة في حملة تنظيف شاطئ الخان مع أسرنا وأطفالنا، إيمانا منا بضرورة تشجيع مبادرة«لأننا نهتم»، فقمنا بالحضور الباكر للساحة الخارجية لمربى الشارقة المائي، وبعد أن اكتمل تجمع العائلات والمتطوعين، انتقلنا في حافة كبيرة أمنتها إدارة متاحف الشارقة خصيصا للحملة، وتم التحرك باتجاه منطقة الخان للقيام بالتنظيف في الموقع المحدد، موضحة أن الحملة تجربة اجتماعية جميلة لن ينساها الكثير من المشاركين والمتطوعين، حيث استدعت في داخلهم الكثير من الذكريات الجميلة حين كانوا أطفالا صغارا قضوا بعض أوقاتهم مع أهاليهم على شاطئ الخان. شعور جميل وأضافت علياء بو رحيمة أن الحملة حققت نجاحاً كبيراً، فقد شارك فيها المتطوعون بروح معنوية عالية، ولذلك كانت سعادتهم لا توصف بعد إنجازهم لمهمة التنظيف والوقوف أمام عدسة الكاميرا لالتقاط صورة تذكارية جماعية، فرؤية الساحل وهو نظيفا تبعث شعوراً جميلاً، بعد تحوله إلى مكان آمن يشجع الكثير من العائلات على الاستجمام والاسترخاء في بيئة صحية. وقالت علياء بورحيمة بالمبادرات البيئية، من الجميل أن نشهد مثل هذه المبادرات لتنظيف البر والبحر والشواطئ في مختلف مناطق دولة الإمارات، ومن الجميل أيضاً أن تخرج إدارة متاحف الشارقة بأنشطتها من داخل أروقة المتاحف، إلى الأماكن الخارجية والمفتوحة، فمن شأن ذلك أن يستقطب جمهورا جديدا من المتطوعين، كما يسهم في زيادة الوعي والتعريف بنظافة البيئة وأهميته في حياتنا، فرغم أن جهود الدولة ساهمت في اختفاء الكثير من الظواهر البيئية السلبية، إلا إننا لا نزال في حاجة ماسة لاستمرارية جهود التنظيف وحملات التوعية للحفاظ على البيئة. تجربة طالبة إلى ذلك قالت عفراء السويدي الطالبة في الجامعة الأميركية، إنها سمعت عن حملة تنظيف شاطئ الخان من خلال شقيقتها التي تعمل في إدارة متاحف الشارقة، فأعجبتها الفكرة وبادرت بالتسجيل في الحملة فورا، ثم حضرت لموقع الحملة في الصباح الباكر وقد كان الجو لطيفا وعائليا، حيث وزع المنظمون أكياس جمع النفايات والقفازات والمكانس، فانطلقنا كمتطوعين في مجموعات تذرع الشاطئ، وقد قمنا بجمع الكثير من المخلفات مثل الأكياس البلاستيكية والمناديل الورقية والأغطية المعدنية الخاصة بقناني المشروبات الغازية، وحتى بقايا«القراقير القديمة»، التي يستخدمها الصيادون في صيد الأسماك. وتضيف علياء عن نتيجة مشاركتها في الحملة: شعرنا كمتطوعين بالرضا والراحة لما قمنا به، فهو وإن كان بسيطا فإنه سيسهم بلا شك في حماية بيئتنا والمحافظة عليها، لذلك أتمنى أن تستمر مثل هذه المبادرات والحملات البيئية لأكثر من مرة في السنة، كما أتمنى على العائلات وأفراد المجتمع كافة بالقيام بمبادرات ذاتية لتكوين مجموعات صغيرة لتنظيف الشواطئ، خارج إطار حملات التنظيف التي يجري الإعلان عنها في مختلف الجهات الرسمية والأهلية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©