الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

600 قتيل مدني بينهم 147 طفلاً بهجوم النظام على الغوطة

600 قتيل مدني بينهم 147 طفلاً بهجوم النظام على الغوطة
28 فبراير 2018 23:49
عواصم (وكالات) أعلن المرصد السوري الحقوقي استمرار الاشتباكات العنيفة طوال الساعات الـ24 الماضية في الغوطة الشرقية رغم الهدنة الروسية القصيرة، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي شرس على مناطق الاشتباك مكن قوات النظام وميليشياتها، من تحقيق تقدم محدود في منطقتي حوش الظواهرة والشيفونية شرق المنطقة المحاصرة، مؤكداً سقوط أكثر من 600 قتيل مدني بينهم 147 طفلاً منذ 18 فبراير المنصرم. وأفاد المرصد إلى أن حدة الغارات الجوية والقصف المدفعي تراجع خلال ساعات هدنة الـ5 أمس لكن 8 مدنيين لقوا حتفهم أمس مع العثور على جثث جديدة تحت الأنقاض. وشهدت مناطق أخرى في الغوطة الشرقية هدوءاً خلال ساعات ليل الثلاثاء-الأربعاء، قبل أن يتجدد القصف الجوي صباحاً مستهدفاً مناطق عدة بينها مدينة دوما، بحسب المرصد ومراسل فرانس برس. وذكر ناشطون ميدانيون أمس، أن روسيا شنت 46 غارة جوية استهدفت مدنا وبلدات في الغوطة، مشيرين إلى أنها «وأدت» تماماً الهدنة التي أعلنتها، فيما تصاعدت الاتهامات المتبادلة بين موسكو والمعارضة السورية باستهداف ممرات لخروج المدنيين من المنطقة المحاصرة. وأكدت المصادر أن حوالي 1000 مصاب ومريض لا زالوا محاصرين في الغوطة بانتظار الاتفاق على «ممرات آمنة» من قبل كل الأطراف المعنية، بينما أعربت منظمة الصحة العالمية عن خشيتها من وفاتهم، في ضوء عدم التزام أطراف النزاع بالهدنة. في الأثناء، أظهرت صور في بلدة حزة بالغوطة عمال الإغاثة يخرجون منذ أكثر من أسبوع جثة تلو الأخرى من قبو ظنّ السكان أنه سبيلهم الوحيد إلى النجاة، إلا أن غارة جوية كانت كفيلة بتدمير المبنى فوق رؤوسهم. ومنذ بدء قوات النظام حملة القصف العنيف على الغوطة قبل 11 يوماً، لازم السكان الأقبية غير المحصنة أصلاً، ولا يخرجون إلا أحياناً للاطمئنان على ممتلكاتهم قبل أن تعود الطائرات إلى الأجواء. وقال «أبو محمد (60 عاماً) «تركت ابنتي في القبو مع وزوجها وعائلته، أتيت للاطمئنان عليها وغادرت». وأضاف «عدت في صباح اليوم التالي، وجدت المبنى قد انهار، ولم أجد ابنتي ولا عائلة زوجها حتى اللحظة». وأظهرت الصور أبو محمد وهي ينتظر وقد نفد صبره، إلى جانب المبنى المدمرعلّ عمال الإغاثة يتمكنون من إخراج ابنته من تحت الأنقاض. وفي فجوة صغيرة بين الأنقاض، ينهمك محمد، أحد متطوعي الخوذ البيضاء (الدفاع المدني بمناطق المعارضة)، في جرف التراب والحجارة في دلو صغير مرة تلو الأخرى، آملاً رؤية الضحايا أو الوصول إليهم. ويقول محمد (27 عاماً) «كان يتواجد في الملجأ بحسب الأهالي 21 شخصاً»، مضيفاً «تمكنا خلال الأيام الماضية من إخراج 6 أشخاص فقط ولا يزال العمل مستمرا لانتشال باقي الجثث». وقال سراج محمود المتحدث باسم الدفاع المدني في ريف دمشق «للأسف، تواجه كوادر الدفاع المدني صعوبات كبيرة في انتشال الشهداء، وفي بعض الأحيان لم تتمكن من إخراج المدنيين العالقين تحت الأنقاض».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©