السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: نحن سلطة لخدمة الناس وليس عليهم وكلمة مستحيل لا وجود لها في قاموس الإمارات

محمد بن راشد: نحن سلطة لخدمة الناس وليس عليهم وكلمة مستحيل لا وجود لها في قاموس الإمارات
12 فبراير 2013 00:26
(دبي) - أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أن نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أن المواطن أولاً وثانياً وثالثاً”، وقال، “نحن في الحكومة نمضي وفق هذا النهج ووضعنا رؤية 2021 بناء على ذلك”، مضيفاً سموه “”نحن سلطة لخدمة الناس وليس سلطة عليهم”. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمام حشد من الحضور في قاعة الأرينا بمدينة جميرا، عقب افتتاح سموه أمس، أعمال القمة الحكومية الأولى التي نظمتها وزارة شؤون مجلس الوزراء، بشأن تحقيق الريادة في الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور، إن “طموح رئيسي وشعبي كبير، لذلك نسعى دائما إلى المركز الأول، ونحن نريد أن نكون من أخير وأفضل الأمم والحكومات”. وأضاف سمو: “كلمة مستحيل لا وجود لها في قاموس الإمارات، فالمستحيل الوحيد هو ألا نحطم المستحيل”. وشدد سموه، على أن دور الحكومة تحقيق السعادة للمجتمع والمواطن، عبر توفير خدمات الصحة والتعليم، والبنى التحتية والعدل على أعلى مستوياتها، وطالب المسؤولين الحكوميين بالاستفادة من تجارب مؤسسي الدولة وقادتها الذين استطاعوا بناء تقدم وتطور، ودولة بمعنى الكلمة في وقت هدم فيه غيرهم دولاً كانت قائمة فعلا ولها تاريخ، لافتاً إلى أن المراحل السابقة من عمر الدولة تعتبر مراحل إنجاز وتطور واستفادة من تجارب وقدرات شخصية، لكن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة العمل كفريق واحد بين المؤسسات الحكومية الاتحادية ومحلية وبرؤية واحدة، وقال “بالإصرار والتحدي عالجنا الكثير من التحديات وحللنا المشكلات التي توجهنا”، مؤكداً سموه أنه لا يوجد خط نهائي للتطور والابتكار والتميز، وما يزال الدرب بعيداً ولدينا من نقدمه لشعبنا وللعالم”. قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سموه، إن “مصر قلب الأمة العربية ونتمنى لها ولشعبها كل خير، ونرجو السلام لإخوانا في مصر، ونتمنى للشعب المصري السعادة والرخاء”، مؤكداً سموه أن الجالية المصرية في الإمارات ساعدت في تطوير الدولة، والشكر لهم على ذلك”. وطالب سموه الموظفين في الدولة، خاصة العاملين في الحكومة الاتحادية أن يستمروا في التميز، لأنه الطريق الصحيح، وأن يكونوا حريصين على عملهم في خدمة الوطن. وافتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله صباح أمس، أعمال القمة الحكومية الأولى التي نظمتها وزارة شؤون مجلس الوزراء، بشأن تحقيق الريادة في الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور. وتحدث سموه مطولا أمام حشد من الحضور في قاعة الأرينا بمدينة جميرا، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ومعالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات. كما حضر الجلسة، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الشيخة لبنى القاسمي وزير التجارة الخارجية، ومعالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي صقر غباش وزير العمل، ومعالي عبدالرحمن العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزير الصحة بالإنابة، ومعالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية. كما حضر الجلسة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى جانب عدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، والضيوف من عدد من الدول العربية والأجنبية وموظفي الوزارات والمؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية. القمة الأولى أشار صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في الكلمة الافتتاحية للقمة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة العربية، إلى أنها تجمع العديد من الخبراء المحليين والعرب والعالميين من أكثر من ثلاثين دولة، ويشارك فيها نحو 2500 قيادة من الإمارات ومن الدول الشقيقة إلى جانب 150 خبيرا دوليا سيعرضون أمامكم تجاربهم وخبراتهم المميزة على مدى ثلاثين جلسة حوارية، وورشة عمل. وقال سموه، إن “القمة تجمع أفضل الخبراء العالميين من مختلف دول العالم والدولة، حيث تشارك معنا 30 دولة و2500 مشارك و105 خبراء من مختلف دول العالم، سيعرضون علينا الكثير من التجارب المميزة في 30 جلسة”. وأضاف: سنعرض تجربتنا في دولة الإمارات على العالم ليستفيدوا منها، فنحن نريد أن نكون من افضل الحكومات في العالم”. ودعا سموه المسؤولين المشاركين في القمة، إلى الاستفادة من القمة والرجوع إلى الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية بأفكار جديدة. وقال سموه، “المرحلة القادمة هي مرحلة العمل كفريق، تحت رؤية واحدة وتبادل الخبرات”. وأضاف: أقمنا القمة الحكومية في الإمارات، لأننا نريد تحقيق السعادة لمجتمعنا، والحكومات وظيفتها تحقيق السعادة لشعبها، وتوفير التعليم والصحة والوظائف”، مشيراً سموه، إلى أن هذه الأشياء هي الهدف الأسمى من انعقاد القمة الحكومية، بل من كل الاجتماعات والمؤتمرات التي يعقدها المسؤولون في دولة الإمارات. وأكد سموه، انه عندما يضع المسؤول في ذهنه تحقيق السعادة للمستفيدين من خدمات الجهة التي يعمل بها، سوف يسعى إلى تحقيق ذلك. وقال سموه، “نحن سلطة لخدمة الناس وليس سلطة عليهم، وآباؤنا المؤسسون كان هدفهم نقل المواطن إلى حياة سعيدة بعد التعب”. وأضاف: الآباء المؤسسون نجحوا حيث فشل الآخرون، آباؤنا أقاموا دولاً لأنهم عملوا على إسعاد الناس، في حين الآخرين أطاحوا بدول قائمة”. واكد سموه، انه متفائل بأن دولة الإمارات ستحقق أهدافها، ورؤيتها للمستقبل المستقبل. الإمارات رقم واحد ورداً على السؤال الأول الموجه لسموه والذي كان ثاني الأسئلة تكرارا وتعلق بإصرار سموه دائما على أن تكون الإمارات رقم واحد، دعا سموه، الحضور ألا ينتظروا إلا الرقم 1، معللا ذلك بأن صاحب الرقم الثاني لا يعرفه الناس وقد يتشابه مع الآخرين، داعيا الجميع أن يسعوا إلى المركز الأول، لأنه لابديل عنه، وقال سموه، “من يظن انه غير قادر على الوصول للرقم 1 يكون حكم على نفسه بالفشل”. وأضاف: زايد وراشد عملا وسعيا إلى المركز الأول، لذا هدفنا الدائم أن نكون علامة فارقة يعرفها الجميع، وتجربة فريدة للتقدم والتطور ولن يتحقق هذا إلا بوضع المركز الأول والرقم واحد نصب أعيننا، وهذا ما علمنا إياه مؤسسو الدولة وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”. وذكر سموه، أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله يسعى إلى المركز الأول، وأبوظبي تسعى إلى المركز الأول لتكون أهم وأول مدينة في استخدام الطاقات البديلة والتنمية المستدامة وصداقة البيئة، وهذا يعد مثالاً واضحاً لسعينا نحو المركز الأول دائما وقد حققت الريادة في العديد من المجالات “. وقال سموه، إذ ارتضينا بشيء سوى المركز الأول لن نصل إلى أي إنجاز وسنقف في محلنا ولن نتطور، لذا فكلمة مستحيل لا وجود لها في قاموس الإمارات، فالمستحيل الوحيد هو ألا نحطم المستحيل”. السياحة العائلية وجاء السؤال الثاني من مواطنة كويتية عن أسباب إنجاز المشاريع بسرعة في دبي، حيث رحب سموه بالزائرة الكويتية، كاشفا انه وجه المسؤولين في الإمارة لوضع خطة لتشجيع السياحة العائلية بهدف جذب المزيد من السياح إلى الإمارة، وطلب من السائحة الكويتية أن ترسل مقترحات لتشجيع السياحة العائلية على موقعه الإلكتروني، مؤكدا أن الإمارات تحب الخليجيين والعرب وكل سائح جاء إلى أرض الدولة. وقال سمو، “بالنسبة للإجابة على السؤال، نحن لا نؤجل شيئاً للغد، وكل شيء نقوم به نهدف من خلاله تقوية اقتصادنا، فالدولة القوية اقتصاديا قوية سياسيا”. وأضاف: “كلمة غدا تعني التأجيل دائما، فكل من يريد إرجاء ما يتوجب عليه فعله لا يحتاج سوى لقول غدا سوف أعمل، لكن غدا بالنسبة لنا هو اليوم، لذا لماذا لا ننجز ونتطور كل ما نصل إليه اليوم، حتى يأتي غدا ونحن مواكبون له، وقادرون على التطور والتقدم بما يتماشى معه ومع المستجدات العالمية كافة”. وأوضح سموه، أن فكر الإمارات في التطور والإنجاز لكافة النواحي وبشكل سريع ينصب في المقام الأول على الاقتصاد الذي يمثل حاليا عصب إنشاء وتقدم الدول، فلا سياسة أو حقوق شعب دون اقتصاد قوي ترتكز عليه الدولة، والاقتصاد في حد ذاته عالم متطور بسرعة فائقة لا ينتظر المتكاسلين والمتراخين، لذا اليوم هو ما أمامنا لإنجاز تطويرنا وتقدمنا في القطاعات كافة، حتى نواكب ما يظهر حديثا بل ونسبقه. وأضاف: ما ترونه هو نتاج عمل وجهد كبير قامت به فرق عمل من أبوظبي إلى الفجيرة، من رئيس الدولة إلى أصغر شخص”. وتحدث سموه، عن سؤال وجه له من صحفية عن نسبة ما حققته دبي من طموحتها، فأجاب 10 % فقط، وعندما سألته السؤال نفسه بعد عامين، قال، “حققنا 7 % فقط من طموحاتنا. وعندما سالته عن سبب انخفاض نسبة ما تم تحقيقه، أجاب سموه، “عندما نمشي صوب رؤيتنا نرى أشياء جديدة وأبعد، وهو ما يجعل رؤيتنا ثرية”. حكومة المستقبل وردا على سؤال حول رؤية سموه لحكومة المستقبل، قال سموه، “أريد حكومة تكون “مرحاب” مثل الفنادق، وتعمل 24 ساعة مثل الخطوط الجوية أريد نقل الخدمات كلها إلى مركز واحد، كما أريد أن تكون أكثر قربا للناس”. وأضاف سموه: أريد أن تسهل الحكومة الأمور على الناس وتخليص جميع المعاملات الحكومية في مكان واحد”، وقال سموه: أريد للمواطنين أن يخلصوا جميع معاملاتهم الحكومية على جهازهم المحمول، وأكد أن الحكومة قادرة على تحقيق آمال واحتياجات المواطنين، وأن العمل والإنجاز هنا لا يعتمد على رؤية فرد بل على فريق عمل متكامل يبدأ بصاحب السمو رئيس الدولة، وحتى عمال الخدمات في الشوارع والطرقات، فكلنا فريق واحد مواطنون ومقيمون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©