الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشيف جورج: أبوظبي مرآة للضيافة وجودة الخدمات

الشيف جورج: أبوظبي مرآة للضيافة وجودة الخدمات
14 فبراير 2012
الشيف الأسترالي جورج كالومباريس نجم التلفزيون الأشهر في مجاله عبر برنامج Ready Steady Cook، وأحد أفراد لجنة الحكم في المسابقات الواقعية “ماستر شيف أستراليا”، يشارك في مهرجان أبوظبي للطهي 2012، الذي بدأت فعالياته 8 فبراير ويستمر حتى 23 فبراير الجاري، وقوبلت مشاركة جورج بخبرته المهنية التي قادته إلى العالمية في فعاليات المهرجان، بكثير من الحماس. ويسجل جورج كالومباريس في السطور التالية انبهاره بجودة المنتج المحلي في المطبخ المحلي، ويذكر أن زيارته إلى سوق السمك ألهمته أفكاراً لإضافة قوائم جديدة يثري بها مائدته. الحديث مع الشيف جورج كالومباريس الذي يعتبر واحدا من أبرز الطهاة في العالم، بدلا من أن ينصب بالجزء الأكبر منه على الطعام وفنونه وإبداعاته اتخذ سمة الإعجاب بمظاهر الحضارة التي تتمتع بها عاصمة الإمارات، والطاهي الذي جال خلال زيارته على أبرز المعالم السياحية ومنها جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي وفندق قصر الإمارات، عاد بانطباعات غير متوقعة، جعلته يردد «لقد أدهشتني أبوظبي بديناميكيتها وتراثها العريق وهذا ما يتناسب مع شخصيتي». سوق السمك يقول الشيف كالومباريس: إنها الرحلة الثانية لي إلى أبوظبي، لكني في المرة الأولى لم أمكث فيها إلا لساعات قليلة ولم أتمكن من مشاهدتها بالقدر الكافي، وعندما تلقيت الدعوة للمشاركة في فنون الطهي شعرت بدافع قوي يجذبني إلى المجيء، والسبب أنه سمع الكثير عن أهمية هذا المهرجان والتي تتمثل بخبراء التذوق الذين يحضرونه سنويا وبحجم التنظيم الذي يتمتع به. ويشير النجم التلفزيوني إلى أنه استمتع جدا خلال تحضير فعالية عشاء المشاهيرالذي أقيم في فندق ياس روتانا، وحضره نخبة من المتخصصين في قطاع الضيافة من حول العالم. ويلفت إلى أنه خلال جولة قام بها على سوق السمك اندهش بكمية الأصناف التي تنعم بها البيئة المحلية ولاسيما أسماك الهامورواللوبستر وأنواع القريدس، وهي برأيه كافية لتكون مائدة عامرة بالأطباق الراقية التي تنفع لضيافة بتصنيف خمس نجوم. ويذكر الشيف الأسترالي كالومباريس أن مدناً عدة في بلاده تقع على شاطئ البحر، لكن مطاعمها تقدم الأسماك بالطريقة التقليدية لمحدودية الأنواع المتوافرة فيها، لافتاً إلى أن الثروة السمكية التي لمسها في أبوظبي، هي بلا شك عامل رئيسي لإمكانية القيام بخيارات لامحدودة لجهة إثراء أي مطعم بالمأكولات القائمة على السمك. ويورد الشيف جورج كالومباريس أنه استفاد خلال إقامته في أبوظبي من الاطلاع على سوق التمور، ومن التعرف إلى أنواع هذه الفاكهة التي كان يجهل أسرارها، ويوضح “أعجبني الاختلاف في أشكال التمور وألوانها ومذاقاتها، فاشتريت كمية منها وأدخلتها من ضمن الأطباق التي قدمتها على مائدة العشاء. هذه الخطوة كانت بمثابة التجربة الأولى لي، وقد ارتحت لأنها نالت استحسان الضيوف من مختلف الأذواق”، الأمر الذي جعله يتشجع لتطبيق هذه الوصفات في مطعمه الخاص لدى عودته إلى أستراليا. جودة الخدمات بدأت المسيرة المهنية للشيف كالومباريس في عالم الطهي في فندق “سوفيتل” بملبورن تحت إشراف كبير الطهاة رايموند كابالدي، وبفضل موهبته في إعداد الأطباق الشهية أصبح من أشهر الطهاة على الإطلاق، وهكذا اختارته مجلة “جلوبال فود” عام 2004 كواحد من أكثر 40 طاهياً مؤثراً في العالم، ومن خلال موقعه، يعتبر أن ما شاهده في أبوظبي من خلال المنشآت السياحية التي تستضيف فعاليات فنون الطهي، هو بمثابة مرآة للضيافة الراقية. ويقول الطاهي الأسترالي، صحيح أن النهضة العمرانية الحاصلة في عاصمة الإمارات مهمة جدا على صعيد تنشيط الحركة السياحية، غير أن جودة المنتج المتوافرة هي بنظري الأهم. ويوضح أن ما يميز أبوظبي اليوم، عدا عن مواكبتها للحضارة من أوسع أبواب التطور، هو التألق في تقديم الخدمات على أكثر من صعيد، وهذا يشجع السائح على زيارتها حتى وإن كان مثلي يقطن في المقلب الآخر من الأرض. فأنا لم أقطع المحيطات للمجيء إلى هنا إلا بعدما سمعته عن أبوظبي كواحدة من أهم الوجهات السياحية في المنطقة”. البدايات البدايات ويورد الشيف كالومباريس أنه للحفاظ على المستوى المشرف الذي ينعم به قطاع الضيافة في أبوظبي، لابد من الاهتمام بأطقم العمل في المطابخ عموما. ويروي أنه ما كان ليصل إلى هذه المكانة في مهنته لولا التدريب الذي خضع له في بداياته، وذلك عام 1999 حيث فاز بجائزة أفضل متدرب. ويضيف “بعدها وجدت نفسي أقود فريقاً من 11 طاهياً ومتدرباً في مطعم “فينكيس” المملوك لجاري ميهيجان، عضو لجنة تحكيم برنامج ماستر شيف، وبعد مرور عامين تم اختياره كأفضل مطعم في فيكتوريا ضمن مهرجان ملبورن. بالحديث عن البدايات يروي الشيف جورج كالومباريس الذي اختارته مجلة «أيج ملبورن» ضمن قائمتها لـ«الشخصيات الـ100 الأكثر تأثيراً»، أنه منذ صغره كان يهوى إعداد الطعام مع إصراره على إضافة ابتكاراته الخاصة. ويذكر أشهر نجم تلفزيوني في مجاله أنه استلهم موهبته من أمه وجدته وهما طاهيتان. ويقول: منهما تعلمت المبادئ الأولى للطهي الذي لم أدرسه في الجامعة وإنما اكتسبته من التجربة الحية في المطبخ. فالمهن القائمة على الحس الفني لا يمكن أن ندرسها وإنما نحن نعبر من خلالها عما في داخلنا من أفكار. ويستطرد الطاهي الأسترالي الذي يتحدر من أصول يونانية أن أصناف الطعام التي يحضرها تتمحور حول تراث المطبخ اليوناني الذي يغلب على أسلوبه بفضل تنوعه المثير. وهو يلفت إلى إعجابه بالمطبخ اللبناني المتأثر بالثقافة التركية العريقة، ومن الأصناف التي يحضرها بأسلوبه المبتكر طبق “الكبة” والذي يطلق عليه بلهجته المحلية«الكوباس». وبهذا فإن أطباقه تجسد جانباً من خلفيته الثقافية والاجتماعية، حيث يتسم أسلوبه باحترام المكونات الطبيعية واتباع الطريقة الأسلم لطهيها. مما جعله عام 2003 يمثل أستراليا في مسابقة الجائزة الكبرى العالمية للطهي في ليون بفرنسا، مسجلاً أفضل النتائج على الإطلاق. وفي العام نفسه افتتح مطعم ريزيرف المعروف في ملبورن. وشهد عام 2006 افتتاح مطعمه الشهير «نادي الصحافة» ليكرس مكانته كأحد رواد المطبخ اليوناني الحديث في ملبورن. هات شيف نال الشيف جورج كالومباريس لقب أفضل طاه شاب للعام 2004، ونتيجة لهذه الجائزة أصبح ضيفاً دائما على الكثير من البرامج التلفزيونية قبل أن يظهر بشكل مستمر في البرنامج الأسترالي الشهير Ready Steady Cook، وحاز مطعمه جائزة أفضل مطعم جديد واثنتين من علامات التصنيف «هات شيف». تفاعل الجمهور شارك عضو لجنة تحكيم برنامج «ماستر شيف أستراليا» وأحد نجوم المطبخ اليوناني المعاصر جورج كالومباريس في حفلي عشاء وورشة عمل تعليمية ضمن فعاليات «فنون الطهي ـ أبوظبي»، وقد سجل حضوره نسبة تفاعل عالية من جمهور المهرجان كونه من أبرز الشخصيات في عالم تقديم برامج الطبخ في العالم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©