أبوظبي (وام) ــ أعلن المستشار المحامي زايد سعيد الشامسي رئيس جمعية الامارات للمحامين والقانونيين، أن الجمعية اعتمدت معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية مرجعاً للتحكيم والعقود في الصناعة المالية الاسلامية. وقال المستشار الشامسي في كلمة افتتح بها دورة تدريبية نظمتها الجمعية بالتعاون مع المركز الاسلامي الدولي للمصالحة والتحكيم، إن منهج الامارات التي اصبحت مركزا للاقتصاد الاسلامي هو التطوير والتغيير إلى الأفضل بالعلم والقراءة، وإن مثل هذه الدورات هي بداية للتغيير الذي هو منهج الدولة في التطوير والتقدم نحو الافضل. من جانبه أكد سعادة أحمد شبيب الظاهري المدير العام لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للاعمال الخيرية والانسانية في كلمة له أمام الدورة التي افتتحت بمقر المؤسسة في أبوظبي مساء أمس بعنوان «التحكيم والعقود في الصناعة المالية الاسلامية» أن مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والانسانية تفتح أبوابها لإنجاح مثل هذه الدورات والأنشطة التي تخدم الدولة ومجتمع الإمارات وكل ما يساعده على التطور في جميع المجالات. وقال إن المؤسسة التي أنشأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أنفقت حتى الآن أكثر من نصف مليار دولار، على تقديم المساعدات لكل الفئات والشرائح الاجتماعية الضعيفة داخل الدولة وخارجها والتي وصل عددها إلى نحو مائة دولة.
ثم قدم عبدالحميد نجيب عبدالحي المستشار بمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية نبذة مختصرة عن مراحل انجاز معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية وأهميتها كمرجع فقهي شامل ليس لها مثيل في العصر الراهن. واستعرض المستشار عبدالحميد المراحل الأربع لإنجاز هذه المعلمة، وهي الفكرة التي قامت عليها، ودعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» لهذه الفكرة منذ بدايتها وكذلك أهمية القواعد الفقهية والأصولية والمرحلة التي استغرقتها عملية جمع القواعد ثم قدم أمثلة وتطبيقات على كيفية الاستناد الى هذه القواعد.
وذكر أن مجمع الفقه الاسلامي الدولي الذي يتبع منظمة التعاون الاسلامي في جدة بالمملكة العربية السعودية، هو الذي اقترح فكرة انجاز هذه المعلمة، وما أن عرضت على المغفور له الشيخ زايد حتى استجاب لها ووفر لها الميزانية الخاصة حتى تم انجازها، كمرجع علمي يجمع كل القواعد التي يستند اليها العلماء في إصدار فتاويهم وأحكامهم الشرعية على مختلف القضايا التي تهم الفرد والمجتمع.
وقال إن أهمية هذه المعلمة تتمثل في افتقار المكتبة العربية الإسلامية لكتاب جامع للقواعد الأصولية والفقهية حيث إنها موزعة باشكال مختلفة وألفاظ متعددة وصور تعبيرية مكررة فكانت المعلمة جامعة لكل هذه القواعد المقاصدية وشارك في جمعها وانجازها نخبة من العلماء الأفاضل الذين لهم موقعهم المتقدم في الفقه والعلم. من جانبه أعلن الدكتور عبدالستار الخويلدي الأمين العام للمركز الاسلامي الدولي للمصالحة والتحكيم أن المركز اعتمد معلمة زايد للقواعد الفقهية والاصولية مصدرا مهما ومرجعا اساسيا في تنظيم أعمال التحكيم والعقود في الصناعة المالية الاسلامية. وقال الخويلدي انه استعان في تطوير منهج الصناعة المالية الإسلامية بما طرحه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» من ضرورة تحويل الامارات الى مركز للاقتصاد الاسلامي.
عدد اليوم
