الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المعهد البترولي يطلق برامج تأهيل الكوادر للعمل في قطاع النفط

المعهد البترولي يطلق برامج تأهيل الكوادر للعمل في قطاع النفط
13 نوفمبر 2007 01:08
يطرح المعهد البترولي خلال العام الأكاديمي 2007/2008 برنامج الماجستير، وذلك لأول مرة منذ انطلاق المعهد قبل ست سنوات، كما بدأ المعهد في تنفيذ خطة خمسية للتطوير من حيث توسعة المرافق وتحقيق التميز الأكاديمي وصولا الى الاعتراف من قبل المؤسسات الاقليمية والدولية، وذلك لتأهيل الكوادر على العمل في قطاع النفط والغاز بالدولة· وقال الدكتور مايكل أوحادي الرئيس الأكاديمي والمدير التنفيذي بالوكالة للمعهد البترولي في مقابلة نشرتها مجلة ''أخبار أدنوك'': ''نحن بصدد إعداد خطة خمسية تركز على خمسة مبادئ تحتاجها كل جامعة تريد التميز والحصول على الاعتراف، ومن أهم عناصر هذه المبادئ توفر الطلاب المتميزين وهيئة التدريس المتميزة والموظفين المتميزين وذلك لتأهيل الكوادر على العمل في قطاع النفط والغاز· نحن سعداء هذا العام إذ أننا بالإضافة الى وضع الخطة الخمسية قمنا بالتركيز على مستوى التفوق للطلاب المستجدين وعلى تعيين هيئة تدريس متميزة وموظفين متميزين من خلال عملية توظيف عالية الدقة، فقد قمنا بإجراء مقابلات لثلاثة اشخاص لكل وظيفة شاغرة، ونحن فخورون بهيئة التدريس ذات الكفاءة والمكانة العالية''· وأضاف: ''ان الرسالة واضحة بالنسبة لنا، نحن محظوظون لأن هناك حاجة ماسة للمعهد البترولي من قبل الصناعة النفطية في الدولة، كما أن رؤية ورسالة المعهد تدعوان الى تأسيس جامعة هندسية مرموقة يتدرب فيها مهندسو المستقبل وقادة التقنية في الإمارات وخاصة في صناعة النفط والغاز وفي مجالات الطاقة المختلفة بصفة عامة ومن خلال برامج متعددة مثل تأصيل روح الابتكار والقيادة للطلبة عبر المناهج، ونحن نتطلع الى تخريج مهندسين يتمتعون بميزة خلق الوظائف بدلا من البحث عن الوظائف لأنفسهم، وعلى هذا الأساس نشجع الطلاب الذين يرغبون في تحدي انفسهم على الالتحاق بالمعهد البترولي؛ لأننا نعتقد انها فرصة كبرى لهم للاستثمار للمستقبل''· ويؤكد الدكتور اوحادي أن المعهد البترولي تتوفر فيه العوامل التي يحتاجها ليكون جامعة هندسية متميزة، ولكن ثمة حاجة الى الطلاب المتميزين، وهذا هو التحدي الأكبر الذي يجب التغلب عليه· وأكد أن المشكلة تكمن في عدم توفر النظام الدراسي المطلوب في بعض المدارس الثانوية، حيث يفتقد الطلاب الى المهارات المطلوبة للاستيعاب العميق لمادتي الرياضيات والعلوم بالاضافة الى عدم اكتسابهم للمهارات الدراسية والمستوى المطلوب في اللغة الانجليزية لمتابعة دراستهم في مؤسسة تعليمية تعتمد على اللغة الانجليزية· وأشار الى انه تم وضع البرنامج التأسيسي للمعهد لمعالجة هذا النقص، حيث يوجد بعض الطلاب الذين يتمتعون بمهارات عالية في اللغة وفي مادتي الرياضيات والعلوم ويمكنهم التقدم للالتحاق بالسنة الدراسية الأولى دون الحاجة الى المرحلة التأسيسية· وأضاف أن المعهد بصدد انشاء مدرسة ثانوية تابعة له في خريف عام 2008 للطلبة والطالبات معا، موضحا أن المدرسة ستأخذ طابع المدارس الخاصة المعترف بها في الولايات المتحدة الاميركية، بينما تحتفظ بالقيم المحلية عن طريق تقيدها بالمناهج المحلية فيما يتعلق باللغة العربية والدراسات الإسلامية، ومن المتوقع أن تسهم هذه المدرسة في تقليص اعتماد المعهد على المرحلة التأسيسية بشكل كبير· وفي معرض رده على سبب التحاق الطلاب بالمعهد البترولي وتفضيله على المعاهد الأخرى أشار الدكتور اوحادي الى خمسة أسباب رئيسية هي: ü يعمل المعهد بكل ما لديه من امكانيات لكي يصبح جامعة متميزة في مجال الهندسة تتمتع بهيئة تدريس ممتازة ومرافق رائعة ومختبرات حديثة· ü يتمتع المعهد برعاية صناعة النفط والغاز في الدولة التي تمتلك 10% من مجموع النفط في العالم، وهي صناعة ليست مهمة للإمارات فحسب، ولكنها مهمة للشرق الأوسط وللعالم أجمع· ü هذه الصناعة بحاجة الى خريجي المعهد البترولي، وهذا يعني ان خريجي المعهد سيلتحقون بالعمل عند التخرج، فالعمل بانتظارهم، وهذه ميزة كبيرة· ü سيحصل المعهد على الاعتراف الدولي مما يعني أن المناهج التي تدرس في المعهد والشهادات التي يحصل عليها الطلاب ستحظى بالقبول الدولي· ü ان المعهد يشكل تحديا كبيرا بالنسبة للطلبة ليقدموا افضل ما لديهم مما يعني انه يتوجب عليهم العمل بكل جدية وأن يتنافسوا مع الطلاب المتميزين في اماكن اخرى من العالم، والتحدي لا يكمن فقط في إعطاء الطلبة منهجا قويا في الهندسة بل بإعطائهم بعض البرامج الخاصة في القيادة والابتكار، ويدرسون برامج اضافية اخرى لتوسيع أفقهم المعرفي في مجالات مختلفة، وبهذا يكون قد تم اعداد خريجي المعهد اعدادا جيدا، ولن يساورهم الخوف من مواجهة التحديات في مجال العمل أو في حياتهم اليومية· الاعتراف الدولي قال اوحادي إن المعهد البترولي حاز الاعتراف من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات، ويسعى للحصول على الاعتراف من معاهد دولية ذات العلاقة ليمنح هذا الاعتراف الدولي لخريجيه من المهندسين· ''سنحصل على العديد من الاعتمادات بمستويات مختلفة، فقد حصلنا على الاعتماد من وزارة التعليم العالي، كما تقدمنا بطلبات لدى المؤسسات في الولايات المتحدة الاميركية ومنها جمعية المهندسين الاميركيين المشهورة وجمعية (SACS) ومن ضمن خططنا الحصول على الاعتراف من العديد من الجامعات خلال السنوات الثلاث القادمة''· وأضاف أن تأخير الحصول على الاعتراف كان بسبب بعض المتطلبات المسبقة من مثل تخريج الدفعة الأولى قبل التقدم للحصول على الاعتراف، وقد تم تخريج الدفعة الأولى من المعهد البترولي عام ·2006 وقال الدكتور اوحادي: لقد حصلنا على الاعتراف المبدئي من الوزارة في السنة الماضية، لمرحلة البكالوريوس وفي يونيو 2007 لمرحلة الماجستير ونحن سعداء بذلك، ووفقا للقانون نتقدم للحصول على الاعتماد الكامل بعد مرور سنة على ذلك، وسوف نتقدم لذلك في نهاية هذا الخريف· تخريج الدفعة الثانية قال الدكتور اوحادي إن المعهد البترولي يتطلع الى تخريج الدفعة الثانية من طلابه في يناير ،2008 حيث من المتوقع تخريج عدد جيد، ولن يتضح العدد حتى شهر ديسمبر عندما ينتهي الطلاب من الاختبارات النهائية، ولكن من المتوقع أن يتراوح العدد بين 70 و100 مهندس، وسيكون حفل التخرج في فندق قصر الامارات، وسيشارك في الحفل متحدث رئيسي ومتحدثون متخصصون في مجالات الهندسة ومنهم رئيس جامعة ميري لاند البروفيسور دان موته والذي شغل منصب نائب الرئيس بجامعة كاليفورنيا بيركلي قبل شغله لمنصبه الحالي كرئيس لجامعة ميري لاند، وهناك متحدثون آخرون من شركاء المعهد البترولي· التوسعات في المرافق تماشياً مع متطلبات المؤسسات الاكاديمية المتميزة التي تشتمل على هيئة التدريس المتميزة والعاملين والطلاب المتميزين والمرافق الممتازة، فإن المعهد البترولي سيمتلك مرافق متميزة خلال السنوات الخمس القادمة· فهناك مبنى مركز تكرير للأبحاث الذي سيبدأ العمل به قريبا، حيث ستجرى فيه أبحاث في مجال صناعة البتروكيماويات وغيره من البرامج· وأعرب الدكتور اوحادي عن شكره لشركة التكرير بإقامة هذا المركز في المعهد البترولي· وأكد تطلعه الى أن تعود الفائدة من هذا التعاون على الجانبين بشكل متساو· ومن ضمن المباني الاخرى التي من المخطط انشاؤها هذا العام مركز للمؤتمرات وللتعليم المستمر والذي سيشمل ايضا قاعة اجتماعات تعقد فيها الملتقيات الكبيرة والمحاضرات والاجتماعات، وسيستخدم ايضا كمركز للطلاب، ومن المقرر ايضا بناء مركز للطلاب واستكمال مباني مدرسة الثانوية العامة للبنين والبنات في مكان قريب من المعهد وليس داخل حرم المعهد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©