أريد شراء هاتف ذكي!

جميعنا يعلم أن عملية شراء هاتف ذكي جديد، في أيامنا هذه، أصبحت بالصعوبة بحيث لا يمكنك اتخاذ القرار المناسب في عملية الشراء، دون دراسة ووعي كامل، للهواتف التي ترغب في الاختيار بينها، خصوصاً إذا كانت مثل هذه الهواتف التي تتمتع وتمتاز بنسب من الذكاء، وبشكل أكثر خصوصية، إذا كنت ترغب في شراء هاتف يفيدك وينفذ طلباتك ويؤدي المهام الموكلة إليه، بكل سهولة ويسر، ويأتي في نفس الوقت كمساعد لك، ولا يأتي ليشكل لك صعوبات وتعقيدات، كنت في غنى عنها، وكنت تتمنى أن لا تمتلكها في هاتفك الذكي، والذي يبدو أنه لم يعد ذكيا في بعض الهواتف التي تندرج تحت فئة “الذكية”، والتي نعرف أولها ولا نعرف من هو آخرها. إحدى “المتابعات” والقارئات لما يتعلق بأمور التكنولوجيا سألت هذا السؤال، والذي من المؤكد أنك سألته لنفسك مراراً وتكراراً، أو سأله أحدهم عليك.. “ما أفضل هاتف حالياً بالنسبة للتطبيقات، وسهولة الاستخدام، والحماية الأمنية، مع السرعة والتكلفة المناسبة، بالإضافة إلى حجم الشاشة ووضوحها؟ “بلاك بيري أم آي فون أم سامسونج”؟ وأي موديل يعتبر الأفضل)؟! وسوف أكون صريحا في الرد على هذا السؤال، حيث لا توجد إجابة كاملة وشافية تماماً، تحدد لك الهاتف الذكي “رقم واحد”، والتي تجعله الخيار المناسب الذي يجمع كل هذه الصفات والميزات مع بعضها البعض، وإذا كنت أنا أفضّل هذا الجهاز مثلاً، فليس بالضرورة أن يعجبك ذلك الجهاز، والعكس في هذا صحيح. والسبب في ذلك أن كل هاتف من هذه الهواتف وما يتعلق به، له ميزاته وخصائصه التي تميزه عن غيره، فمثلاً: إذا كنت تبحث عن كثرة ووفرة التطبيقات وسهولة تحميلها وتنصيبها، فالخيار هنا برأيي هو هاتف آبل “آي فون”، لما يتمتع به متجر البرامج “آي تونز” من ميزات ووفرة في التطبيقات والبرامج. أما إذا كنت تبحث عن حجم شاشة مناسب وواضح جداً في نفس الوقت، فالحل هنا بهاتف سامسونج “جالاكسي نوت” الجديد، والذي يأتي ما بين الكمبيوتر اللوحي والهاتف العادي، وبوضوح فائق. أما من حيث التكلفة المناسبة، وتكلفة “باقة الاتصال”، فهواتف بلاك بيري، لا ينافسها في هذا المجال أحد. وإذا سألت عن سهولة الاستخدام، فهواتف نوكيا “النسخة إن”، ستفي بالغرض، ولن تعقد الأمور في وجه مستخدميها، كما هي أجهزتها السابقة. أما عن الحماية الأمنية، فلا يوجد هاتف ذكي محمي مائة بالمائة، في يومنا الحالي، إلا أن دفاعات آبل المستميتة في إغلاقها لنظام التشغيل الخاص بهواتفها، جعل عملية اختراقها أقل سهولة من الهواتف الأخرى، رغم أن مثل هذه الأخيرة والتي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، أصبحت تمتاز بدفاعاتها وحمايتها، خصوصاً في أحدث إصدارات أنظمة التشغيل. نصيحة.. لا تشتري أي هاتف، لأنك أعجبت بما قيل عنه، واختر الهاتف بعد أن تجربه في متاجر البيع، لأن إحساسك وأنت تتعامل مع الهاتف في الواقع، قد يجعلك تتنازل عن الكثير من الميزات التي قد لا يأتي اليوم الذي تستخدمها فيه. المحرر