بوينج: طيران الإمارات لم تخذلنا والمباحثات مستمرة لشراء طائرات

أكد سكوت كارسون، رئيس شركة بوينج والرئيس التنفيذي لشركة بيونج للطائرات التجارية، أن عدم الإعلان عن توقيع صفقة ضخمة مع ''طيران الإمارات'' في معرض دبي للطيران هذا العام لا يعني أننا فشلنا في التوصل لاتفاق بشأن شراء طائراتنا الحديثة من طراز ·787 وقال في تصريحات إلى ''الاتحاد''، على هامش المعرض: ''إن ''طيران الإمارات'' لم تخذلنا''، كاشفاً أن المباحثات مازالت متواصلة بين الجانبين للوصول الى فهم اعمق للمتطلبات المستقبلية للشركة التى تعد اكبر زبون في المنطقة لطائراتنا من عائلة ،777 وأكد أن ''طيران الإمارات'' مازالت مهتمة بطراز 10-787 الاكبر حجماً، الى جانب اهتمامها بطائرة 8-747 انتركونتنتال للركاب والتي تستوعب اكثر من 400 مقعد، دون ان يشير الى وجود مفاوضات فعلية بشأن شراء اي من الطرازين· وفي السياق ذاته توقع تقرير صادر عن شركة ''بوينج'' أمس أن يتخطى الأسطول العالمي للطائرات التجارية بحلول عام 2026 حاجز 36420 طائرة، مقابل 18230 طائرة حالياً· وتوقعت الشركة نمواً في سوق الطائرات التجارية الجديدة بحيث تصل قيمة السوق إلى 2,8 تريليون دولار خلال العقدين المقبلين· وقالت الشركة المتخصصة في تصنيع الطائرات خلال استعراض تقريرها لعام 2007 حول توقعات سوق الطيران المستقبلية: إنه وخلال الـ20 عاماً المقبلة، يتوقع أن يتم تسليم 28,600 ألف طائرة جديدة، نصيب الشركات الخليجية منها 1160 طائرة بقيمة 190 مليار دولار· ورسمت ''بوينج'' في توقعاتها صورة وردية لمستقبل صناعة الطيران في الشرق الأوسط للعشرين عاماً المقبلة في ظل معدلات النمو القوية التى تسجلها المنطقة في حركة النقل الجوي والتي تعد الاسرع بين مناطق العالم بمعدل يصل الى 15 في المائة سنوياً، الى جانب نجاح شركات الطيران الخليجية في استثمار موقعها الجغرافي لربط حركية السفر بين قارات العالم· ولفت التقرير الى الدور المتنامي لقطاع الطيران الاقتصادي في الخليج في تعزيز الطلب المتوقع على الطائرات، حيث تخطط الشركات العاملة في هذا المجال مثل ''طيران العربية'' و''الجزيزة'' و''ناس'' و''سما'' الى زيادة أساطيلها مع توقعات بحصولها على حصة كبيرة من السوق والتي لا تتجاوز حالياً سوى 5 في المائة فقط، في ظل توجه حكومات المنطقة الى تقليل القيود المفروضة على تشغيل الطيران· وبحسب التقرير فإنه يتوقع تسلم 3700 طائرة نفاثة للرحلات الإقليمية -أقل من 90 مقعداً، و17650 طائرة ذات ممر واحد- 90 إلى 240 مقعداً، بنظام الدرجتين، و6290 طائرة ذات ممرين -200 إلى 400 مقعد، بنظام الثلاث درجات، و960 طائرة من حجم طائرات 747 أو أكبر- أكثر من 400 مقعد، بنظام الثلاث درجات· وتوقع أن تحدث هذه الطائرات الجديدة زيادة سنوية بنسبة 5 في المائة في حركة المسافرين، وزيادة بنسبة 6,1 في المائة سنوياً في حركة الشحن الجوي· وقال راندي تينسيث، نائب الرئيس للطائرات لشؤون التسويق في ''بوينج للطائرات التجارية'': ''سيتواصل نمو قطاع السفر بالطائرات بفعل النمو الاقتصادي والتجارة العالمية وتحرير الأسواق وكذلك نتيجة لتوافر طائرات جديدة أكثر قدرة وفاعلية، وسيحدث هذا النمو بطريقة مسؤولة لا تضر بالبيئة تساهم في جهود خفض الانبعاثات الغازية المضرة بالبيئة من خلال توفير طائرات جديدة متطورة، وزيادة الفاعلية العملية لنظام النقل الجوي''· ويتوقع التقرير أن تكون منطقة أميركا الشمالية أكبر سوق من حيث المبيعات، حيث يتوقع ان تستلم شركاتها 9140 طائرة بقيمة 730 مليار دولار ستشكل 32 في المائة من مجموع الـ 2,8 تريليون دولار المتوقعة، بينما ستشكل آسيا والباسيفيك نسبة تصل إلى 29 في المائة في ظل التوقعات بتسليم 8350 طائرة بقيمة تتجاوز تريليون دولار، في حين تشكل أوروبا وروسيا ودول الكمنولث المستقلة 27 في المائة· أما نسبة تسليم الطلبيات إلى الشرق الأوسط فيقدر بنحو 1160 طائرة بقيمة 190 مليار دولار، بما يشكل 4 في المائة من الاجمالي وأفريقيا التي يتوقع ان تشكل 2 في المائة من خلال شراء 490 طائرة بقيمة 50 مليار دولار، فيما ستشكل أميركا اللاتينية وحدها 6 في المائة من خلال شراء 1730 طائرة بقيمة تقدر بنحو 120 مليار دولار· وأكد تينسيث أن ''الطائرات الأحادية الممر'' ستظل الطائرات الأكثر طلباً من حيث عدد الطائرات، ويعود هذا في جزء منه إلى استمرار الزيادة الكبيرة في شركات الطيران الاقتصادية· ومن حيث القيمة، يتوقع أن تكون الطائرات ذات الممرين هي الأفضل، لأن طائرات مثل 787 و777 ستمكن شركات الطيران من النمو عن طريق توفير المزيد من الرحلات إلى المزيد من المقاصد بالطريقة التي تناسب المسافرين· وستواصل الطائرات من حجم 747 وأكبر العمل في الأسواق ذات العلاقة بآسيا، وكذلك عبر شمال الأطلسي