الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صبار جلد النمر يسهم في تنسيق الحدائق الصخرية ويثري تكوينها

صبار جلد النمر يسهم في تنسيق الحدائق الصخرية ويثري تكوينها
14 فبراير 2012
دبي (الاتحاد) - يعد صبار جلد النمر أحد أنواع الصباريات الشوكية والعصارية، فهو ينتمي إلى فئة العصارة المعمرة، وتعتبر أفريقيا الموطن الأصلي لعدد كبير من هذه العصاريات، حيث تنتشر في الصحاري وأعلى الجبال الشاهقة، وتنمو بين الصخور والرمال في الأراضي الملحية، وقد أثرت هذه الظروف في النباتات وأحدثت فيها تحورات كبيرة سواء في التركيب أو في وظائف الأعضاء، بحيث أصبحت بعض النباتات تستطيع تخزين الماء والاحتفاظ به. كما أصبحت ذات قدرة على الإقلال من رشح الماء، وازدادت قدرة الجذور على سرعة امتصاص المحلول الأرضي، وهي مختلفة في شكلها وحجمها إلا أنها تتميز بجمالها الأخاذ في حال تم توزيعها في ثنايا الحديقة. في أصص فخارية والنباتات العصارية تعد وثيقة الصلة بالصباريات، حيث يصبح من الضروري معرفة إلى أي نوع تنتمي هذه المجموعة، فيمكن تميزها من حيث أوراقها وساقها العصارية وهي تظهر أيضا بأنواع مختلفة، فمنها ذات أوراق سميكة عصارية، أو نباتات ذات سيقان سمكها كبير مع أفرع لحمية، كما توجد أنواع أخرى ذات أوراق وسيقان لحمية، ويتميز هذا النوع من الصبار بأوراقه الشريطية الخضراء والمخططة بشكل عرضي. وعادة ما ينمو جلد النمر في الشمس مباشرة، وفي الظل أيضاً، ويتحمل انخفاض الرطوبة والتعرض لتيارات الهواء وجفاف التربة ولا يتعرض للأذى إلا في حال الإفراط في الري شتاء أو زيادة البرودة بدرجة كبيرة جدا لفترات طويلة، ويفضل أن يزرع هذا النبات في أصص فخارية، وفي الظروف المناسبة يمكن أن ينتج أزهارا عطرية صغيرة، وأوراق هذا النبات قائمة سيفية ذات خطوط عريضة ويعطي خلفات كثيرة تفصل من قاعدتها وتترك لتجف قبل زراعتها. أما المناخ الملائم لزراعتها هو الجو الدافئ، ويراعى ألا تقل درجة الحرارة عن 10 درجات شتاء مع توفير إضاءة جيدة، ورغم نجاح النبات في الظل لكن يفضل تعريضه لأشعة الشمس، بين الحين والآخر. أسباب موت النبات ويعتبر هذا النوع من الصبار سهل النمو، كما أنه يستطيع مواجهة الظروف القاسية، في حين تموت النباتات الأخرى إذا تعرضت لنفس الظروف المناخية، كما أنه لا يحتاج إلى قدر كبير من العناية، مقارنة ببعض نباتات الزينة، ولكن شأن هذه النبتة، كسائر النباتات الأخرى فهي بحاجة إلى وفرة المياه صيفا مع تقليل الري شتاء، كما يجب أن تترك التربة لتجف بين فترة وأخرى، هذا إذا تم زراعتها في الأصص، أما في حال زراعتها في التربة المباشرة فهي هنا بحاجة إلى الري يوميا. ومن الأمراض التي قد تصاب بها هذه النبتة، فيما إذا كانت في الأصص، هي تعفن القاعدة وإصفرار الأوراق وموت النبات من القمة إلى القاعدة بسبب هذا التعفن الذي يطالها أو نتيجة زيادة الري والإفراط فيه، وإذا كانت قاعدة النبات مصابة تستعمل الأجزاء العليا من الأوراق كعقلة ورقية قبل التخلص من النبات، ويمكن التخلص من أي جزء مصاب بقطعه بالسكين ثم التطهير بمسحوق الكبريت وإعادة الزراعة ومنع الري حتى بداية الجفاف، مع وضع النبات في مكان دافئ، ويمكن أن يحدث هذا العفن أيضاً بسبب البرد الشديد، كما قد تظهر بقعة بنية على الأوراق بسبب اضطراب فسيولوجي يبدأ من قمة الورقة ثم يتجه لأسفل، ولكن السبب هنا غير معلوم، ولكن ربما يرجع إلى تقلب الظروف البيئية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©