دمشق، واشنطن (أ ف ب، د ب ا) - أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن المعارضة السورية «حقيقة موجودة» ويعلو فيها صوت «معتدل وعقلاني»، في إشارة إلى رئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب، بحسب حديث نشرته أمس صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام. في حين أفادت صحيفة «واشنطن بوست» في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، بأن طهران وحليفها «حزب الله» اللبناني يحاولان تشكيل شبكة من المجموعات المسلحة داخل سوريا لحماية مصالحهما في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال صالحي «إذا كان أحد قد راهن أو تصور على أن تسقط الحكومة السورية فهذا تصور خاطئ والأيام أثبتت ذلك، وفي الوقت نفسه فإن المعارضة أيضاً حقيقة موجودة لا نستطيع إنكارها»، بحسب ما نقلت عنه الوطن. وأضاف الوزير الإيراني الذي تعد بلاده أبرز الحلفاء الإقليميين للنظام السوري «بات هناك الآن صوت معتدل يعلو في المعارضة عقلاني يتجه للحكمة ويريد حل المشكلة السورية»، في إشارة إلى النزاع الدامي المتفاقم منذ 23 شهراً. وأوضح أن بلاده تميز «بين المعارضة الحقيقية والمرتزقة من غير السوريين ممن يحملون السلاح وجاؤوا من الخارج لخدمة ملفات خارجية معينة»، في إشارة إلى بعض المقاتلين المعارضين.
من جهة أخرى، نقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين وآخرين من الشرق الأوسط لم تكشف أسماءهم أن إيران و«حزب الله» يشكلان حالياً شبكة من الميليشيات داخل سوريا للحفاظ على مصالحهما وحمايتها في حالة سقوط نظام الأسد أو أرغم على الانسحاب من دمشق. وذكر المسؤولون أن هدف إيران على ما يبدو هو أن يكون لها عناصر موضع ثقة في سوريا في حال تقسمت البلاد إلى مناطق اثنية وطائفية.
عدد اليوم
