الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثُلثا الأميركيين لا يُسألون عن نشاطهم البدني

ثُلثا الأميركيين لا يُسألون عن نشاطهم البدني
14 فبراير 2012
لو وُجدت حبة سحرية يمكن للأطباء تقديمها لمرضاهم، لما كانت غير “الرياضة”. فممارسة التمارين الرياضية بانتظام ترتبط بطيف واسع من الإيجابيات النفسية والفوائد الصحية تشتمل على سبيل المثال لا الحصر تحسين صحة القلب ووظائف الدماغ والرئتين وتقوية العظام. غير أن دراسةً حديثةً نشرتها مراكز مراقبة الأمراض والوقاية أظهرت أن شخصاً واحداً من كل ثلاثة راشدين أميركيين فقط يُسأل عن عاداته الرياضية عند زيارته الطبيب! وخلُصت هذه الدراسة إلى أن هذه النتيجة المخيبة بعد تجميع باحثين بيانات تقرير سنة 2010 حول الصحة الوطنية الذي جاء بعد استطلاع آراء 21,800 راشد أميركي. إذ قال ثُلُث المستجوَبين إن الأطباء الذين زاروهم السنة الماضية نصحوهم بالبدء بممارسة الرياضة أو الاستمرار بمزاولتها. كما وجد الباحثون أن النساء يُسألن أكثر نسبياً من لدن الأطباء عن مدى ممارستهم الرياضة، مقارنةً بالرجال. وعلى الرغم من كون نتيجة هذه الدراسة تبقى أفضل من سابقتها التي استندت إلى بيانات 2000 استقصاء ووجدت أن 22% فقط من المرضى يُسألون عما إذا كانوا يمارسون الرياضة، فإن النتيجتين تظلان بعيدتين كل البعد عن أهداف الصحة العامة التي تنشدها السلطات الصحية بالولايات المتحدة. فهي توصي في جميع التقارير التي تصدرها بأن يحرص كل شخص وبدون استثناء على ممارسة الرياضة على نحو منتظم، بصرف النظر عن عمره وجنسه وحالته الصحية. وتُعد أكبر المكاسب من السجالات الدائرة حول أهمية ممارسة الرياضة في الوقت الراهن هي أن المسنين الأميركيين البالغين 85 سنةً فما فوق أصبحوا يمارسون الرياضة أكثر مما كان يفعل أقرانهم من المسنين قبل عشر سنوات. ولاحظ الباحثون أيضاً أن أكثر من يُسألون عن ممارسة الرياضة هم مرضى السكري، فيما يندُر سؤال المصابين بالأمراض الأخرى، بمن فيهم مرضى القلب ومرضى السرطان. وبالرغم من أن حوالي 47% من البُدناء و30% من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن نُصحوا من قبل أطبائهم بممارسة الرياضة، فإن نسبة نُصْح الأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي لم تتعد 22,6%. وعلق مراقبون على نتائج هذه الدراسة بالقول إنها تعكس وجود خلل في الممارسات الطبية في مشهد الرعاية الصحية الأميركي. فالأصل هو أن يكون سؤال المريض عن نشاطه البدني ونظامه الغذائي مقدمةً للتواصل مع أي مراجع لمعرفة أسباب المرض وتشخيصه بدقة وتوصيف العلاج الأنسب والأفضل. وإلا فإن شعاراً كذلك الذي ترفعه الكلية الأميركية للطب الرياضي “الرياضة عماد الصحة” يُصبح أجوف. وأشار آخرون إلى أن قلة اهتمام الأطباء بالنشاط البدني للمريض يعني أنهم يعتمدون كلياً على العلاجات الجراحية والمنتجات الصيدلانية، في حين أن المفترض هو أن يعطوا الأولوية للبدائل العلاجية الطبيعية كممارسة الرياضة والأكل الصحي باعتبار هذين الأخيرين قادرين عند حسن إدارتهما على علاج عدد من الأمراض دون أي تدخل جراحي أو صيدلاني، ومن بينها ارتفاع ضغط الدم والسكري، علاوةً على السمنة وزيادة الوزن. هذا وذهب بعض النقاد أبعد من ذلك من خلال مطالبتهم بإلزام الأطباء باتباع ميثاق صحي يقوم على توصيف وصفات خاصة بممارسة الرياضة واتباع النظام الغذائي الصحي لجميع المرضى، كل حسب حالته ونوع المرض الذي يشكو منه. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©