هافيلانج: متأكد من نجاح الإمارات في تنظيم مونديال الشاطئية 2009

قلما يظهر الدكتور جواو هافيلانج الرئيس الأسبق للفيفا في المناسبات والبطولات بعد اعتزاله العمل الرياضي بعيداً عن ''صدعة'' الملاعب ومشاكل الاتحادات القارية والدولية ويفضل الرجل الابتعاد عن الأضواء وشاشات التلفاز وأجهزة الإعلام المختلفة بقدر الإمكان الا في حالات نادرة جداً بعد ما ''شبع'' من كرة القدم والرياضة عموماً· وقد لمسنا ذلك منه قبل اجراء هذا الحوار ولم نجد أية وسيلة أخرى لكي ننقذ الموقف سوى الحديث عن استضافة الإمارات لمونديال الكرة الشاطئية عام 2009 وهي ثاني أكبر حدث عالمي تستضيفه بعد مونديال الشباب عام 2003 وعندما وجدنا ان ''شهية'' هافيلانج مفتوحة للكلام حول هذا الموضوع بالتحديد باعتبار انه تربطه علاقات قوية بقياداتنا الرياضية قبل عام وما تركته تلك الزيارات من ذكريات جميلة وانطباع جيد عن الامكانيات الإدارية والفنية العالية المتوفرة لدينا والتي تؤهلنا لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية العالمية استثمرنا الفرصة للإبحار في اتجاهات أخرى·· في مستقبل الفيفا وقضية رئاسة امبراطورية كرة القدم في العالم بعد مونديال جنوب أفريقيا عام 2010 وتقييمه لأداء بلاتر وفريق العمل المساعد في ظل تلك المتغيرات التي تشهدها الساحة الكروية العالمية، الى جانب السؤال الذي يفرض نفسه في كل مناسبة هل ستنجح المنتخبات الافريقية والآسيوية بهز عرش المنتخبات الأوروبية والأميركية الجنوبية والتي تستأثر ببطولة العالم منذ انطلاقها وحتى الآن؟· ؟ '' الاتحاد الرياضي '' ما رأيك في قرار الفيفا بإسناد مهمة تنظيم مونديال الكرة الشاطئية بعد القادم إلى دولة الإمارات؟ ؟؟ الدكتور هافيلانج: شهادتي معروفة بالنسبة للإمارات والإمكانيات الهائلة المتوفرة فيها والتي تساعد على نجاح أية بطولة مهما كان حجمها ولن ننسى الأصداء الواسعة والنجاحات الكبيرة التي حققها مونديال الشباب قبل اربع سنوات·· فالإمكانيات التنظيمية والفنية موجودة والمنشآت العملاقة متوفرة وفوق كل ذلك هناك المتابعة والدعم الذي تقف وراءه القيادة السياسية والذي يعتبر من أهم عناصر أي نجاح ·· وكل ما أتمناه ان يفرز مونديال الكرة الشاطئية ايجابيات كثيرة تتعلق بالاهتمام أكثر لنشر هذه الرياضة لكي تستطيع المنتخبات الآسيوية والعربية مواكبة غيرها من المنتخبات العالمية في هذا المجال ونشاهد أكثر من منتخب عربي في نهائيات كأس العالم ·· فالشواطئ موجودة بكثرة والعنصر البشري موجود ولم يبق سوى تنظيم مسابقات رسمية لهذه الرياضة واعتقد بأن المسؤولين بالإمارات جادون في نشر اللعبة وايجاد قاعدة سليمة لها وهذا ما لمسته من خلال وفدكم الموجود في ريو دي جانيرو· ؟ '' الاتحاد الرياضي '' ما هو تقييمك لأداء عمل الفيفا في المرحلة الحالية أي مرحلة بلاتر وهل ترشح شخصية قيادية أخرى لرئاسة الاتحاد الدولي بعد مونديال جنوب أفريقيا؟ ؟؟ دكتور هافيلانج: لا يختلف اثنان على كفاءة بلاتر وفريق العمل المساعد بقيادة الفيفا فالرجل كما عرفته منذ عمله معي طوال السنوات الماضية ''منظم'' و''فاهم'' ويتعامل بدبلوماسية مع كل الاتحادات لأن هدفه في النهاية احداث تطوير في الكرة العالمية وتحقيق النجاح تلو الآخر·· وفيما يتعلق برئاسة الاتحاد نفسها لا أعتقد ان الأمر يحتاج الى تغيير، فبلاتر هو أكثر القيادات العالمية قدرة على إدارة الفيفا وآمل ان يستمر في موقعه الحالي بعد مونديال جنوب أفريقيا· ؟ '' الاتحاد الرياضي '' ''الهوة'' ما زالت شاسعة بين المنتخبات الافريقية والآسيوية من جهة والمنتخبات الأوروبية والأميركية الجنوبية بدليل أن أفريقيا وآسيا لم تستطع حتى الآن اختراق الحواجز والوصول الى عرش بطولة العالم والذي هو حلم كل منتخب؟ ؟؟ دكتور هافيلانج: أعتقد أن ''الهوة'' بدأت تضيق بين أفريقيا وآسيا من جهة وأوروبا وأميركا الجنوبية من جهة أخرى وأكبر دليل على ذلك نتائج المنتخبات الآسيوية والأفريقية في نهائيات كأس العالم في السنوات الأخيرة بدليل أن المنتخبات الأوروبية والأميركية الجنوبية أصبحت تواجه صعوبة كبيرة في مواجهاتها مع مثيلاتها في أفريقيا وآسيا وكل ذلك نتيجة للسياسات التي تتبعها المنتخبات الآسيوية والأفريقية وإعادة النظر في طرق عملها والاتجاه نحو الاحتراف الذي يعتبر السبيل الوحيد لاحداث نقلة نوعية· ؟ '' الاتحاد الرياضي '' هذا الكلام يجرنا إلى الحديث عن تطبيق الاحتراف في الإمارات وتأثيره على مستقبل كرة الإمارات·· فما رأيك في هذه الخطوة وكيف تنظر إلى منتخب الإمارات في مشاركته الحالية بتصفيات كأس العالم؟ ؟؟ دكتور هافيلانج: أبارك للمسؤولين بالإمارات هذه الخطوة واعتقد أن دخول كرة القدم الإماراتية عصر الاحتراف سينقلها الى موقع آخر وسيساعدها على التطور والوصول الى مصاف الكرة العالمية·· فقد تابعت منتخبكم في المرحلة الأولى في تصفيات كأس العالم أمام نظيره الفيتنامي ولمست مدى تأثير الاحتراف على لاعبيكم وظهر ذلك من خلال أدائهم وعطائهم في هذه المرحلة وبالتحديد في المباراة الثانية التي أقيمت في أبوظبي والتي قدم خلالها منتخبكم عرضاً رائعاً ولا أستبعد أن يواصل المنتخب مشواره في التصفيات وهذا لا يتحقق الا بشيء من التركيز ومضاعفة الجهد لأن لكل مرحلة حساباتها وفي كل الأحوال يجب أن ندرك أهمية الاحتراف على أداء وتطوير المنتخب الإماراتي ولا ننسى أن فوزه باللقب الخليجي ولأول مرة في شهر يناير الماضي هو ثمار هذا الاحتراف الى جانب وقوف القيادة السياسية والتلاحم الجماهيري مع الفريق· ؟ '' الاتحاد الرياضي '' قرار استضافة البرازيل لبطولة العالم بعد القادمة وبعد 57 عاماً ماذا يعني للبرازيليين؟ وهل تتوقع ان تحقق البرازيل نجاحات تنظيمية توازي النجاحات الفنية التي يحققها منتخب السامبا في بطولات العالم بصفة عامة؟ ؟؟ دكتور هافيلانج: بكل تأكيد عودة البطولة الى البرازيل بعد 57 عاماً ومنذ إقامة نهائيات المونديال عام 1950 في ستاد ماراكانا تعني الكثير للبرازيليين ودفعهم من الآن للتفكير في كيفية احداث توازن بين الناحيتين التنظيمية والفنية بمعنى تحقيق النجاح الإداري والفني واستثمار اقامة الحدث على أرضهم لأن كل دولة مستضيفة تبذل قصارى جهدها لإصابة عصفورين بحجر واحد ·· النجاح التنظيمي والفوز باللقب العالمي· ؟ '' الاتحاد الرياضي '' تابعتم بعض مباريات مونديال الكرة الشاطئية المقــــام حالياً في حديثـــه ريو دي جانيرو فما هو تقييمكم للمستوى الفني وكيف ترون المنتخبات الآسيوية مقارنة بمنتخبات أوروبا وأميركا الجنوبية؟ ؟؟ دكتور هافيلانج: المستوى جيد بصفة عامة والجديد هو مستوى بعض المنتخبات الآسيوية وخاصة الإمارات وإيران فقد نجح المنتخب الإماراتي في مواجهة نظيره الفرنسي بطل العالم السابق وكان نداً قوياً له وخرج في النهاية بنتيجة مشرفة مع العلم بأنه يشارك لأول مرة في المونديال علاوة على ان هذه الرياضة جديدة في الإمارات·· ونفس المنطق يسري ايضاً على المنتخب الايراني الذي فاجأ نظيره البرتغالي وخسر أمامه بركلات الجزاء الترجيحية كل ذلك دليل على أن الامكانيات الفنية موجودة في آسيا والمهم هو إطلاق مسابقات وبطولات رسمية لكي تأخذ هذه الرياضة وضعها وتحظى باهتمام أكبر فقد آن الأوان للاهتمام بالكرة الشاطئية وإيجاد قاعدة متينة لها لكي تتسع قاعدة المنتخبات المشاركة في المونديال· ؟ '' الاتحاد الرياضي '' كيف تنظر إلى مستقبل الكرة العالمية؟ وهل انت متفائل بتحقيق نجاحات جديدة؟ ؟؟ دكتور هافيلانج: التطور لابد منه وكل منتخب يتجه في هذا الاطار ويبذل قصارى جهده لمواكبة غيره من المنتخبات العالمية من خلال احداث برامج جديدة والتعامل مع الأمور باحترافية وكما قلت إن الاحتراف الحقيقي هو السبيل الوحيد لتطور الكرة العالمية ومن جهتي اشجع كل الدول على تطبيق الاحتراف اي الاحتراف الحقيقي فقط· البرازيل تحتفل بعودة المونديال ملعب ماراكانا على أهبة الاستعداد خلال وجودنا في البرازيل لمسنا عن قرب مدى فرحة البرازيليين بعودة المونديال الى عقر دارهم وتعليق لافتات تهنئة في كل كان وفي ملعب ماراكانا الشهير في مدينة ريو دي جانيرو والذي سيستضيف نهائيات كأس العالم عام ··2014 والمشكلة التي ستواجهها اللجنة المنظمة أن وضع الاستاد الحالي يختلف كثيراً عما كان عليه عام 1970 عندما استضافت البرازيل المونديال لأول مرة· مدير مونديال الشاطئية: سأزور دبي ديسمبر المقبل لمباشرة التحضيرات لبطولة 2009 عبر جوان كوسكو مدير عام الكرة الشاطئية في (الفيفا) ومدير مونديال البرازيل عن ارتياحه للتحضيرات الأولية التي قام بها اتحاد الكرة بخصوص استضافة مونديال 2009 وذلك بعد الاجتماعات المتكررة التي عقدها مع رئيس وفد الإمارات في البطولة علي بوجسيم وعضو الوفد صلاح تهلك على هامش المونديال في مدينة ريودي جانيرو· وقال جوان إنه سيقوم بزيارة دبي خلال شهر ديسمبر القادم للوقوف عن قرب على تجهيزات الملعب الذي ستقام عليه فعاليات البطولة والمتوقع أن يكون على شاطئ الممزر وأماكن اقامة الوفود والمواصلات وكل الأمور التنظيمية· وأكد مسؤول الفيفا أن الإمارات قادرة على تنظيم المونديال بعد القادم بامتياز لأنه يعرف الامكانيات المتوفرة فيها وسبق له وأن زارها في شهر أغسطس الماضي خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل مبدياً إعجابه بمستوى التنظيم والحضور الجماهيري المميز وتفاعل الجمهور مع حالات الفوز بتنظيم مسيرات في الشوارع للتعبير عن فرحتهم بانتصارات منتخبهم· وأضاف :منتخب الإمارات سيكون مفاجأة مونديال 2009 بعد المستوى الرائع الذي قدمه في البرازيل ومجاراته لثلاثة منتخبات عالمية ضمن المجموعة الرابعة الحديدية مشيراً بشكل خاص إلى أدائه المميز في مباراة الافتتاح أمام فرنسا بطلة العالم السابقة ومباراة نيجيريا قائلاً إن منتخبنا كان بالفعل نداً قوياً لفرق هذه المجموعة بما فيه ذلك الفريق الأرجنتيني لكن قلة الخبرة أدت إلى عدم تحقيق النتائج المطلوبة لحجز أحد مقعدي الصعود إلى ربع النهائي وطالب جوان المسؤولين باتحاد الكرة بالمحافظة على العناصر الحالية وتوفير كل فرص الاحتكاك والإعداد لها حتى تتمكن من اجتياز التصفيات الآسيوية المقرر إقامتها في دبي خلال شهر مايو لضمان التأهل إلى مونديال فرنسا الذي سيقام في مدينة مرسيليا خلال الفترة من 17 إلى 27 يوليو القادم، مؤكداً أن فرنسا مؤهلة لتنظيم مونديال رائع كونها نظمت من قبل عدة بطولات أوروبية· وحول تقييمه للمستوى الفني للبطولة الحالية قال مسؤول الفيفا إنه تابع مسيرة المونديال منذ ثلاث سنوات أي منذ الفترة التي تولى فيها الفيفا الاشراف على بطولة العالم الشاطئية ولمس عن قرب إلى أي مدى وصلته هذه البطولة من ناحية تقارب المستويات والنتائج مشيراً إلى أن جميع المباريات كانت متقاربة وكان يمكن لأي فريق أن يحقق الفوز ويمكن أن نستثني الفريق البرازيلي لأنه حالة خاصة في هذه البطولة على حد قوله كونه الأكثر خبرة إلى جانب أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره· وتمنى مسؤول الفيفا مشاركة أكبر من المنتخبات العربية والآسيوية قائلا إن الشواطئ متوفرة بكثرة في الدول العربية ويمكن تكوين منتخبات للمشاركة في التصفيات المؤهلة للمونديال· وأضاف أن (الفيفا) مستعد لتقديم العون لأي اتحاد يرغب في تنظيم مسابقات لهذه الرياضة حتى نتمكن من نشرها بين جميع الدول بحيث لا تبقى الحصص الكبيرة للمنتخبات الأوروبية والأميركية الجنوبية· احتفالية خاصة كعادتها بعد كل إنجاز مارست الجماهير البرازيلية هواية الرقص (السامبا) والمشهورة بها وتم عقد حلقات أمام البوابة الرئيسية للملعب شارك فيها عدد كبير من البرازيليين ومن الجنسين كما امتدت الاحتفالات للشوارع المحيطة بالملعب وكان الكل يرقص على انغام الفرقة الموسيقية التي رافقت المنتخب البرازيلي طوال البطولة· مدرب المكسيك: عمر فريقي أربعة شهور! قال مدرب المكسيك رومان ريا إن المقارنة صعبة جداً بين فريقه والمنافس البرازيلي وقال إن عمر فريقه لا يتجاوز الأربعة شهور في حين حافظ المنتخب البرازيلي على نفس المجموعة منذ ثلاث سنوات وهي كافية لتأهله للفوز باللقب· وأضاف إن الفريق البرازيلي كان خارج الحسابات نظرا لتفوقه الواضح نتيجة للامكانيات الفنية العالية والمؤازرة الجماهيرية بينما تساوت باقي المنتخبات وأكبر دليل على ذلك تقارب النتائج وعدم التكهن بالفريق الفائز·