الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الدعوة إلى مكافحة انتشار السكري في الإمارات

الدعوة إلى مكافحة انتشار السكري في الإمارات
13 نوفمبر 2007 03:57
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة منظمة المرأة العربية، نظم ''مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري'' ندوة خاصة صباح أمس في ''مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري'' بأبوظبي، بمناسبة اليوم العالمي للسكري الذي يوافق 14 نوفمبر الجاري· حضر الندوة وشارك فيها كل من البروفسور روري هولمان من منظمة الأمم المتحدة والدكتور أوليفر هاريسون من هيئة الصحة في أبوظبي والدكتورة مريم مطر وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية، والدكتورة مها تيسير بركات أخصائية في علم الغدد الصماء ومديرة البحوث والدراسات الطبية والمخبرية في ''مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري'' وخلود النويس ممثلة ''مؤسسة الإمارات'' التي تعتبر شريك ''مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري''· وقالت الدكتورة بركات أخصائية في علم الغدد الصماء ومديرة البحوث والدراسات الطبية والمخبرية في ''مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري إن الندوة تهدف إلى تعزيز الوعي حول مرض السكري ومكافحته، لافتة إلى تزايد عدد المصابين بمرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة يوما بعد يوم، ويجب الوقوف جنبا إلى جنب لتدارك المرض والنظر في آثاره السلبية ومضاعفاته على المستوى الوطني ''وحذرت من سلبيات مرض السكري، وأشارت بركات إلى توقعات الاتحاد الدولي لمرض السكري، والذي يشير إلى أن ما يوازي 23 مليون عام إضافي من الحياة يتم فقدانها كل عام بسبب إعاقة السكري، وأن كثيرا من أسباب انخفاض مستوى جودة الحياة تعود إلى مضاعفات مرض السكري· وأكدت أنه يجب اتخاذ خطوات محددة وأساسية في دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة مشكلة تفشي مرض السكري من الفئة الثانية خصوصا بين أوساط البالغين من الشباب والأولاد، لافتة إلى ظهور زيادة كبيرة في أعداد الإصابة بالسكري من الفئة الثانية بين شباب وشابات الإمارات، ويتم الكشف عنها حاليا حتى لدى الأولاد في سن العاشرة، ويعود أبرز أسباب وجود المرض وتداعياته إلى البدانة وقلة الحركة لدى الأطفال، بالاضافة إلى اتباع حمية غذائية غير صحيحة· وأكدت الدكتورة بركات على أهمية التحرك السريع لمواجهة مرض السكري الذي أطلقت عليه ''مرض العصر'' وقالت: إن لم نتحرك بسرعة سوف يكون هناك المزيد من الأعباء على مجتمعاتنا وحكومتنا وقطاع الرعاية الصحية بالتحديد''· المكافحة من جانبها، شددت خلود النويس من ''مؤسسة الإمارات''، على أهمية مكافحة مرض السكري الذي بات اليوم مرضا يهدد جميع فئات المجتمع العالمي بشكل عام والمجتمع الإماراتي بشكل خاص على اختلاف أجناسه وأعماره، وقالت: ''هذا واقع عالمي فعلا، وسوف تتأثر أنظمة الرعاية الصحية حول العالم وهنا في دولة الإمارات بشكل كبير في حال لم ننجح في مواجهة هذه الموجة المتزايدة من الإصابات بمرض السكري''، وقالت في الواقع نحن بحاجة ملحة إلى إيجاد طريقة لتعديل نمط حياتنا المعيشية وتعزيز مستويات الوعي حول المرض وتسهيل عمليات الكشف المبكر عن المرض''· وأشارت النويس خلال الحملة الوطنية إلى دور ''مؤسسة الإمــــارات'' الحــــيوي في دعم حملة ''السكري·· معرفة·· مبادرة'' التي أطلقها ''مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري''، على المستوى الوطني لمكافحة مرض السكري· ماراثون المشي كما دعت ممثلة ''مؤسسة الإمارات''، جميع أبناء الإمارات للمشاركة بماراثون المشي الذي سيقام في العاصمة أبوظبي يوم 23 نوفمبر الجاري عند الساعة الثالثة بعد الظهر، والذي يتم بالتعاون مع ''مؤسسة الإمارات'' والشركة الوطنية للضمان الصحي ''ضمان''، وبتنظيم من ''مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري'' ودعم من هيئة أبوظبي للسياحة· وأعلنت النويس أن المارثون سيقام عند كورنيش أبوظبي لمسافة خمسة كيلومترات، وهو مصمم لتشجيع المشاركة من قبل العائلات وموظفي الشركات وباقي الأفراد من مختلف مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أكدت أن الحملة تستهدف استقطاب أكثر من 10آلاف شخص للمشاركة في ماراثون ''نمشي معا بالإمارات ''2007 في العاصمة من أجل مكافحة مرض السكري، الذي يشكل جزءا من حملة ''لنبدأ بالمشي، ونقاوم السكري''، وهي المرحلة الثالثة من الحملة الوطنية المتعددة المراحل التي أطلقت منذ فترة للتوعية الصحية حول المرض بالتعاون مع ''مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري'' و ''مؤسسة الإمارات''· من جانب آخر استعرضت الدكتورة مريم مطر أهم إنجازات وزارة الصحة بقيادة الدكتور حميد القطامي وزير الصحة، التي نجحت في تقديم مجموعة من الخدمات الجبارة في محاربة مرض السكري من خلال حملات التوعوية الكثيرة التي قامت بها والتي توضح مدى أهمية سلبيات المرض على جميع فئات المجتمع ومدى مضاعفاته على المستوى الوطني، حيث أشارت في حديثها خلال الندوة إلى أن نسبة المصابين بمرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة يقدر بنحو 19,6 % من عدد السكان وهي في ارتفاع مستمر، كما ذكرت أن أرقام الاتحاد الدولي للسكري تشير إلى أن حوالي 150 مليون شخص حول العالم يعانون من السكري، ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام ،2025 وأن الإمارات واحدة من هذه الدول التي تعد اليوم ثاني دولة في العالم يعاني سكانها من مرض السكري·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©