تل أبيب: واشنطن أبلغت دمشق بإدراج الجولان في مؤتمر السلام

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يادلين ،إن الولايات المتحدة تعهدت لسوريا بإدراج قضية السيادة على مرتفعات الجولان، في جدول أعمال مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط مزمع انعقاده برعاية أميركية في ''أنابوليس'' بولاية ميريلاند الأميركية خريف العام الجاري، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن يادلين أبلغ مجلس الوزراء الإسرائيلي خلال جلسته يوم الأحد، بأن هذا التحرك الأميركي يأتي في إطار مساعي واشنطن لإقناع دمشق بالمشاركة في المؤتمر· وفيما يتعلق بالجانب الفلسطيني، قال يادلين إن هناك قضيتين رئيسيتين في أجندة الحكومة الفلسطينية حاليا وهما: التركيز على جهود السلطة الفلسطينية لعقد قمة دولية ناجحة، وإضعاف العناصر التي تعارض الاجتماع بما في ذلك حركة ''حماس'' التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف يونيو الماضي· وقالت صحيفة ''جيروزالم بوست'' الإسرائيلية أمس،إن يادلين حذر من أن فشل المؤتمر لن يؤدي سوى إلى تقوية نفوذ ''حماس'' داخل السلطة الفلسطينية، وقال يادلين ''إذا استطاع (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) الخروج بإنجازات (من المؤتمر) فإن هذا سيدعمه، وإذا فشل ، فان هذا سيؤدي إلى تعميق التوجهات السلبية داخل المجتمع الفلسطيني''، وفيما يتعلق بإيران ، قال يادلين إن تأثير العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران محدود، مشيرا إلى أن المصارف الإيرانية الثلاثة التي أضافتها أميركا إلى قائمة الهيئات الداعمة ''للإرهاب'' ليست لها أصول ضخمة· وقالت صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية أمس،إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ،سيطلب من الفلسطينيين بعد لقاء انابوليس بالاعتراف بإسرائيل ''دولة يهودية''، واكد اولمرت في تصريحات نقلتها الصحيفة ''لا أنوي التخلي عن هذه النقطة ، وسيكون ذلك الشرط الذي نضعه للاعتراف بدولة فلسطينية''· واوضحت الصحيفة أن اولمرت عبر بذلك عن الموقف نفسه الذي يتبناه اثنان من الوزراء الرئيسيين في الحكومة وهما وزيرا الخارجية تسيبي ليفني والدفاع ايهود باراك، وهما يطالبان بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية لدرء خطر اي احتمال لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى اراضيها· وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد منعت أمس الأول، رئيس طاقم المفاوضات احمد قريع من دخول مدينة القدس للمشاركة في اجتماع كان مقررا عقده الليلة قبل الماضبة بين طاقمي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي، في محاولة منهم للتوصل لاتفاق قبل مؤتمر أنابوليس، وذلك بالقرب من نقطة تفتيش إسرائيلية في مدينة القدس، ولمدة تزيد عن عشرين دقيقة، الأمر الذي أدى الى عودة الوفد ، دون إلتئام لجلسة التفاوض في المساء.