من الجميل أن يكمل كبير السن تعليمه ليمحو أميته أو ليتدارك ما فاته منذ زمن طفولته·· والبعض قد يلتحق بالتعليم بعد أن خلا المنزل من الأولاد وتقطعت الصلات الاجتماعية مع الجيران لانشغالهم بأمورهم الخاصة، فتجد المرأة نفسها دون ونيس أو أنيس في الدنيا، فتصبح المدرسة ملاذها الذي يجعلها تتعرف على أناس جدد ومهارات مختلفة·· وأنتم أدرى كيف أن استيعاب المرء الكبير يختلف عن الصغير، لذا يتطلب رعاية وتفهما وطول بال··
لكننا للأسف لا نرى هذا الأمر كثيرا عند مدرسات تعليم الكبار، لأنهن نقلن من مدارس نظامية·· فقد لا يحترمن هذه المرأة الكبيرة بما يكفي ويعاملنها كما يعاملن بنات الإعدادي أو الثانوي·· لذا نود من الوزارة بعد نقل المدرسات من المدارس الصباحية إلى مدارس تعليم الكبار أن تنظم لهن دورات للتعامل مع الكبار، كما يحدث مع المعلمات في الدبلوم المهني·· لأن المعاملة تختلف والاستيعاب يختلف ولا تتحمل المرأة الكبيرة في السن هذا التصرف الذي ينم عن عدم احترامها من قبل هذه المعلمة التي قد تكون بسن أصغر بناتها·· نتمنى فعلا من الوزارة مراعاة هذه النقطة لأنها مسألة مهمة جدا·
عنود عبدالله
عدد اليوم
