كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، اليوم الأحد، أن قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، بقيادة الولايات المتحدة، تستعد حالياً لشن الهجوم الجوي الأضخم والأخير على معقل تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة «الرقة» السورية، تمهيداً لدخول قوات سورية كردية برياً لاستكمال المهمة، بحسب ما نقلته عن المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل ستيف وارن.
وقال وارن إن قوات التحالف قتلت أكثر من 25 ألف مسلح من مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي والمجموعات المسلحة الأخرى المرتبطة به، خلال الحرب المتصاعدة التي يشنها التحالف على مواقع التنظيمات المتطرفة.
وأفاد المتحدث العسكري أن التحالف الدولي كبّد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة أسهمت في خسارتها نصف عدد مقاتليها في سوريا والعراق، خلال 20 شهراً مضت من انطلاق عمليات التحالف الدولي، أسهمت في القضاء أيضاً على العديد من قادة وزعماء التنظيمات الإرهابية بفضل الضربات الجوية المتلاحقة للتحالف.
وأكد وارن أن قدرة تنظيم «داعش» الإرهابي على جني ملايين الدولارات جراء بيع النفط في السوق السوداء لدفع رواتب عناصره قد قلت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، بعد الضربات الجوية المتوالية التي استهدفت حقول النفط التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف.
وشدد وارن على أن التنظيم المتطرف بدأ بالترنح وشارف على الانهيار تماماً تحت تأثير ضربات التحالف الدولي، مؤكداً أن الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت مقتل 600 مسلح بفضل الضربات الدقيقة التي نفذتها طائرات بدون طيار على مناطق التنظيم.
وأفادت الصحيفة أن ضربات التحالف أسهمت في حرمان التنظيم الإرهابي من السيطرة على ثلث حقول النفط التي كانت خاضعة له، وقللت قدرته على تحصيل السيولة النقدية اللازمة لدفع رواتب عناصره بنسبة تجاوزت 50%، إلى جانب فرار قيادات وعناصر التنظيم من حوالي 40% من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها شمال العراق.
وتأتي تصريحات وارن في ظل حالة من القلق التي باتت تنتاب كثيراً من دول العالم لعدم قدرة تحالف مكون من أقوى دول العالم على القضاء على جيش يضم بضعة آلاف من المقاتلين المتطرفين.
عدد اليوم
